منتدى وموقع نادي الإمام مالك العلمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بك أخي الزائر أختي الزائرة ، نتشرف بتسجيلكم في منتدى نادي الإمام مالك العلمي، ونتمنى لكم ومنكم الإفادة والإستفادة
منتدى وموقع نادي الإمام مالك العلمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بك أخي الزائر أختي الزائرة ، نتشرف بتسجيلكم في منتدى نادي الإمام مالك العلمي، ونتمنى لكم ومنكم الإفادة والإستفادة
منتدى وموقع نادي الإمام مالك العلمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى وموقع نادي الإمام مالك العلمي


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وتلك الأيام...ذكريات غالية بكلية الشريعة (الحلقة الرابعة)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عبد السلام أيت باخة
مشرف مكتبة الطالب
مشرف مكتبة الطالب
عبد السلام أيت باخة


عدد المساهمات : 280
نقاط : 61008
تاريخ التسجيل : 31/03/2008
العمر : 38

وتلك الأيام...ذكريات غالية بكلية الشريعة (الحلقة الرابعة) Empty
مُساهمةموضوع: وتلك الأيام...ذكريات غالية بكلية الشريعة (الحلقة الرابعة)   وتلك الأيام...ذكريات غالية بكلية الشريعة (الحلقة الرابعة) I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 22, 2009 4:42 pm

مع العلامة محمد الحسن شرحبيلي


الذي يعجبني في شيخنا الفاضل هو تمسكه بالمذهب المالكي عقيدة وفروعا، فهو سلفي العقيدة خلافا لجدودنا الذين جعلوا دينهم ـ منذ عهد الدولة الموحدية ـ مبنيا على أصول ثلاثة: العقيدة الأشعرية والفقه المالكي والتصوف السني، فاخترعوا لأنفسهم هذا التمذهب المبعض كما قال ابن عاشر في المرشد المعين:

في عقد الأشعري وفقه مالك......وفي طريقة الجنيد السالك

وقد درسنا على شيخنا عقيدة الإمام مالك السلفية، وكان حفظه الله يقول لنا بصريح العبارة" أنا أقول العقيدة السلفية ولا أقول عقيدة أهل السنة، حتى نخرج الأشاعرة الذين يتسمون بهذا الاسم".

وهو شيخ وقور له هيبة في النفس وكلام نفيس، وصاحب طرفة في غالب مجالسه حفظه الله.

ومن نبذ كلامه التي لا زلت أحفظها منه:

ـ قوله بالمعنى: "بعض السوسيين وفقهائهم يصلون صلاة لو نظرت فيها وجدتها باطلة عند جميع المذاهب الأربعة، ذلك أن المالكية جعلوا الاطمئنان والاعتدال من الفرائض فترك واحد منهما يبطل الصلاة، والمذهب المتساهل في هذا الجانب هو المذهب الحنفي حيث جعل الاعتدال فرضا دون الاطمئنان. أما بعض أهل سوس فلا يأتون بالاعتدال ولا بالاطمئنان ولذلك قلت: إن صلاتهم باطلة عند جميع المذاهب".

قلت: وهذا من عمق فقهه ونظره حفظه الله.

ـ قوله: "التقيت مع الشيخ الألباني رحمه الله في مأدبة لما زار المغرب، فشرب أحد الحاضرين من كأس الماء، فأخذه الألباني وشرب ما تبقى فيه ثم قال ـ يعني الألباني ـ : لم أشرب بقية الماء لأني أصحح حديث" سؤر المؤمن شفاء" ولكن شربت تواضعا"

قلت: وهذا من عجائب حرص الشيخ الألباني على تنبيه الناس إلى التمحيص في الاستدلال بالأحاديث.

ـ ومن جميل أقواله: "التمسك بالسنة مع بعض التشدد يساوي مذهب الخوارج".

وكان يردد كثيرا في دروسه قولة الإمام مالك الذهبية: "كان أهل بلدنا لا يحبون الكلام إلا فيما تحته عمل"

ومن طريف ما وقع لي مع فضيلته أنه مرة أمسك بيدي وقال بصوته الوقور: "إن كنتم لا تستفيدون منا شيئا فأخبرونا حتى لا نضيع أوقاتكم" أو كما قال، وهذا من تواضعه حفظه الله.

ومرة أخرى رآني في الساحة بعد انقضاء ندوة المناهج التي سبق أن تحدثت عنها، وكان حاضرا فيها واستمع إلى تدخلي وتعقيبي على الدكتور حيمود، وأعجبته الخاتمة التي ختمت بها حين قلت: " وأعتذر لأستاذي الكريم على هذه الملاحظات، فلست بها مدعيا علما ليس عنده، وإنما حالي كما قال ابن القيم حين سئل: لم تخالف شيخك ابن تيمية؟ فقال: مثلي ومثل ابن تيمية كمثل الهدهد مع سليمان قال له:"أحط بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبإ يقين""

فقال لي مناديا بصوت مرتفع: وا الهدهد وا الهدهد" ـ كذا باللفظ الدارج ـ فلما جئته وسلمت عليه قال لي بصوت هادئ: "ها الهدهد كاين أوخصنا سليمان" بمعنى: أن الهدهد موجود لكننا نفتقد سليمان، ففرحت كثيرا لكلامه، وعلمت منه إعجابه بتدخلي، والحمد لله وحده.

مع العلامة مولاي الحسين ألحيان


أما شيخنا العلامة مولاي الحسين ألحيان فالكلام عنه ذو شجون، فهو أصولي متمكن، وصاحب أخلاق عالية جدا، مع جد في العمل قل نظيره.

وكان أشد ما يبغضه ويغضبه أن يرى طالبا يتكلم مع جليسه، أو لا يبالي بالدرس.

درسنا مادة الأصول، في شقها المتعلق بالدلالات، وقبلها مادة تاريخ التشريع، وكانت دروسه من أرسخ الدروس في ذهني وأكثره إفادة.

ومن مواقفه التي تسجل له حفظه الله أن أحد الطلبة من الذين جبلوا على الخلاف والتشنيع على العلماء والرفع من شأن السفهاء، طلب مداخلة ـ وكنا نتحدث عن الإجماع ـ فقال: " هناك بعد العلماء يدعي استحالة وقوع الإجماع ومنهم الناطق الرسمي باسم السلفية ـ كذا قال حرفيا ـ الألباني..." ثم بدأ يطعن في الشيخ بأسلوب سخيف

فقاطعه الأستاذ ورد عليه طعنه ودافع عن العلامة الألباني فكان مما قال: "من قال لك إن الشيخ الألباني هو الناطق الرسمي باسم السلفية....الألباني خدم الحديث خدمة جليلة وبين الضعيف من الصحيح، وتصحيحه وتضعيفه ليس من عنده حتى يلام، فهو يذكر بعد كل حديث من خرجه وعلته..." أو كما قال حفظه الله.

وهو الذي أشرف على إجازتي التي سجلتها تحت عنوان: "تحفة القضاة في بعض مسائل الرعاة لأبي العباس الملوي التازي نسخ وتقديم وتعليق"

ورأيت منه طيلة مدة الإشراف عجبا، فقد كان الطلبة الذين أشرف على بحوثهم يتابعهم في كل مرة، وكنت أنا كلما جئته قال لي: اعمل على بركة الله، ولم ير بحثي إلا بعد أن سلمته إلى الإدارة.

وهذا من ثقته في، جعلنا الله عند حسن ظنه وظن شيوخنا آمين.

مع الأستاذ عبد العزيز بلاوي


أستاذنا الكبير عبد العزيز بلاوي حفظه الله هو الذي تفضل بقبول الإشراف على النادي العلمي، وهذه مفخرة كبيرة في نظري، تكفيه لوحدها.

والرجل عجيب في أخلاقه وتواضعه وحبه لطلبته ودفاعه عنهم في كل المحافل الإدارية والتربوية والمجالس الخاصة.

أذكر أنني ألقيت عنده عرضا تحت عنوان: "منزلة السنة في الإسلام" بمعية أخي أبي الوليد والأخ الفاضل أبي فراس مصطفى عفيف والأخ الفاضل محمد باكين، فلما أنهينا العرض أعجب إعجابا كبيرا به، وبالغ في الثناء عليه، ولما انتهت الحصة قال لنا: "نقطة 14 فما فوق مضمونة لكم جميعا مهما كانت نتائج الفروض" أو كما قال، فقلت في نفسي: هذا الكلام من باب قول النبي صلى الله عليه وسلم في أهل بدر: "لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"

وفضل الأستاذ علينا وعلى طلبة النادي العلمي كبير وكبير جدا، وقديما قال الشافعي المطلبي في شيخه مالك بن أنس: "ليس أحد أمن علي في دين الله من مالك بن أنس"

وأنا أقول تشبها به: ليس أحد أمن علي في الدعوة إلى الله من شيخي عبد العزيز بلاوي....

فإشرافه حفظه الله على النادي مستبشرا فرحا، بعد طول تعب ونصب ليس بالأمر الهين.

ولهذا أقول لأستاذنا: جزاك الله خيرا.

مع الأستاذ عبد المنعم حميتي


شيخنا عبد المنعم حميتي آية في التواضع مع العلم الرصين، فهو العلامة الفرضي كما يعرف به بين طلبة الكلية، يدرس مادة الميراث، ويضفي عليها رونقا خاصا بأسلوبه الجميل، مع كونها مادة مملة في أصلها بسبب اعتمادها على القواعد والحسابات.

وهو حفظه الله صاحب طرفة ولطائف، خصوصا في مناقشاته لرسائل السلك الثالث، مع دقة نادرة في تتبع كل صغيرة وكبيرة في البحث.

وقد حضرت بحثا ناقشه فكانت أول ملاحظة ذكرها في صفحة الإهداء حيث كتب فيها صاحب البحث: " إلى أبي وأمي الذين ربياني صغيرا وعلماني كبيرا" فقال له الأستاذ: صحح هذه العبارة فالذي ذكرته يفيد أن والديك ربوك صغيرا ولم يعلموك، وعلموك كبيرا ولم يربوك، والصواب أن تقول: إلى أبي وأمي الذين ربياني وعلماني صغيرا وكبيرا".

وهذا من دقة ملاحظته وتتبعه فلله دره.

ومن طرائفه في المناقشة قوله مرة بعد أن ذكر رقم الصفحة والفقرة: "هنا قوس أغلق الله أعلم أين فتح" فضجت القاعة ضحكا.

ومن المواقف التي وقعت لي معه والتي أثرت في كثيرا، أني ذهبت إليه مرة رفقة بعض إخواننا في قاعته التي يدرس فيها، وكان ذلك بعد تأسيس النادي قصد إعلامه ببعض المسائل المتعلقة به، ولم أكن أعرفه من ذي قبل معرفة خاصة أو شخصية، فسلم عليه الأخ الذي معي مصافحة، فلما مددت يدي لأصافحه بادر بعناقي عناقا حارا مستفسرا عن أحوالي، فدهشت للموقف...وكأنه يعرفني مسبقا. ثم علمت فيما بعد أنه عرفني من مشاركاتي في الندوات، وسؤاله الأساتذة عني.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المشتاقة للقاء ربها
عضو متميز
عضو متميز
المشتاقة للقاء ربها


عدد المساهمات : 107
نقاط : 54866
تاريخ التسجيل : 30/11/2009

وتلك الأيام...ذكريات غالية بكلية الشريعة (الحلقة الرابعة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: وتلك الأيام...ذكريات غالية بكلية الشريعة (الحلقة الرابعة)   وتلك الأيام...ذكريات غالية بكلية الشريعة (الحلقة الرابعة) I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 25, 2009 4:07 am

وتلك الأيام...ذكريات غالية بكلية الشريعة (الحلقة الرابعة) Icon_arrow ....في انتظار باقي الحلقات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وتلك الأيام...ذكريات غالية بكلية الشريعة (الحلقة الرابعة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى وموقع نادي الإمام مالك العلمي :: القسم العام :: معرض المواضيع والإبداعات الشخصية-
انتقل الى: