اقـــوال و عبــــــــــــــر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


]

حكى الشافعي عن نفسه فقال:
كنت أتصفح الورقة بين يدي الإمام مالك
تصفحاً رقيقاً - يعني في مجلس العلم -
هيبة لئلا يسمع وقعها !!

صن النفس واحملها على ما يزينها
تعش سالما والقول فيـك جميـل
يعز غني النفـس إن قـلَّ مالـه
ويغنى غني المـال وهـو ذليـل

ياسيدي عندك لي مظلمة** فاستفت فيها ابن أبي خيثمة


فإنه يروي لنا عن جده ** ما قد روي الضحاك عن عكرمة


عن ابن عباس عن المصطفي** نبينا المبعوث بالمرحمة


إن صدود الإلف عن إلفه ** فوق ثلاث ربنا قد حرمه

.

قال جعفر الصادق رضي الله عنه



لا تصحب خمسة : الكذاب فإنك منه على غرور و هو
مثل السراب يقرب منك البعيد ، و يبعد عنك القريب ، و الأحمق فإنك



لست منه على شيء ، يريد أن ينفعك و يضرك ، و البخيل فإنه يقطع بك أحوج ما نكون إليه
و الجبان فإنه يسلمك و يفر عند الشدة ، و الفاسق فإنه يبيعك بأكلة أو أقل منه

فقيل : و ما أقل منها ..؟؟
قال : الطمع فيها ثم لا ينالها .

و قال لقمان لابنه :
(( يـــا بني جالس العلماء و زاحمهم بركبتيك فإن القلوب لتحي بالحكمة كما تحي الأرض الميتة بوابل القطر ))

بسم الله الرحمان الرحيم..
الحمد لله فإني لا أملك إلا أن أثمن بهذ المبادرة الطيبة للأخت المشرفة.. فوالله إن القلب ليفرح و يستبشر كثيرا حين يشاهد عودة الأمة إلى سر مجدها وسبب عزها.. إلى المعين الصافي إلى زمن النبوة و زمن الصحب الكرام.. ثم إن الرجوع إلى نفيس كلام أهل العلم والإعتبار بما فيه من شيم الصادقين في طلب الحق.. فإن أهل العلم الربانيين منارة تضيء للسائر طريقه.. و من تنكب عن طريقتهم و أعرض عن سبيلهم فكبر عليه أربعا أو أزيد..
فالحمد لله أولا و آخرا.. و نسأل الله من قرارة القلب أن يجعلك من حفيدات عائشة رصي الله عنها، فقها وورعا و سمتا و دلا و حياء و..و..و.. آميـــــــــن
أبو همام: رئيس النادي في بداية هذا الموسم

بسم الله الرحمن الرحيم :
الحمد لله ، و الصلاة على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه ، أما بعد:
فجزاك الله –يا أختنا الفاضلة- خير الجزاء على هذه البادرة الطيبة التي نسأل الله أن ينفعك بها و إيانا وجميع من يطلع على هذه العبر الرقراقة و القصص المفيدة ، و أبشري بالخير ما دام الله عز و جل قد إختارك و اصطفاك لتفكري وتبدئي في تفعيل مثل هذه المشاريع التربوية التي نسال الله أن يتمها و ينفع بها .
أما عن مشاركتي الأولى ،فهي كلمة مشرقة للإمام مالك رحمه الله ،و التي يقول فيها:" من ابتدع في الإسلام بدعةً رآها حسنةً فقد زعم أن محمدًا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة ،لأن الله-عزوجل يقول-( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا) ،ثم قال:ما لم يكن يومئذ ديناً لا يكون اليوم ديناً ، و لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها".
و قد تعمدت أن أبدأ بهذه الكلمة الرائعة لما لها من ارتباط وطيد مع نادينا المبارك من جهتي إسمه و شعاره.
و نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا، و أن ينفعنا بما علمنا، إنه ولي ذلك و القادر عليه.
و السلام عليكم و رحمة الله.

الحمد لله و الصلاة و السلام على أشرف خلق الله..
بارك الله في أخي محمد، و الحمد لله الذي أجرى الحكمة على لسانك.. فإن مقولة الامام مالك رحمه الله تكتب في سويداء القلوب لكي تتم ترجمتها إلى واقع حي معيش.. و أنا أضيف إلى كلامك وردة فأقول: إن الامام مالك بن أنس الأصبحي كان شديد الاتباع لآثار رسول الله عليه الصلاة و السلام.. و حسبنا أن نذكر الأصل الذي أجمع عليه الأئمة كلهم "إذا صح الحديث فهو مذهبي".. أما العبرة المستنبطة من المقولة فهي أن يجعل كل منا هذه الكلمة نصب عينيه ميزانا يزن به أعماله و أحواله.. وكان مالك كثيرا ما ينشد قائلا "الخير كل الخير في اتباع من سلف.. و الشر كل الشر في ابتداع من خلف"