منتدى وموقع نادي الإمام مالك العلمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بك أخي الزائر أختي الزائرة ، نتشرف بتسجيلكم في منتدى نادي الإمام مالك العلمي، ونتمنى لكم ومنكم الإفادة والإستفادة
منتدى وموقع نادي الإمام مالك العلمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بك أخي الزائر أختي الزائرة ، نتشرف بتسجيلكم في منتدى نادي الإمام مالك العلمي، ونتمنى لكم ومنكم الإفادة والإستفادة
منتدى وموقع نادي الإمام مالك العلمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى وموقع نادي الإمام مالك العلمي


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النقد والتنقاد

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أبو عبد الله
مشرف ملتقى الطلبة الباحثين
مشرف ملتقى الطلبة الباحثين



عدد المساهمات : 405
نقاط : 59216
تاريخ التسجيل : 04/04/2008
العمر : 38

النقد والتنقاد    Empty
مُساهمةموضوع: النقد والتنقاد    النقد والتنقاد    I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 06, 2010 7:15 am



النقد والتنقاد


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله،وعلى آله وصحبه أجمعين،وعلى كل من اهتدي بهديه


واستن بسنته على يوم الدين.


وبعد،فهذه كلمة موجزة في النقد أحببت أن أسطرها في هذه المقالة،قاصدا منها تذكير نفسي وإياكم،فإن الذكرى


تنفع المؤمنين،وقد رأيت أن تنتظم وفق ما يلي:


مفهوم النقد:


النقد من نقد ينقد نقدا وتنقادا،إذا قوم الشيء واختبر جودته،قال ابن فارس:"نقد الدرهم،وذلك أن يكشف عن


حاله في جودته أو غير ذلك" .وأصله الإظهار والبروز قال أيضا:"النون والقاف والدال أصل صحيح يدل على إبراز


شيء وبروزه" .وهو يجمع على نَقْدَات واحدها نقدة،ومن هنا نعلم خطأ من يجمعه -أي النقد- على انتقادات أو


نقود،فهذا مما لم يسمع عن العرب،واللغة متوقفة على السماع كما هو معلوم.


ويروى النقد أيضا بالراء أي النقر؛قال ابن منظور:"نقد الشيء ينقده نقدا،إذا نقره بإصبعه كما تُنقر الجوزة".ومنه


نقر الطائر للحبة،فهو حينما ينقرها،فإنه يختبرها ويتأكد من جودتها حتى يتبين له هل تصلح للأكل أم لا؟ فإذا وجدها


صلبة أكلها،وإلا تركها.


إذا فمفهوم النقد يعني اختبار الشيء وإظهار عيوبه ومثالبه،سواء كان من وقع عليه النقد مما لا يعقل؛كنقد الأشياء


والذوات غير العاقلة والأفكار والمذاهب المجردة،أو وقع النقد والاختبار على من يعقل؛كنقد أفكار الناس وتصورات


الأشخاص وأعمالهم وتجاربهم،وهذا ما يعنينا في هذه المقالة.


الغاية من النقد:


إن الغاية التي يلزم الناقد قصدها في نقد الأشخاص وتقويم أعمالهم وتجاربهم هي النصيحة للمنقود،كما قال النبي


صلى الله عليه وسلم:«الدين النصيحة،قلنا لمن يا رسول الله ؟قال:لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» .ولا


يكون ذلك إلا بحمله على تسديد عمله وتصويبه،وإصلاح أخطائه وهفواته،وتداركها في قابل الأيام،هذا إن كان محل


النقد خطأ وزلة تستوجب الإثم والعقوبة.أما إن كان محل النقد عملا من أعمال المنقود الصحيحة التي يبتغي بها وجه


الله،إلا أنه يشوبها بعض القصور عن بلوغ درجة الإحسان والكمال والتمام،فإن الغاية التي يجب على الناقد أن يرومها


بعد شكر المنقود على عمله ومدحه عليه،هي تشجيعه على ترشيد ذلك العمل وتسديده للرقي به إلا أعلى المنازل


والدرجات،مع إحسان الظن به والتماس العذر له فيما اعتور عمله من القصور والنقص.


