موضوع متجدد: مادة فقه المعاملات في المذهب المالكي - د.بوشامة - 2011 / 2012

بسم الله الرحمن الرحيم

سيرا على منوال المواضيع السابقة

وخدمة للطلبة المحرومين من الحضور

أقدم لكم هذه الخطوط العريضة لمادة:

«فقه المعاملات في المذهب المالكي»
والتي يدرسها فضيلة الدكتور
جمال بوشامة -حفظه الله تعالى-

وأدعو الطلبة والطالبات أن يشاركوني هذه الصفحة مصححين ومستدركين ومناقشين...

المحاضرة الأولى:
06/04/1433 هـ الموافق ل 28/02/2012 م

بيّن الأستاذ في هذه الحصة التمهيدية أن فقه المعاملات يمثل ركيزة مهمة في الفقه الإسلامي،
وأن له أهمية بالغة، ويحتل مرتبة هامة جدا خصوصا في وقتنا المعاصر.... (1)

وأكد أن الغاية من المحاضرات هو الإلمام بالمعاملات المالية خصوصا في فقه المعاوضات.

وسيتم ربط المادة بالواقع خصوصا فيما يتعلق بالمصارف الإسلامية.
وكما هو واضح في عنوان المادة ستكون مقيدة بالمذهب المالكي.

* محاور المادة الكبرى:

- مدخل عام:

وفيه ذكر نبذة عن الإمام مالك ومذهبه
ثم مدارس المذهب ومصادر الفقه المالكي
وأصول المذهب واصطلاحاته

- البيوع:
• تعريف البيع لغة واصطلاحا
• حكمه
• الحكمة من مشروعيته
• أركان البيع
• أنواع البيع من حيث الصيغة
• أنواع البيوع المحظورة:
1/ بيوع محظورة لتضمنها الربا
2/ بيوع الغرر
3/ بيوع مشتملة على أكل المال بالباطل (مثل: بيع السلم-عقد الاستصناع)

* المراقبة المستمرة:
- اعتماد الحضور أحيانا
(مع حرصه على قطع الطريق أمام أصحاب شهادة الزور وأكد أنه سيراقب اللوائح التي يملؤها الطلبة بين الفينة والأخرى)
- العروض : وهي اختيارية
وقدم الأستاذ أولا عنوانا موحدا للبحث وهو:
«أصول الربا وتطبيقاتها المعاصرة»
وفي الحصة الثانية تبين له أن أغلب الطلبة لم يفهموا المقصود
ففتح الباب لاختيار الموضوع من خلال محاور المادة مع بقاء الباب مفتوحا لمن أراد خوض غمار الموضوع المقترح.
وأخبرنا أن إماما من أئمة المالكية ذكر أصول الربا مجموعة في كتاب من كتبه.
- وسيخبر فيما بعد هل سيعتمد مراقبة شفوية أو كتابية؟

ثم قام الأستاذ بذكر قبسات عن الإمام مالك:
• نشأته وأسرته: ووقف عند موقف أمّه حين أرسلته إلى ربيعة الرأي.
• علمه وتواضعه: ما ورد عنه في قوله للسائل "لا أدري"، وأنه أورثها لمن بعده.
• جهود الإمام: خاصة موطأ مالك
• بيان ما اشتمل عليه الموطأ ومنهج الإمام فيه.
• أقوال بعض أهل العلم في الموطأ: نموذج العلامة الدهلوي في كتابه "المسوى" (2)
• عقيدة الإمام: هي عقيدة أهل السنة والجماعة.
• مراحل تطور المذهب المالكي: بين من يقول أنها على مرحلتين ومن يقول ثلاث ومن يقول أكثر.
• مدراس المذهب:
1/ مدرسة المدينة المنورة
2/ المدرسة العراقية
3/ المدرسة المصرية
4/ المدرسة المغربية
5/ المدرسة الأندلسية (ذكرها في بداية المحاضرة الثانية)
وبين في كل مدرسة من أدخل المذهب إلى تلك البلد ومن رسخ قواعده وأعلام تلك المدارس.
ولعلي أدرجها في أيام مقبلة بحول الله تعالى

وهذا جهد مقل
وأتمنى لو يتصدى لملء الفراغات التي تركتها أحد الطلبة أو إحدى الطالبات جزاهم الله خيرا.

والحمد لله رب العالمين

هذه إيضاحات وزيادات منقولة من بعض البحوث
وسأجعلها كالحواشي للأصل أعلاه
والمقصود بها تكملة المادة الأصلية
/
/
(1) أهمية المادة:
عقود المعاوضات تدخل في أبواب المعاملات،
وأبواب المعاملات هي من أهم أقسام الفقه الإسلامي،
ولذلك لا تخلو منها جميع كتب الفقه وجميع كتب الحديث ،
وذلك لعموم الحاجة فكل إنسان يحتاج إلى تبادل المنافع مع غيره
إما ببيع أو شراء أو إجارة أو غير ذلك .
/
وتبرز الحاجة إلى التفقه في هذه الأبواب في الوقت الحاضر
بسبب ما استجد من معاملات لم تكن معروفة من قبل ،
ومطلوب من كل مسلم أن يتفقه في دينه
ويتأكد في حق المسلم المشتغل في التجارة
وقد ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقول:
"لا يبع في سوقنا إلا من تفقه، وإلا أكل الربا شاء أو أبى"
[ نظام الحكومة الإسلامية للكتاني (2/17) ]

(2) يقول العلامة الدهلوي في مقدمة كتابه "المسوى شرح الموطا" :
" .. فألهٍمْتُ الإشارة إلى كتاب – الموطأ – تأليف الإمام الهمام حجة الإسلام مالك بن أنس ،
وعظم ذلك الخاطر رويداً فرويداً ،
وتيقنت أنه لا يوجد الآن كتاب ما في الفقه أقوى من موطأ مالك ،
لأن الكتب تتفاضل فيما بينها ،
إما من جهة : فضل المصنف ،
أو من جهة التزام الصحة ،
أو من جهة شهرة أحاديثها ،
أو من جهة القبول لها من عامة المسلمين ،
أو من جهة الترتيب واستيعاب المقاصد المهمة ونحوها .
وهذه الأمور كلها موجودة في الموطأ على وجه الكمال
بالنسبة إلى جميع الكتب الموجودة على وجه الأرض الآن .
أما : فضل المصنف فلا يخفى أنه
لا يوجد اليوم كتاب من مؤلفات إمام من تبع التابعين غير الموطأ .
ولا يوجد كتاب اتفق أهل الحديث على جلالة قدر مصنفه مثل الموطأ ،
لأن أمثال مالك في زمن تبع التابعين قليلون ،
ولم يبق لأحد منهم تأليفٌ ما ،
كذلك لا يوجد كتابٌ من تأليف أئمة الفقه المتبوعين غير الموطأ . ... ،
إن المدينة المنورة كانت في عهد الإمام مالك ومن قبله ،
مرجع الفضلاء ، ومحط رحال العلماء ،
ولهذا كان ينبغ فيها زماناً بعد زمان المفتون الكبار
الذين كانوا قبلة العالم في العلم ،
فورثهم جميعاً الإمام مالك واضطلع بهذا الأمر الجليل ،
وأخذ عنهم العلم تداولاً ،
كما يأخذ أحدنا من الآخر شيئاً ملموساً لا مجال للشك فيه أخذاً وعطاءً ،
وأدرج في كتابه ما حفظ عنهم ،
وصار كتابه مرجعاً لطوائف العلماء من المحدثين والفقهاء ،
فمذهب الشافعي في الحقيقة تفصيل لكتاب الموطأ ،
ورأس المال لفقه الإمام محمد في "المبسوط" هو ذاك العلم عن مالك ،
وبالاختصار الأئمة المجتهدون الذين عمَّ علمهم الآفاق كلها ، هم أربعة :
الإمام أبو حنيفة ، والإمام مالك ، والإمام الشافعي ، والإمام أحمد ،
وما كان منهم في زمن تبع التابعين إلاَّ الإمام أبو حنيفة والإمام مالك ،
فالأول منهما لم يتسلسل عنه رواية الحديث بطريق الثقاة .. ،
وأما الإمام مالك فقد اتفق أهل النقل قاطبة على أن الحديث بروايته ،
كان في الذروة العليا من الصحة .
والإمامان المتأخران – الشافعي وأحمد – فهما من تلامذته والمستفيدين من علمه .
أما التزام الصحة فقال ... ... ( ونقل نقولاً كثيرة عن العلماء في مدح الموطأ) .
وأما شهرة الموطأ : فقد رواه عن مؤلفه الإمام مالك جمٌ غفير من كل طائفة [ ثم أوردهم ] .
وأما قبول المسلمين للموطأ : فالمالكية عملهم عليه .
وهو أصل مذهب الشافعي ومادة اجتهاده الموطأ
وإنما تعقبه في بعض المواضع ، وخالفه في ترجيح الروايات .
وهو رأس المال لفقه الإمام محمد – يعني ابن الحسن الشيباني –
في المبسوط وغيره هو الموطأ ،
وإلاَّ فالآثار التي يرويها عن الإمام أبي حنيفة لا تكفي جميع مسائل الفقه ،
وكثيراً ما يقول محمد في موطئه : وبه أقول ، وبه كان يقول أبو حنيفة.
وأما من جهة الترتيب والاستيعاب : فلا يخفى أن في عصر الصحابة والتابعين
ما كانوا يدونون العلم بالكتابة ، إلى أن تولى الخلافة عمر بن عبد العزيز ،
وأمر فقهاء عصره بتدوين سنن النبي صلى الله عليه وسلم ، فشرع ... ،
وكان مالك جمع أولاً عشرة آلاف حديث ،
ثم صار ينظر فيها كل يوم وينقص منها إلى أن بقي هذا العدد .. "
(ص:17-27)
القدر المحمر هو ما أملاه الأستاذ ونقلت الكلام بطوله لتمام الفائدة

السلام عليكم ورحمة الله