السائل يقول؟ أريد صحة هذا الحديث من فضلكم
أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يحتفل بيوم مولده
أرجو تفصيل في هذا الحديث
و أنا محتاج له أرجو الإسراع من فضلكم و شكرا
الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان في معرض الرد على الدكتور محمد عبده يماني:
" وما ذكره الدكتور من أنه كان يفرح بيوم مولده ويحتفي به ويهتم به، نقول له: أين الدليل على ذلك؟ واستدلال الدكتور بأنه - صلى الله عليه وسلم - كان يصوم يوم الاثنين، ويقول ذلك يوم ولدت فيه، فنقول له: أولاً، الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يحتفل بيوم مولده، وإنما صامه فقط؛ فالصيام فيه سنة؛ لأن الرسول فعله، والاحتفال فيه بدعة؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - تركه. ونقول: ثانياً، صيامه - صلى الله عليه وسلم - يوم الاثنين ليس لأنه ولد فيه فقط، وإنما لأنه أيضاً تعرض فيه أعمال العباد على الله، وهو - صلى الله عليه وسلم - يحب أن يعرض عمله على الله وهو صائم، كما صح ذلك عنه، كما أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يصوم يوم الخميس من أجل ذلك " اهـ.
المقالة كاملة على الرابط:
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/MyNews/tabid/87/Default.aspx?more=454&new_id=38 وهدا جواب اخر للشيخ
قال فضيلة الشيخ الوالد صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان –حفظه الله تعالى-
في محاضرة له عن ((( تعريف البدعة وبيان أنواعها وأحكامها )) :
الاحتفال بمناسبة المولد النبوي في ربيع الأول
ومن هذا التشبه بالنصارى في عمل ما يسمى بالاحتفال بالمولد النبوي ، يحتفل جهلة المسلمين ، أو العلماء المضلون في ربيع الأول من كل سنة بمناسبة مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، فمنهم من يقيم هذا الاحتفال في المساجد ، ومنهم من يقيمه في البيوت أو الأمكنة المعدة لذلك ، ويحضره جموع كثيرة من دهماء الناس وعوامهم ، يعملون ذلك تشبهًا بالنصارى في ابتداعهم الاحتفال بمولد المسيح عليه السلام ، والغالب أن هذا الاحتفال علاوة على كونه بدعة وتشبهًا بالنصارى لا يخلو من وجود الشركيات والمنكرات ؛ كإنشاد القصائد التي فيها الغلو في حق الرسول صلى الله عليه وسلم إلى درجة دعائه من دون الله والاستغاثة به ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الغلو في مدحه فقال : لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ، إنما أنا عبده ، فقولوا عبد الله ورسوله [ تقدم تخريجه ] والإطراء معناه : الغلو في المدح ، وربما يعتقدون أن الاحتفالات الأناشيد الجماعية المنغمة وضرب الطبول وغير ذلك من عمل الأذكار الصوفية المبتدعة .
وقد يكون فيها اختلاط بين الرجال والنساء مما يسبب الفتنة ويجر إلى الوقوع في الفواحش . وحتى لو خلا هذا الاحتفال من هذه المحاذير واقتصر على الاجتماع وتناول الطعام وإظهار الفرح - كما يقولون - فإنه بدعة محدثة وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة وأيضًا هو وسيلة إلى أن يتطور ويحصل فيه ما يحصل في الاحتفالات الأخرى من المنكرات .
وقلنا : إنه بدعة ؛ لأنه لا أصل له في الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح والقرون المفضلة ، وإنما حدث متأخرًا بعد القرن الرابع الهجري أحدثه الفاطميون الشيعة ، قال الإمام أبو حفص تاج الدين الفاكهاني رحمه الله : أما بعد فقد تكرر سؤال جماعة من المباركين عن الاجتماع الذي يعمله بعض الناس في شهر ربيع الأول ، ويسمونه المولد ، هل له أصل في الدين ؟ وقصدوا الجواب عن ذلك مبينًا ، والإيضاح عنه معينًا . فقلت وبالله التوفيق : لا أعلم لهذا المولد أصلًا في كتاب ولا سنة ، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة الذين هم القدوة في الدين ، المتمسكون بآثار المتقدمين ، بل هو بدعة أحدثها البطالون ، وشهوة نفس اغتنى بها الأكالون .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وكذلك ما يحدثه بعض الناس ؛ إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام ، وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمًا . من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيدًا مع اختلاف الناس في مولده ، فإن هذا لم يفعله السلف . ولو كان هذا خيرًا محضًا أو راجحًا لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا ، فإنهم كانوا أشد محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمًا له منا وهم على الخير أحرص ، وإنما كانت محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته واتباع أمره وإحياء سنته باطنًا وظاهرًا ، ونشر ما بعث به ، والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان ، فإن هذه طريقة السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان بتحقيق الدكتور ناصر العقل . انتهى .
وقد ألفت في إنكار هذه البدعة كتب ورسائل قديمة وحديثة ، وهو علاوة على كونه بدعة وتشبهًا فإنه يجر إلى إقامة موالد أخرى ؛ كموالد الأولياء والمشايخ والزعماء فيفتح أبواب شر كثيرة .