يا طالب العلم متأهل الهوى أنت الذي لاتنقضي أتعابه
من قال إن العلم حشد قد غوى هادي قشور العلم أين لبابه
لاينفع العلم الذي لايتقي أهل التلقي والنور هم أربابه
طه مدينته وصهره بابه أفواههم منها ينال ويستقى
كن أنت مفتاحا له مستهديا رب الورى واسأل ينلك جوابه
واعمل بعلمك مستزيدا شاكرا أعظم به علما رضاه ثوابه
كن صاحب للوارثين مقربا فالعلم دون العلم ضاع صولبه
والحلم من أهل الهدى يرجى فهم إن شئت قبله وهم محرابه
العلم فرد والعلوم كثيرة من ذا يسوي بالعلوم كتابه
فاصدع بما كلمت لاتخش الورى بئس الطي زكى الطغاة خطابه
أسد على الاخيار صاحب صولة ولدى حماة الجبر حط ركابه
يدعولهم يدعو اليهم راجايا منهم فتاتا والهوان شرابه
لهفى على وراث أحمد ويحهم صاروا مخالب من طغى أنيابه
ياليتهم صمتوا كما سكت الاولى وليتركوا للمبتغى طلابه
من علمهم بصحبة شاهد بالعلم والإيمان رب صحابه
سلم وسالم وانتظم في سربهم اني رأيت الجبر حان ثيابه
والوعد حق لايشكلك الذي أمسيت شهادات العلوم حجابه
صلوا على طه معلم أمة نالت به قمم الفلاح قبابه
والأل والاصحاب أرباب الحجى ومن اقتدى بهم فناب منابة