من المواقف كذلك التي صدرت عن فضيلة الدكتور عبد الله البخاري تنم عن تواضعه الجم المنقطع النظير،أنه ذات يوم تلفى اتصالا هاتفيا وهو يحاضر أمام طلبة الماستر،فتناول الهاتف وأخذ يحدث المتصل- طبعا بعد استسماح الطلبة- وسأل الأستاذ المتصل عن ثمن تذكرة الطائرة فأجابه- حسب ما فهم من رد الدكتور- بلغة أعجمية فقال له الدكتور حفظه الله بكلام مسموع سمعه الطلبة قل بالعربي فأنا لا أفهم كلامك هذا الذي تتحدثون به.قد يقول البعض إن هذا موقف عادي طبيعي لكن الحقيقة ليس عاديا،لأنه ليس كل من أجيب بمثل هذا الجواب بهذه اللغة التي لا يفهمها،سيكون موقفه كموقف الشيخ،لأنه ربما اصطنع حيلة أو شيء من هذا القبيل ليخرج سالما مرفوع الرأس حسب ظنه.وكان بإمكان الشيخ حفظه الله أن يصنع هذا الصنيع أو يخرج من القاعة ويجيب بعيدا عن الطلبة لكنه من تواضعه ووقوفه عند حده لم يفعل.
أسأل الله أن يحفظ شيخنا ويمد في عمره ويكثر من أمثاله أمين.