إن من بلايا العصر الحديث ظهور أقزام دهماء... ألبسوا أنفسهم لباس العلماء، تستروا وراء الاجتهاد واختلاف الآراء... فنفثوا سمهم الزعاف.. من غير حياء واستنكاف. همهم: التكفير والتفجير.... والتجريح والتحذير.... وهم للأسف الشديد أجهل من حمر البراري.. وأسذج عقولا من الدراري.. تماما كما قال الله تعالى: " ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد " ولله در الشاعر العربي إذ يقول: لا بأس بالقوم من طول ومن غلظ ......جسـم البغال وأحـلام العصافير
بضاعتهم مزجاة في العلم الشرعي... وأعمالهم جلها على النمط البدعي. لأنهم تخصصوا في فقه التبديع والتكفير.. فما عرفوا شيئا من فقه الصلاة والتطهيرعذرنا النحل في إبداء شوك........يرد بـه الأنامل عـمن جناه
فما للعوسج الملعون أبدى.........لنا شـوكا بـلا تمر نـراه
مقياس العالم عندهم معاداة الحكام... وسب الولاة على مسمع ومرأى الأنام؟؟إذا رأوا مبتدعا مشركا يشق عصا الطاعة ...جعلوه علامة العصر والساعة ...وإذا رأوا موحدا منضبطا بالمناعة ... وصفوه بالعميل القليل البضاعة.كتبهم مظلمة عرجاء... لأنها صدرت من عقول دهماء. كلها أخطاء وزلات... وعيوب وسقطات. والساقط لا حظ له في الميراث؟يهرفون بما لا يعرفون ...وينقلون ما لا يفهمون "مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا" يدعون الشباب إلى الخروج على الأمير ...وهم بين أحضان بوش وتوني بلير؟؟؟؟؟تناقض ما لنا إلا السكوت عنه.....ونسـتعيذ بمـولانا مـن النار
وصدق النبي عليه الصلاة والسلام حين وصفهم فقال: " يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوتان "لسانهم سليط ...ومنهجهم خليط. يحسنون الحكم على المؤمنين...وإلصاق التهم بالعاملين ...في حين يصفون أنفسهم بالمجاهدين الصادقين ؟؟؟ " كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا "مات ذو الخويصرة ...فترك لهم السبورة والطبشرة ...بها يوزعون الأحكام على البررة..تلك العصى من تلكم العصية...... لا تلـد الحـية إلا حـويـة
فمنهم ذاك الذي أظهر الزهد تلبيسا ....وادعى الجهاد ضد الكفار تدليسا: أسامة بن لادن. الذي ما فتئ يؤز البدع وأهلها أزا ...ويشد من أزر التكفيريين شدا ...ويمد كل مخرب بالمال مدا ..إنه القائل في كلمته التي هوش فيها وشوش لقناة الجزيرة مفتخرا بإفساده في بلاد المسلمين بل في بلاد الحرمين الشريفين: " ( فأنا أنظر بإجلال كبير واحترام إلى هؤلاء الرجال العظام على أنهم رفعوا الهوان عن جبين أمتنا سواء الذين فجروا في الرياض أو تفجيرات الخبر أو تفجيرات شرق إفريقيا وما شابه ذلك )اهـولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. 1ومنهم ذاك الأعمى الحقير ...المكنى أبا بصير2 ...مثله كالذباب لا يقع إلا على العقير. أخرق متخلف ...جاهل متعجرف. إذا تكلم أدخل رأسه في النخامة ...وكشف سوأته كالنعامة. أنف في السماء واست في الماء...ومنهم عجوز صهيون ...أبو قتادة المفتون ...ذي الطوية المعلولة والفكر المخبون...قال متحدثا عن العلامة الرباني محمد ناصر الدين الألباني: " وللأمانة العلمية هو من غلاة المرجئة "3قلت : صدق من قال: إذا نطق الغراب وقال خيرا.......فأين الخير من وجه الغرابإن الأمانة العلمية والتحقيق العلمي كلمات غالية ...لكن عليها ضريبة عالية، فكيف تقبل ممن يطير ولما يريش ؟؟؟ فاحذروا وحذروا...ومنهم ذاك الشانئ الجاني ...المتخصص في تبديع القاصي والداني. أقصد به "الفزازي" المسجون ...الذي أظهر للعالم حقده المدفون يوم أن نكث فنفث ما في مخبوء قلبه على سواد مداده ...وأظهر التظلم والرد على أعدائه وحساده فألف كتابه المبتور..4 وهو بالتكفير والبهتان يمور يسب فيه أهل الحق والإيمان ... ويعلي فيه من أهل الظلم والعدوان ؟؟؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله القوي الديان .قال أبو حاتم رحمه الله : " من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر " اللالكائي (1/179)وبعد هذا الجواب الكافي ..والبيان الموجز الوافي ..والدواء الشافي ..ماذا عسى المنكر أن يقول ؟؟؟ وما يسعه أن يصنع ؟؟؟ هل يملك المنكر المخالف الشجاعة الأدبية.. والأخلاق الدينية التي تمكنه بعد ظهور الحق ناصعا أبلج[1] أن يتراجع ويترك الباطل اللجلج؟؟؟ " ففهمناها سليمان " ورب إشارة أبلغ من عبارة ...وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . كتبه الفقير إلى عفو الديان : أبو عبد الرحمان عبد السلام أيت باخة1 قال الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله - في (جريدة المسلمون - 9 /5/ 1417): (( أسامة بن لادن: من المفسدين في الأرض، ويتحرى طرق الشر الفاسدة وخرج عن طاعة ولي الأمر )). 2 قال في الشيخ الألباني رحمه الله : جهمي جلد وذلك في كتابه الأبتر " مذاهب الناس في الشيخ الألباني " . والجهمية عند أهل السنة والجماعة كفار كما ذكر الإمام البخاري في خلق أفعال العباد وحكم بالجهل على من لا يكفرهم . فإن كان يدري فتلك مصيبة ........وإن كان لا يدري فالمصيبة أعظم3 أنظر كتابه : " الجرح والتعديل " وحلي به أن يسميه : الجرح والتجريح أو الجهل والتخريف أو .....4 أقصد كتابه : " عملاء لا علماء " الذي تهجم فيه على جمع من أهل العلم والفضل ووصفهم بالعمالة كالشيخ ابن باز رحمه الله والشيخ الألباني رحمه الله وغيرهم والله المستعان .