أشكر أخي عبد السلام جزيل الشكر، فقد ذكرتنا ببعض ذكرياتنا مع هذه الكلية وأساتذتها و نادينا الكريم بارك الله فيك وأثابك على هذه الالتفاتة الطيبة.
.أغتنم هذه الفرصة وأجدد الدعوة لكافة الطلبة والطالبات ممن يحمل في أنفسهم وقلوبهم ووجدانهم هم هذا النادي والدعوة إلى سبيل الله أن يشدوا بيده ويستمسكوا به ويعملوا من أجله ويضحوا بشيء من أوقاتهم وأعمارهم وأموالهم ابتغاء وجه الله أولا، إذ الدعوة إلى سبيل الله فرض واجب على كل مسلم كل بحسبه وكل في ثغره ،وهذا ثغر من الثغور فتح لكم معشر الطلبة،فلا تفوتوا عليكم الفرصة والعمل واغتنام الأجر والاحتساب لله تعالى،وثانيا لانتشال النادي مما يعيشه من الخمول والركود الذي نتخوف أن يصير إلى ما لا يرضاه أي منا.وليعلم الجميع أن مثل هذه الفرص التي أتيحت لنا هنا في هذا المكان قد لا تتاح لنا في غيره وقد لا تدوم هذه نفسها،وإذا كان الأمر كذلك، فالعاقل الذي يحرص على اغتنام الفرص ليترك له بصمة على هذه الأرض الطيبة تشهد له يوم القيامة أنه كان من... وأدعو كافة أعضاء النادي خاصة – الحاليين ومن يخلفهم- إلى الاهتمام بالنادي والعمل من أجله واعتبار ذلك جزء من الدين والواجبات الشرعية من أجل استمراره على ما أسس له لاسيما وأننا لمسنا مطلع هذا العام استنكاف الكثير وتخليه عنه،وأنا أعلم يقينا أنه إذا ما استمر الأمر على ما كان عليه مطلع هذا العام،فإنه ولاشك فسيكون مصيره ما تعلمون لاعتبارات تعلمونها جميعا،وليس هذا ضربا من الغيب أدعيه-نعوذ بالله من الكفر- بل شهدت به القرائن والأدلة ولا ينبئك مثل خبير.
أتمنى من الله عز وجل ألا يحدث شيء من هذا،وأسأله تعالى كما قيض لهذه الأمة علماء أمناء ينافحون عن هذا الدين ،أن يقيض لهذا النادي المبارك من يرعاه ويقوم على أمره ويخدمه من طلبة هذه الكلية الأعزاء فلا يخلو موسم جامعي إلا وقد انضم إلى هذه الكلية من يطلب هذا المطلب ويسعد به ويجاهد من أجله كما جاهد الأسلاف في تأسيسه،إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين