منتدى وموقع نادي الإمام مالك العلمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بك أخي الزائر أختي الزائرة ، نتشرف بتسجيلكم في منتدى نادي الإمام مالك العلمي، ونتمنى لكم ومنكم الإفادة والإستفادة
منتدى وموقع نادي الإمام مالك العلمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بك أخي الزائر أختي الزائرة ، نتشرف بتسجيلكم في منتدى نادي الإمام مالك العلمي، ونتمنى لكم ومنكم الإفادة والإستفادة
منتدى وموقع نادي الإمام مالك العلمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى وموقع نادي الإمام مالك العلمي


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أساليب الطرح العلماني -1-

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو عبد الله
مشرف ملتقى الطلبة الباحثين
مشرف ملتقى الطلبة الباحثين



عدد المساهمات : 405
نقاط : 59006
تاريخ التسجيل : 04/04/2008
العمر : 37

أساليب الطرح العلماني  -1- Empty
مُساهمةموضوع: أساليب الطرح العلماني -1-   أساليب الطرح العلماني  -1- I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 13, 2010 4:37 pm




إن أساليب وطرائق العلمانيين في طرحهم للمبدأ العلماني ليست واحدة،بل هي متغيرة بحسب الزمان والمكان،وهذه التغيرات قد تشمل أساليب الخطاب، وقد تمتد إلى أساليب عرض المبدأ العلماني
وهكذا...فبينما تطرح العلمانية في قطر معين على أنها مضادة للدين، تطرح في قطر آخر على أنها موافقة للدين،و في بلد ثالث تُفرض فيه العلمانية ببطء وحذر شديدين حتى لا تلفت الأنظار إلا

بعد كونها واقعا لا مناص منه.لقد كان كثير من العلمانيين في بدايات هذا القرن الميلادي لا يتقربون إلى الدين وأهله،وكانت شعاراتهم تتراوح بين القومية والشيوعية والاشتراكية،و لكن حينما

اشتد ساعد الصحوة،وبدأ المسلمون يشعرون بقيمة دينهم،بدأ العلمانيون بكافة أصنافهم بالتقرب إلى الدين،وبمحاولة إيجاد صيغة تجمع بين علمانيتهم ومقاصدهم الشخصية وبين استغفال

الشعوب المسلمة والاستخفاف بها من خلال التظاهر بالمظاهر الإسلامية ! وكل هذا التغيير يدلنا على أن العلمانية ليست مقنعة كمنهج في العالم الإسلامي،لأن المسلم ـ مهما بلغ انحرافه ـ يشعر

بارتباط الإسلام بالحياة العامة،ويشعر بكون الإسلام له سلطان على كافة أنحاء الحياة ومجالاتها،ولهذا نجد المسلم الذي لم تفسد فطرته لايفكر في إمكانية الخروج عن شريعة الله،ومن هذا المنطلق

يرفض العلمانيون أن يُستفتى الشعب في إقرار أومنع الدستور العلماني،لأنهم يعرفون حتمية خسرانهم.وهذه التغيرات تدلنا أيضا على أن العلماني ليس له هدف سام وهو رفعة الوطن ـ كما يقول ـ بل هدفه هو الوصول لمصلحة شخصية .

ويمكننا تقسيم أساليب الطرح العلماني إلى طرح صريح مكشوف و جريء وآخر ملتو مموّه مستخف.وسنقتصر في هذه الحلقة على الأسلوب الأول على أن نثني في الحلقة القادمة بالأسلوب الثاني إن شاء الله.

الأسلوب الأول: الطرح الصريح الجريء

هذا الأسلوب هو أسلوب العلمانيين الأقحاح الذين يستطيع المرء أن يصفهم ـ تجاوزا فقد سبق وأن قلت بأن العلمانية لا يمكن تقسيمها إلى معتدلة ومتطرفة ـ بالغلو العلماني بلا

تردد،لصراحتهم حول هذا المبدأ،وهؤلاء أمنوا العقوبة لأنهم في بلد تحكمه العلمانية،والشرائع الجاهلية، التي تسمح لهؤلاء بالانتقاص من قدر الدين والتعدي عليه،في حين تكمم أفواه الدعاة،

والذين يريدون الدفاع عن دينهم،ويرتكز هذا الطرح على ما يلي
:

أولا: إظهار العداء للدين وللشريعة الإسلامية وتكذيب الله وشرعه:

والتنقيص منها ورميها بالجمود والتحجر،يقول أحد العلمانيين الاشتراكيين :"الكذبة الأولى : أن الإسلام هو الدين الوحيد عند الله ومن يبتغ غيره فلن يقبل منه"[1]،ألم يكن الله عز وجل هو

القائلأساليب الطرح العلماني  -1- Icon_sad ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل من و هو في الآخرة من الخاسرين )سورة آل عمران الآية85.ويضيف قائلا:" الحقيقة أن تحررنا من التخلف مرتبط بتحرر ديننا من التحجر

والتزمت،وأن صلاحنا رهين بصلاح شريعتنا،الخلاصة:والأصح نافلة القول: هي أن صلاحنا لا يكمن في صلاح أنفسنا،بل في صلاح ديننا،لأن حرية الرأي وحرية التعبير والديمقراطية آتية لا

ريب فيها،فإما طوعا وإما قسرا،فطوبى للإتحاد الأوروبي الذي فرض على تركيا حذف عقوبة الزنا و الإعدام."[2]



ويقول عامله الله بلطفه :"لقد حرمت علينا شريعتنا الفائدة وهي طريق الادخار،وأساس الاستثمار،كما أحلت لنا النعجة وهي لا تلد إلا خروفا واحدا في السنة،ولا يتعدى وزنه 100كيلو غرام

في أحسن الأحوال،وحرمت علينا"الحلوفة"،وقد تلد ما يفوق15 "حليليف"يفوق وزن الواحد منها عند سن الرشد 200 كيلو غرام في أسوأ الأحوال."[3] كبرت كلمة تحرج من أفواههم إن

يقولون إلا كذبا؟؟؟

ثانيا:مدح الغرب وإطراؤه و الإعجاب بحضارته:

وفي هذا يقول أحد العلمانيين ردا على خطيب مسجد لما دعا على الغرب وحضارته :" فهل بعد كل هذا يمكنك يا خطيبنا المبجل أن تتحدث عن تدميير حضارتهم؟ ألا تعلم أننا لا نتنفس إلا بفضل

حضارتهم ولا نضمن استمراريتنا إلا بفضل حضارتهم،هل يمكنك أن تعيش بدون هاتف أو تلفاز أو سيارة أو أجهزة منزلية إلكترونية؟"[4] ويدعون الأمة إلى اللحاق بركبه والتأسي بتجربته في

رمي الدين جانبا وعزله عن الحياة،وجعل النموذج الغربي والحل العلماني هما السبيلان الوحيدان لإخراج الأمة من دائرة التخلف الذي تتخبط فيه.وفي المقابل يدعون إلى طرح المشروع

الإسلامي،ورميه بالجمود والتطرف والانكماش،يقول أحدهم:"و قد أدت حالة الانكماش والجمود الفكري والعقائدي والاستبداد والطغيان التي تشهدها بلاد المسلمين عامة إلى عملية هجرة

معاكسة من هذه البلدان إلى بلاد حباها الله بنوع من الانفتاح والتحرر والانغلاق من الخرابيط والخزعبلات والزعبرات،وذهبت نهائيا باتجاه ازدهار اقتصادي واجتماعي وسياسي عام "[5

ثالثا:ادعاء عدم صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان:

وأنها نزلت في وقت معين،وأنها لابد أن تتطور لتوافق النمط الاجتماعي الجديد ومقتضيات العصر الحديث،ولو كان في هذا تجاوز لأحكام ثابتة غير اجتهادية،لأن المصلحة مقدمة على النص

عندهم !وهؤلاء يدعون أنهم يؤمنون فردياً بالدين وشعائره،وإن كان معظمهم لا يؤديها!ويستدلون بأقوال هي إما لمنحرفين كعلي عبد الرازق باعتبار المنظر الأول للفكر العلماني من خلال كتابه (
الإسلام وأصول الحكم)[6]،أو أقوال شاذة لبعض الفقهاء القدماء كقول نجم الدين الطوفيأساليب الطرح العلماني  -1- Icon_sadإن المصلحة مقدمة على النص)[7]!فتجد هذا النص متكررا في كتبهم ومقالاتهم،ولم ينقل أحدهم

القاعدة المشهورة( لا اجتهاد مع النص ) ولم ينقل أحدهم قول أئمة الإسلام فيمن يحدد المصلحة!


رابعا:نقد الصحوة الإسلامية ومظاهرها :

من لحية وحجاب وسواك و قميص...يقول أحدهم:"وإن مثلث برمودا الفكري الفظيع الذي تتكون أضلاعة من الحجاب والجلباب والنقاب يبدو أكثر المناطق خطورة وسخونة وقلقا،يوشك

على الانفجار ويهدد السلم والأمن للمغتربين في تلك البلدان"[8].ويتعرضون لرموز الإسلام من علماء ودعاة وملتزمين بالنقد اللاذع والتهكم والغيبة والسخرية،واتهامهم بالجمود والتخلف

والرجعية...والسير نحو تطبيق وإنشاء الدولة الدينية كما وقع في أوربا بحد زعمهم،وكل ذلك محاولة لإجهاض هذه الصحوة وبث الوهن فيها،وتفريق الناس من حولها،ولكنهم خابـوا وخسروا.(
يريدون ليطفئوا نور الله بأفوههم والله متم نوره ولو كره الكافرون، هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) سورة الصف الآية،9

خامسا:مواجهة التراث الإسلامي:

إما برفضه بالكلية واعتباره من مخلفات عصور الظلام والانحطاط والتخلف،أو بإعادة قراءته قراءة عصرية لتوظيفه توظيفا علمانيا من خلال تأويله على خلاف ما يقتضيه السياق التاريخي

والضوابط الشرعية والقواعد اللغوية،يقول أحدهم(...نعني هنا بالموضوعية جعل التراث معاصرا لنفسه،الشيء الذي يقتضي فصله عنا.وبالمقابل نعني بالمعقولية جعله معاصرا لنا؛أي إعادة وصله

بنا،وإذن فالهدف الذي نرمي إليه هو جعل التراث معاصرا لنفسه على صعيد الإشكالية النظرية والمحتوى المعرفي والمضمون الإيديولوجي،الشيء الذي يتطلب معالجته في محيطه الخاص المعرفي

والاجتماعي والتاريخي،وهذا هو معنى الموضوعية وفي الوقت نفسه جعله معاصرا لنا بنقله إلينا ليكون موضوعا قابلا لأن نمارس فيه و بواسطته عقلانية تنتمي إلى عصرنا وهذا هو معنى المعقولية)[9].
ولم ينج من غاراتهم تلك حتى الله جلا وعلا،يقول أحد العلمانيين الحداثيين"فالمطلوب هنا هو إعادة التأسيس الكلي لمجمل ثوابت الثقافة الإسلامية بما فيها التصورات حول الله والروح والعالم الآخر

والخلق والإنسان،أوكل ما يعتبر لحد الآن من عالم الغيب لا يحق للإنسان أن يسأل عنه "[10]

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


[1] جريدة الأحداث المغربية العدد 2648 الصادر بتاريخ 2006/1426 ، مقال " حينما تكذب أمة على نفسها ".
[2] نفسه.
[3] نفسه.
[4] جمال هاشم جريدة الأحداث المغربية ، العدد 2808 سنة 2006
[5]جريدة الأحداث المغربية العدد 2843 ليوم الثلاثاء 16 نونبر 2006 مقال " مثلث برمودا الفكري ".
[6] ذكر محمد عمارة المفكر الإسلامي المعاصر ،أن علي عبد الرازق تراجع عن قوله بالفصل بين الدين و الدولة ،و أنه اهتدى إلى الصواب و كتب في مجلة "رسالة الإسلام "في يونيو 1951م في حواره مع أحمد أمين وقال:" إن كلمة الإسلام رسالة روحية كلمة ألقاها الشيطان على لساني".و الله أعلم .نقلا عن كتاب " المواجهة بين الإسلام و العالمانية ،للدكتور صلاح الصاوي ص 134.
[7] - وقد رد عليه غير واحد من السلف و الخلف، انظر كتب "مصادر التشريع الإسلامي" لعبد الوهاب خلاف ، و "أصول الفقه" لوهبة الزحيلي، وغيرهما.
[8] جريدة الأحداث المغربية العدد 2843 ليوم الثلاثاء 16 نونبر 2006 مقال " مثلث برمودا الفكري "
[9] "التراث و الحداثة " محمد عابد الجابري ص47
[10] جريدة الأحداث المغربية،العدد1941، الصادر بتاريخ 19/ 5/ 2004.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أساليب الطرح العلماني -1-
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى وموقع نادي الإمام مالك العلمي :: القسم العام :: معرض المواضيع والإبداعات الشخصية-
انتقل الى: