معلومات حول دروس الفصل الثاني

أطلب من الإخوة الكرام الذين يحضرون المحاضرات أن يقدموا لنا يد المساعدة بإمدادنا ببعض عناوين الدروس لمواد الفصل الثاني وجزاكم الله خيرا
مع تقديم شكري الخص للمشرف ابن شيشاوة

باعلال كتب:: أطلب من الإخوة الكرام الذين يحضرون المحاضرات أن يقدموا لنا يد المساعدة بإمدادنا ببعض عناوين الدروس لمواد الفصل الثاني وجزاكم الله خيرا
مع تقديم شكري الخص للمشرف ابن شيشاوة

يمكنني أن أخدمكم أخي في بعض المواد ولكن؟..
هل تريد المحاضرات كاملة .. أم فقط عناوين؟ وكما تعلم المحاضرات تكون متسلسة
والعنوان الكبير واضح من خلال اسم المادة أو الوحدة..
وضح لي ما تريد بالضبط.. وان شاء الله نوافيكم به

وفقكم الله

أشكرك أختي طالبة العلم على إستعدادك التعاون معنا في الحصول على محاضرات الفصل الثاني نظرا لبعد المسافة عن الكلية( 500 km) فما أريد الحصول عليه ماتوفر من المحاضرات إن امكن ذلك فإن صعب الأمر فأرجوا تزويدي بالخطوط العريضة للمحاضرات أو بعناوين مواضيع دروس المحاضرات فأدنى معلومة مهمة وجزاك الله خيرا أختي الكريمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سامحني يا أخي والله نسيت هذا الموضوع تماما .. اليوم تذكرتكم ..
ان شاء الله من الغد أوافيك بالمطلوب فيما يخص المواد التالية :
علوم القرآن
علوم الحديث : هذه المادة تم الإعتماد فيها على كتاب الباعث الحثيث لأحمد شاكر
وهي مادة شفوية ..
وإن شاء الله مكانها أوافيك بمحاضرات وحدة أصول الفقه أي مادتي الأدلة الشرعية وقواعد الإستنباط
النظريات العامة للألتزام
الفقه ... القانون

الله يبارك فيك سامحنا
وان توصلت بطريق آخر بالمحاضرات أعلمني ..
وإلا أنا عند وعدي ان شاء الله

دعواتكم أخي..

في الحقيقة أختي الكريمة مازلت أنتظر ردك و جزاك الله خيراعن أي معلومة تقدمينها لنا

باعلال كتب:: في الحقيقة أختي الكريمة مازلت أنتظر ردك و جزاك الله خيراعن أي معلومة تقدمينها لنا

ولكم مثل ما ذكرتم

نبدأ ان شاء الله تعالى مع مادة علوم القرآن الكريم ..

علوم القرآن الكريم:

المحاور :
أسباب النزول
الناسخ والمنسوخ
المحكم والمتشابه
التفسير والمفسرين
اتجاهات التفسير [المأثور بالرأي
بعض قواعد التفسير
أقوال بعض العلماء في تفسير النصوص القرآنية

مدخل لدراسة علوم القرآن
مقدمة
يمكن تقسيم حياة النبي صلى الله عليه وسلم إلى عدة مراحل :
ما قبل البعثة : استمرت 40 سنة
ما بعد البعثة لما بلغ سن الأربعين بدأ نزول الوحي قال تعالى : "اقرأ باسم ربك الذي خلق"ثم توقف عنه مدة من الزمن
فمنهم من يقول أنه توقف عنه ستة أشهر أو ثمانية ، ومنهم من يقول أنه توقف عنه ثلاث سنوات ، ثم استمر نزول الوحي
المكي إلى هجرته صلى الله عليه وسلم ومدتها 13 سنة . أي كان عمره عند الهجرة 53 سنة فاستمر القرآن يتنزل في المدينة
عشر سنوات.
في السنة الثانية : غزوة بدر الكبرى
في السنة السادسة : صلح الحديبية
في السنة السابعة : اعتمر صلى الله عليه وسلم العمرة
في السنة العاشرة : حجة الوداع
تنزل القرآن في هذه المدة ليهدي الناس إلى الصراط المستقيم الذي يشمل ما يتعلق بالآخرة والعقائد وكذلك الأحكام العملية.
التقسيم التقني للقرآن الكريم :
أولا : آيات العقائد بمكة
ثانيا : آيات الأخلاق بين مكة والمدينة
ثالثا : آيات الأحكام بالمدينة
رابعا : قصص القرآن بمكة والمدينة ومن بين هذه القصص " عاد ، ثمود ، قوم تبع وهناك أمور غيبية أخرى

اذن القرآن الكريم نزل على 23 سنة [13 قبل الهجرة و 10 سنوات بعد الهجرة] وظل ينزل القرآن طوال هذه السنوات ليهدي الناس
ويرشدهم إلى الصراط المستقيم .. ويقيم الأسس لهم لبناء الحياة الفاضلة التي تقوم مبادؤها على الإيمان بالله ورسالته .. يقرر أيضا أحوال الأمم
الغابرة .. يتحدث عن أخبار عاد وثمود وقوم نوح وأصحاب الأيكة وقوم تبع ...
ويقرر وقائع الحاضر بل وبعض أخبار المستقبل التي هي من قبيل علم الغيب..التي استأثر الله تعالى بعلمه
يقول سبحانه "تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك وما كنت لتعلمها أنت وقومك" ..

المحاضرة الأولى

أقسام سبب النزول
ويمكن أن نقسم القرآن إلى قسمين:
قسم نزل ابتداءا غير مرتبط بسبب من الأسباب:وإنما لمقاصد عامة مثل هداية الناس إلى الصراط المستقيم وهذا النوع
لم يعرج عليه الذين كتبوا في أسباب النزول فلا يحتاج إلى علم وبيان وإنما البحث عندهم في القسم الثاني

قسم نزل مرتبط بسبب من الأسباب الخاصة : وهو الموضوع الذي يبحث فيه العلماء تحت مسمى علم أسباب النزول

وقد اعتنى الباحثون في علم القرآن بمعرفة أسباب النزول في القرآن منذ الأيام الأولى للاسلام لاسيما الصحابة
ولامسوا الحاجة الملحة إليه للوقوف على مقاصد القرآن الكريم
وبيان مراد الله سبحانه وتعالى فيه..

وأسباب النزول كانت عبارة عن روايات تنقل قبل أن يصير مدونا ، ولكنه هر مبكرا كعلم مستقل بخلاف غيره من العلوم
الذين لم يظهروا إلا في القرن الثاني أو الرابع

العلماء الذي صنفوا في أسباب النزول

علي بن المديني شيخ البخاري [234]
ابن الحسين علي بن أحمد النيسابوري وله كتاب أسباب النزول الذي علق عليه السيوطي قائلا
"أورد فيه كثرا من الروايات الضعيفة
برهان الدين الجعفري توفي سنة 732 وهو من العلماء الكبار اختصر كتاب الواحدي ..
وألف فيه أيضا الحافظ ابن حجر العسقلاني [859]

جلال الدين السيوطي وسمى كتابه "لباب العقول في أسباب النزول" توفي سنة [911] ..

وهناك الكثير من مصنفات الحديث والتفسير لاسيما التفاسير التي تعنى بالمأثور نذكر منها:
كتاب ابن أبي حاتم الرازي من التفاسير القديمة التي اعتمدت الرواية وما جاءت به
كتاب ابن ابي جرير الطبري : جامع البيان في تأويل القرآن
ومن أشهر التفاسير تفسير ابن كثير الذي يتضمن روايات عديدة لأسباب النزول

فوائد دراسة أسباب النزول :
من دراسة أسباب النزول استعراض جميع الآيات القرآنية فذلك شأن انفردت به مصنفات أسباب النزول ،أما الغرض هو الوقوف
على أهم المباحث العامة المرتبطة بهذا الموضوع مثل معنى : سبب النزول وفوائد معرفته وطريق معرفته والقواعد المرتبطة
كحكم تعدد الأسباب والنازل الواحد أو تعدد نازل بسبب واحد

معنى سبب النزول : عرفه العلماء بتعريفات عدة منها أن سبب النزول هو ما نزلت الآية أو آيات متعددة متحدثة عنه أو مبينة لحكمه زمن وقوعه .
اذن فسبب النزول يكون قاصرا على أمرين

أولا : أن تحدث حادثة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم فينزل القرآن الكريم بشأنها

:"يا أيها الذين آمنوا ان تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم من بعد ايمانكم كافرين
السبب في نزول هذه الآية هو ما حصل للأوس والخزرج لما وقع لهم من أعداء الله من اليهود فكانوا السبب في خصومة نشبت بينهم
كما يمكن أن تكون نزلت بسبب خطأ وقع من الصحابة لتقويم ذلك الخطأ وتصويبه
مثال آخر :
قال تعالى : "يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون"
نزلت في الذي صلى بالناس قبل تخريم الخمر وهو في سكرة فقرأ :"يا أيها الكافرون أعبد ما تعبدون
كما يمكن أن تكون هذه الحادثة رغبة من الرغبات أو أمنية من الأماني وقد مثلوا كذلك بموافقات عمر بن الخطاب لربه
والمقصود بها : ما اجتهد فيه عمر فجاء الوحي موافقا لاجتهاده وقد ورد في ذلك فيما
أخرجه البخاري عن أنس ابن مالك قال عمر بن الخطاب :"وافقت ربي في ثلات
قلت يا رسول الله لو اتحذت مقام ابراهيم مصلى " فنزل قوله تعالى :"وإذ جعلنا
البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى " و
قلت :"يا رسول الله إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر فلو أمرتهن أن يحتجبن" فنزلت
آية الحجاب "يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم .. وقال عمر بن الخطاب
بلغني معاتبة الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض نساءه قلت : لتكفن عن رسول الله أو لبدله الله أزواجا خيرا منكن" حتى احدى نساءه
والراجح أنها أم سلمة ثالت : يا عمر أما في رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تعظهن
فنزل قوله تعالى : "عسى ربه ان طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن

ثانيا : ما سئل فيه الرسول صلى الله عليه وسلم فينزل القرآن لبيان جوابه
عدد له أهل العلم أكثر من مثال : فذكروا أن منه ما يتعلق بأمر قضا كسؤالهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذي القرنين
مثال آخر : ما يتعلق بأمر المستقبل : كسؤالهم عن الساعة قال تعالى : "يسألونك عن الساعة عن أيان مرساها
وقيد التعريف السابق بزمن الوقوع للاحتراز من الآية أو الآيات المتحدثة عن أخبار الأمم السابقة والحديث عن الساعة وما يتصل بذلك من غير
أن يرتبط بسؤال معين أو سبب معين ، ويمكن للقرآن الكريم في هذا الباب أن ينزل مباشرة بعد هذا السؤال أو يتأخر
فمثلوا لذلك عندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الروح وأصحاب الكهف وذي القرنين
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم غدا أخبركم ولم يقل ان شاء الله فنزل قوله تعالى :"ولا تقل لشيء اني فاعل ذلك غدا الا أن يشاء الله"فهذا
ارشاد منه تعالى إلى رسوله صلى الله عليه وسلم وإلى أمته إلى الأدب فيما إذا عزم على فعل شيء في المستقبل أن يرده إلى مشيئة الله عز وجل

ما شاء الله أختي طالبة علم
جزاك الله خيرا على ما تقومين به من عمل لخدمة الطلبة والمنتدى عموما
أعانك الله وحفظك ورعاك اختي

لدي إن أمكن اقتراح

بخصوص ردودك المميزة ان تخخصي لكل مادة مثلا موضوعا منفردا

حتى يتمكن عدد كبير من الطلبة رؤيته

هذا إن أمكن ذلك وكان وقتك يسمح ولم تكن الحقوق محفوظة لجهة معينة (امزح فقط)المهم

تفبلي تحياتي وجزاك الله خيرا

جزاك الله خيرا اختي الكريمة على هذه المعلومات القيمة ونريد المزيد ان أمكن

اللهم بارك وجزاك الله خيرا على هذا الجهد المبارك أسأل الله تعالى لك الإخلاص في القول والعمل.

المحاضرة الثانية

فوائد معرفة سبب النزول:
كثير من الآيات لا يتسنى معرفتها إلا من خلال سبب النزول ، فلابد من معرفة السياق التاريخي
والظروف التي نزلت بها الآيات .
يقول بن دقيق العيد : "بيان سبب النزول طريق قوي في فهم معاني القرآن ".
يقول تقي الدين ابن تيمية :"سبب النزول يعين على فهم الآية فإن العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب.
وقد حاول أهل العلم أن يلتمسوا سبب النزول ، وله عدة فوائد تبين أهميته في فهم الكتاب ، وفي محاولة استنباط الأحكام منه.
ومن بين هذه الفوائد:
1 . معرفة سبب النزول تمكن من إدراك الحكمة التي دعت إلى تشريع حكم من الأحكام ، والحكم العامة من شرع الأحكام هي:
° مراعاة مصالح الناس.
° انعكاسها ايجابيا على المؤمن وعلى غير المؤمن , فإذا كان مؤمنا فيزداد إيمانا ويحرص على تنفيذ الأحكام الإلهية
لما يتضح له من المزايا والمصالح التي فيها الأحكام , أما غير المؤمن فإذا عرف أن الحكمة من تشريع الأحكام هو إيراد مصالح الناس
فلعل ذلك يكون حافزا له إلى الإيمان هذا إذا كان منصفا يبحث عن الحق وليس جاحدا عنيدا .
2-كشف الغموض الذي يكتنف بعض الآيات إذا اكتفي بظاهرها :
مثال : قوله تعالى :"ولله المشرق والمغرب فأينما تولي فتم وجه الله" فظاهر هذه الآية أن الإنسان كيفما كان يتوجه حيث يشاء في صلاته
وأن يوجه وجهه شطر المشرق والمغرب ، وكذلك يدل على أن الإنسان يصلي لأي جهة شاء، وليس عليه التوجه إلى القبلة المشرفة.
لا في السفر ولا الحضر ، ولكنه إذا علم سبب النزول اتضح له المراد من الآية وهو أنها نزلت في صلاة النافلة خاصة
والسفر أيضا ، أو نزلت في الذي صلى واستقبل القبلة باجتهاده وظهر له بعد ذلك خطأه وبان منه أن ظاهر هذه الآية
ليس مقصودا ، وكذلك ذكر في سبب نزول هذه الآية قولان :
1 . أنها نزلت في صلاة المسافر على الراحلة أينما توجهت .
2. أنها نزلت في قوم عميت عليهم القبلة فصلوا إلى أنحاء مختلفة فلما أصبحوا تبين لهم الخطأ.
ومثاله أيضا : ما حصل للمروان بن الحكم لما فهم قوله تعالى : "لا تحسبن الذين يفرحوا بما أتوا ويحبون أي يحمدوا بما لم يفعلوا
فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ، ولهم عذاب أليم".
بأنه قال : لإن كان كل امرء فرح بما أتى وأحب أن يحمد بما لا يفعل معذبا ، لنعذبن جميعا ، واستشكل هذا الأمر عليه.
حتى أوضح له ابن عباس رضي الله عنه المعنى اعتمادا على سبب النزول وذلك أن الأمر يتعلق بيهود سألهم
الرسول صلى الله عليه وسلم فكتموه إياه وأخبروه بغيره ، وفرحوا بما أتوا وذلك بكتمانهم إياه .
ثم فرأ فوله تعالى :" وإذا أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه". وهذا الوعيد يختص
من نزلت السورة فيهم من اليهود الذين أخذ عليهم الميثاق فكتموا ما أمر الله ففرحوا بذلك الكتمان ونزلت فيهم تلك الآية .
ومن أمثله أيضا ما فهم عروة بن الزبير من قوله تعالى :"ان الصفا والمروة من شعائر الله ، فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح
عليه أن يطوف بهما " فقد فهم منه عدم وجوب السعي بين الصفا والمروة ، لأن رفع الجناح يفيد الإباحة للوجوب
فكان يقول اعتمادا على فهمه ما على أحد جناح ألا يطوف بالصفا والمروة ، وردت عليه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
بقولها له: إن هذه الآية لو كانت كما أولتها لكانت :"فلا جناح عليه ألا يطوف بهما" ولكنها نزلت بالأنصار وكانوا قبل إسلامهم
يهلون للمناه [صنم] وكان الأنصار حينما يهلون به يتحرجون بأن يسعوا بين الصفا والمروة ، فلما أسلموا سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالوا:"إنا كنا نتحلاج أن نطوف بين الصفا والمروة " فأنزل قوله تعالى :"إن الصفا والمروة ......" .
ولقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم السعي بين الصفا والمروة ، لذلك فلا يجب تركها لأنها واجبة ، ومن سنته صلى الله عليه وسلم
الفعلية .
3. دفع توهم الحصر عما يفيد ظاهره الحصر:
توجد آيات قرآنية تفيد في ظاهرها حصرا معينا ، وليس الأمر كذلك وهو ما يتضح بمعرفة سبب النزول ، قال تعالى :"قل لا أجد فيما
أوحي إلي محرما على طاعم أطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أحل لغير الله به" وهي آية
حصرت جميع المحرمات من الطعام ، لكن الأئمة وخاصة الإمام الشافعي يرى أن الحصر في هذه الآية غير محصور
واستعان على دفع توهم الحصر بسبب النزول ، وذلك أن الآية نزلت في كفار أبوا أن يحرموا ما أحل الله
ويحرموا ما أحل الله ، عنادا منهم واستكبارا ومحاداة لله ورسوله فنزلت هذه الآية .
4. معرفة أن سبب النزول غير خارج عن حكم الآية إذا ورد مخصوصا لها : لأن دخول سورة السبب في اللفظ
العام قطعيا فلا يجوز إخراجها بالرأي أو الإجتهاد لأنه ظني ومفادها أن بعض الآيات يستشهد بها العموم فتخصص بآية أخرى فيكون
سبب النزول الوارد في النص العام واجب الإعمال به ولا يلتفت إلى التخصيص وهذا يتضح من خلال قوله تعالى :"ان الذين يرمون
المحصنات الغافلات المؤمنات تعينه في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يفعلون".
فهي آية عامة ورد بها اللفظ بصيغة العموم ولم يحدد ما المقصود بالذين يرمون ؟ ولكن سبب النزول يذكر أن هذه الآية
نزلت في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها خاصة ، فلم يجعل الحق سبحانه لهؤلاء الذين رموا أم المؤمنين وقذفوها
توبة ، وجعل للذين يرمون المحصنات من المؤمنات من غير زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد جعل لهم توبة.
وذلك في نص مخصص في قوله تعالى :"ان الذين يرمون ....".
5. معرفة من نزلت فيه الآية على التعيين: فكثير من صحابة رسول الله ارتبطوا بنزول آية من الآيات وكانوا
كثير منهم منقبة من مناقبهم ومثاله قوله تعالى :"وسبب نزولها أن أبا بكر لما وقع أحد تحت يديه من الموالي تكلم
ضمن الذين تكلموا في حادثة الإفك ، فلما نزلت سورة النور ببراءة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها آل على نفسه
وحلف ألا يطعمه ولا يحسن له بعد ذلك ، وكذلك قصة الوليد بن المغيرة لما طالبه قومه قولا من القرآن الكريم ، فلما
استمع إلا القرآن رق قلبه إلى ما سمعه ، لكنه تعرض إلى ضغوط كثيرة من قومه ثم ألحوا عليه بالقول
في القرآن الكريم فقال :"سحر يؤفك....".
ومنه أيضا ما صح عن عائشة رضي الله عنها لما سمعت مروان بن الحكم يقول عن أخيها عبد الرحمن بن أبي بكر
الصديق بأنه من نزلت فيه آية " والذي قال لوالديه أف لكما " فقالت عائشة رضي الله عنها :"والله ما هو به
ولو شئت أن أسميه لسميته ".
6. تسيير الحفظ وتسهيل الفهم وتثبيت الوحي في ذهن من عرف سبب الآية : وذلك لأن ربط بالأسباب بالمسببات والأحكام بالحوادث
والحوادث بالأشخاص والأزمنة والأمكنة أدعى إلى ترسيخ الأشياء في الذهن وسهولة استدراكها ، وطرق معرفة هذه الأسباب
هي : الرواية أو ما يسمى السماع أو النقل الصحيح، وقد روى الواحدي عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :"اتقوا الحديث إلا ما علمتم فإنه من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار".
ومن هنا لا يحق لأحد أن يقول شيئا في سبب النزول بمقتضى الرأي أو الإجتهاد وإنما بالرواية الصحيحة عن من حضروا نزول
القرآن الكريم ووقفوا على أسبابه ، وبناءا عليه فإن سبب النزول إذا روي عن صحابي من طريق صحيح فإنه يقبل
ولا يحتاج إلى رواية أخرى يعضضه فمتى صحت الرواية عن صحابي من الصحابة الذين عرفوا أوقات نزوله ومكانه فإن
حكمها يكون حكم المرفوع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن لم يصرح بالسماع ، وإذا روي سبب النزول
بحديث مرسل فإنه لا يقبل إلا إذا عضد بمراسيل أخرى,

عبارات أهل العلم في سبب النزول :
_ تارة يعبرون بسبب النزول بلفظ السبب فيقول قائلهم : "سبب نزول الآية كذا " ، وهذه العبارة يفهم منها سبب النزول .
_ تارة أخرى يقصد سبب النزول ولكن عوض التعبير بالسبب فيأتي بالفاء الداخلة على مادة النزول عقب سرد الواقعة
أو استعراض الحادثة فيقول : " نزلت السورة أو الآية .
وذلك في مث الرواية التي رواها عمر بن الخطاب في شأن نزول سورة الفتح.

_وتارة يسأل رسول الله عن أمر فيوحي الله إليه بالجواب على ذلك السؤال دون التصريح بسبب النزول ، ولكن السببية
تفهم من السياق.
_وتارة أخرى يستعمل المفسرون عبارة :"نزلت الآية في كذا" وهذه العبارة لا تفهم منها السببية وحدها بل تحتملها
وتحتمل أمرا آخرا وهو ما تضمنته الآية من الأحكام..

ابن شيشاوة البار كتب:: لدي إن أمكن اقتراح

بخصوص ردودك المميزة ان تخخصي لكل مادة مثلا موضوعا منفردا

حتى يتمكن عدد كبير من الطلبة رؤيته

هذا إن أمكن ذلك وكان وقتك يسمح ولم تكن الحقوق محفوظة لجهة معينة (امزح فقط)المهم

تفبلي تحياتي وجزاك الله خيرا

اقتراح مهم وفي محله بارك الله فيكم.. ..
ولكن كما ترى يا أخي أنا الآن في البداية .. وسأحاول كل يوم كتابة محاضرة أو اثنين
وعندما أتم مادة معينة عندها يصبح بإمكاني فتح صفحة معينة أدرج فيها المحاضرات جميعا تحت اسم المادة والفصل
فما أجمل أن يعم الخير .. والأجر..

وفقنا الله وإياكم

باعلال كتب:: جزاك الله خيرا اختي الكريمة على هذه المعلومات القيمة ونريد المزيد ان أمكن

ان شاء الله ..

وإياكم أخي..

أبو الربيع كتب:: اللهم بارك وجزاك الله خيرا على هذا الجهد المبارك أسأل الله تعالى لك الإخلاص في القول والعمل.

اللهم آمين يارب..

جميعا باذن الله سبحانه..

اختي طالبة علم والله يعجز اللسان عن شكرك ولا يسعني إلا أن اطلب الله
أن يجعل عملك في ميزان حسنات وأن ينفع به الجميع
فأنا أعرف ما تفومين به من جهد والوقت الذي تتطلبه مثل هاته الأمور
اما بخصوص الاقتراح الذي قلته سلفا فأهل مكة ادرى بشعابها وأنت أدرى مني بألأمر
وسأطلب من المشرف العام وضع وصلة في الصفحة الأولى تحيل الى الموضوع مباشرة إن شاء الله تعالى
جزاك الله خيرا وبارك لك ما تقومين به

بارك الله فيك اختي على هذا العمل الرائع

باعلال كتب:: بارك الله فيك اختي على هذا العمل الرائع

وفيكم أخي هذا واجب

الله يرضى عنك يارب..

غدا ان شاء الله أضع لكم ثلاث أو أربع محاضرات متتابعة

استعد للحفظ للمراجعة والحفظ..

وفقك الله

جزاك الله خيرا وجعل هذا العمل والمجهود في ميزان حسناتك يوم لاينفع مال ولا بنون