وإذا حاد الناقد عن هاتين الغايتين؛بحيث لم يكن قصده نصيحة المنقود وحمله على تسديد عمله،وإنما قصد النقد


المجرد النقد،أو لإظهار تفوقه على المنقود،أو غير ذلك من الأغراض والمقاصد،ارتدَّ نقدُه حينئذ غيبةً واستهزاء بالناس



وتهكما به وغمطا لهم،لاسيما إن كان الناقد من المتعالمين المتسورين على مقام النقد والتقويم،أو كان من المتكاسلين


الخاملين الذين لا شغل لهم إلا النقد وتخطئة الآخرين ممن شغلهم وهمهم أرقى من هم الناقد وشغله.فكم من الناس لا


يقدم لهذا الدين ولا لأهله خدمة ولا عملا،فإذا ما رأى غيره سارع إلى ذلك الفضل والخير،قام عليه بالنقد


والتنقاد،مغطيا بذلك سقوط همته وتأخره عن تقديم ذلك الخير؛فبدل أن يشكره على ذلك العمل ويشجعه عليه،ينتقده


ويعيبه عليه.


منزلة النقد:


إن المسلم مهما كان مخلصا عالما متقنا خبيرا خِرِّيتًا...فإن العيب والنقص لا يكادان يخطئان عمله وتصوره،لما جبل


عليه من القصور والضعف.ومن هنا تظهر منزلة النقد ومقام التقويم،من أهلهما المستأهلين لهما،فإن النقد البريء من


المقاصد السيئة والأغراض الدنيئة،الذي يقصد منه صاحبه التناصح والتواصي بالحق،لاشك أن له أثرا بليغا في إصلاح


العمل وترشيد الفكر،والترقي بهما إلى ما ينفع الناس وما تستقيم به أمورهم الدينية والدنيوية.فكل عمل يفتقر إلى مثل


هذا النقد والتوجيه،فإنه-لا محالة- لا يرتقي بصاحبه ومجتمعه إلى أرقى المنازل والمقامات في الدين والدنيا.ولو ترك


الناس وأعمالهم وتصوراتهم-على ما فيها من العيوب والمثالب- من غير التنبيه عليها وتبيينها لصاحبها،لاستمر عليها


وهي على ما هي عليه،وهذا مسلك غير مستقيم.


وإذا استقر ذلك،ظهر أنه ليس كل نقد يُصلح العمل ويُرشد الفكر،فإن من الناس من يتسور على هذا المقام،ويتخذ


النقد ديدنه،حيث تجد كل كلامه نقد للآخرين مع قصوره عنه وعن آدابه وشرائطه.الأمر الذي يستوجب بيان:


آداب الناقد وشرائطه:


لابد للناقد قبل إقدامه على نقد الناس وتقويم أعماهم وتجاربهم أن يتحلى - وجوبا- بآداب وشروط تجمل فيما يلي:


أولا:العلم بالمسألة المنقود فيها،أي أنه يلزم الناقد أن يكون عالما بالشيء الذي ينقد المنقود فيه،فلا يكون جاهلا بما


يؤاخذ الناس عليه،بل لابد أن يحصل له من العلم والمعرفة ما يُمكِّنه من التكلم في تلك المسألة بحق وعلم،بحيث يكون


الناقد أكثر علما ومعرفة بمحل النقد من الشخص المنقود،وذلك لأن الناقد حينما ينقد المنقود،فإنه يدعي في نفسه زيادة


علم ومعرفة على المنقود،إذ لو كان مثله في العلم بالمسألة أو أقل منه،لم يجز لنفسه أن يقدم على نقده وتقويمه.فلما أجاز


لنفسه أن ينقده لزمه أن يكون أعلم منه بالمسألة التي ينتقده فيها،وإلا كان متعالما متطفلا على مقام النقد والإصلاح.


ويفهم من هذا أن غير المختص في علم من العلوم لا يحق له أن ينقد من هو مختص في ذلك العلم،لأنه أكثر إلماما


واطلاعا عليه،وهو أعرف منه بخبايا ذلك العلم وتفاصيله.ومن هذا الشرط أيضا ندرك خطأ من يتصدى من طلبة العلم


المبتدئين لتصنيف العلماء وبيان أحقيتهم بأن يوصفوا بالعالِمية من عدمها؟!فلا يجوز لغير العالم-فضلا عن الجاهل- أن


يحكم على العالم أنه كذلك أو ليس كذلك،بل العالم هو الذي يحكم على العالم أهو عالم أم لا؟


ثانيا:العدل والإنصاف،وذلك أولا:بشكر المنقود على عمله ومدحه فيما أصاب فيه،وقد قال النبي صلى الله عليه


وسلم:«لا يشكر الله من لا يشكر الناس» ،والتماس العذر له فيما أخطأ فيه،أو فيما لم يأت به على الوجه الأكمل.


وثانيا:بأن يَقْصُر الناقد نقدَهُ على ما يستحق أن يؤاخذ عليه المنقود،كما لو إذا وقع فيما يستوجب التأثيم والعتاب،


أو أتى بعملٍِِ ظاهرِ القصور والنقص.أما إذا آخذ عليه ما ليس إثما ولا خطأ،أو نقده على ما فيه سعة مما لا ينكر فيه،


بحيث كان المنقود فيه مما يحتمل الاختلاف وتباين الأنظار،فإن الناقد حينذاك يكون ظالما غير منصف في نقده وتقويمه،إذ


الناس ما زالوا مختفين،كل ينظر بما يريه الله إياه،ورب غاية محمودة واحدة يتوسل إليها من سبل مختلفة،والاختلاف لا


يحجب الإنصاف.فلما كان رأي أو عمل المنقود صوابا لم يكن لغيره أن ينقده ويؤاخذه عليها،وإلا كان هذا حجرا على


العقول مع سلامتها.فلابد للناقد أن يكون منصفا مقسطا عادلا في نقد أعمال الناس وتقويم تصوراتهم،إذا هو أراد


المنقود أن يسمع نقده ويعمل به،وإلا فخير له السكوت إذ فيه السلامة.


وبعد،فهذا ما تيسر قوله في هذه المقالة،فما كان من صواب وسداد ففضل من الله ومنة،وما كان فيه من زلل


وغلط فمني،والله ورسوله بريئان منه والكمال عزيز،والله أعلم.وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحابته


أجمعين.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد ديدات المغربي
عضو متميز
عضو متميز
احمد ديدات المغربي


عدد المساهمات : 165
نقاط : 51275
تاريخ التسجيل : 17/05/2010
العمر : 36

النقد والتنقاد    Empty
مُساهمةموضوع: رد: النقد والتنقاد    النقد والتنقاد    I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 06, 2010 10:35 am

مشكور اخي على هدا الابداع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو عبد الله
مشرف ملتقى الطلبة الباحثين
مشرف ملتقى الطلبة الباحثين



عدد المساهمات : 405
نقاط : 59216
تاريخ التسجيل : 04/04/2008
العمر : 38

النقد والتنقاد    Empty
مُساهمةموضوع: بارك الله فيك   النقد والتنقاد    I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 16, 2010 10:57 am



ما هكذا يكون الإبداع

بارك الله فيك على ملازمتك ومشاركاتك المستمرة،فأنت من الأشخاص القلائل الوفيين لهذا المنتدى أكثر من

أعضاء النادي أنفسهم مع الأسف الشديد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النقد والتنقاد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى وموقع نادي الإمام مالك العلمي :: القسم العام :: معرض المواضيع والإبداعات الشخصية-
انتقل الى: