ويستمر تشويه الدين على قناة دوزيم مع مصطفى بوهندي وغيره
هذا الكلام أزفه إلى طالب مغترب وأمثاله ممن يدافعون عن المبتدعة والزنادقة ممن لا يرقبون في دين الله وأهله إلاًّ ولا ذمة لعلهم يتفطنون لكلامهم ويفيقون من سباتهم وغفلتهم التي غشيتها العاطفة والرومانسية والمهادنة والمبالغة في حسن الظن بهم.
في برنامج مباشرة معكم الذي تبثه القناة الثانية كان موضوع الحلقة ليوم الأربعاء 05-01-2010: الإسلام فوبيا وعلاقة الإسلام مع الغرب.
فكان من ضمن المدعوين مصطفى بوهندي والملحد الكبير الجزائري الأصل الفرنسي الهوية والمعتقد محمد أركون إضافة إلى أحمد عبادي رئيس الرابطة المحمدية لعلماء المغرب وضيف آخر مسؤول عن الجالية المغربية بالخارج.
وكان من ضمن كلام مصطفى بوهندي أنه دعا إلى إحياء الدين الموجود في الأرض.وإذا نظر العاقل اللبيب إلى فحوى هذا الكلام أدرك أن الدين الموجود في الأرض لا ينحصر في الإسلام بل نجد فيها البوذية والهندوسية والنصرانية والمسيحية وغيرها... فهل نحييها كلها5؟ أم نقتصر على إحياء دين الإسلام؟ وهذا مفهوم كلامه الذي نطق به في غير هذا المقام وهو من دعاة حوار الديانات...فهل ينتظر هذا الطالب المغترب من مصطفى بوهندي حتى يصرح بأن الأديان الأخرى صحيحة تنسب إلى الله حتى يطعن فيه ويسقطه ويعنف عليه الرد؟ أليس هذا كفرا بواحا؟
أعود إلى أصل الموضوع وأسأل الطالب المغترب الذي يدافع عن بوهندي وقناة دوزيم فأقول سائلا إياه: ترى لماذا تعمد القناة الثانية إلى استضافة مصطفى بوهندي إلى كل ماله شان بالدين؟ أليس في المغرب غيره من ذوي العلم والثقافة الشرعية؟
ومن ضمن ما قاله ذلك الزنديق – الذي أشك أصلا في دخول الإسلام- محمد أركون أن في القرآن نصوص تقول بأن الكتب والأديان السابقة محرفة،يجب إعادة النظر فيها وإخضاعها للمنهج التاريخي الماركسي فما القرآن إلى نصوص تاريخية يجب ألا تنزع عن سياق تكونها وإنتاجها الثقافي في غابر الأزمان.والذي نأسف له أن أحدا من الحاضرين لم يرد على هذا الكلام لا هذا الذي تدافع عنه أعني مصطفى بوهندي ولا أحمد عبادي الذي اكتف بالإشارة إلى مسألة الترجمات التي ترجمت بها الكتب والأديان السابقة أي أنها لم تحرف وإنما وقع فيها ما وقع بسبب ضعف بعض المترجمين وقصور بعض الترجمات واللغات عن ألفاظ وعبارات الكتب السابقة.فهل هكذا يكون موقف المسلم ممن يشكك في القرآن ويرد عليه إقراره بتحريف الكتب السابقة؟ أهكذا يكون رد رئيس الرابطة المحمدية لعلماء المغرب؟ أهكذا كان موقف سلف أحمد العبادي من المبتدعة والطاعنين في القرآن؟؟
أما الاكتفاء بمجرد كلام عام سفسطائي لا يغني ولا يسمن من جوع فليس من نصرة الحق بل هو خذلان للحق،على الأقل كان على أحمد العبادي وغيره من منطلق كونه مسلما يدين بهذا الدين ويتعبد الله بهذا القرآن الذي يطعن فيه أن يرد على هذا الزنديق والملحد الذي كفره غير واحد من العلماء؟؟؟ما قيمة معتقد أعتقده ثم لا أدافع عنه من الطاعنين فيه اللهم إن كان اعتقادك تقية،ما هكذا يكون موقف المسلم الغيور على دينه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه