جواب مرتجل من الشيخ عادل رفوش للنادي

جواب مرتجل من الشيخ عادل بن المحجوب رفوش
إلى نادي الإمام مالك العلمي

أبو الوليد إبراهيم أيت باخة

الشيخ عادل رفوش من المشايخ الشباب، الذين فاق علمهم سنهم، ومن أوعية العلم التي تنضح بما فيها، وهبه الله سلاسة في المنطق، وبراعة في الأسلوب، وقوة في الحفظ، وموهبة في النظم والشعر والإرتجال، أخذ حظا وافرا في ذلك كله ورضعه من علماء شنقيط، على رأسهم العلامة محمد سالم ولد عدود، الذي تأثر به بالغ التأثر.
كانت رغبتنا في نادي الإمام مالك العلمي أن يتحفنا الشيخ بزيارة لكلية الشريعة، فاتصلنا به عن طريق أخينا عبد الفتاح إعوط، لعله يلبي رغبتنا تلك، فوعدنا خيرا... ثم ما لبث أن اعتذر لنا لسفر عارض لخارج البلاد.... عسى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.
جددنا له الدعوة هذه الأيام، عساه يجيبنا بغير الذي كان....
فكان الجواب مختلفا والمضمون مؤتلفا، فجاء الرد على السجية مرتجلا:

مما يؤرقني ويكسر خاطري		أني أريدكم وفيكم أرغب
مالي سوى بث العلوم مشاغل		لكن أصناف المشاغل أرحب
فيضيق وقتي عن وفاء عاجل		بحقوق أحباب لدينا أوجب
فإذا تيسر لن أؤخر دينكم		وإذا تعسر فالمعاذير أطلب
سلم على النادي وكل مشارك		والله نرجوا فاسجدوا وتقربوا

وهذا من حسن رده، وجميل اعتذاره، وسرعة بديهته، رجاء أن يتيسر موعد الوفاء بالدين كما قال حفظه الله.

19 أبريل 2010

فعلا الشيخ حفظه الله تعالى من أبرز طلبة العلم بالمغرب حفظه الله تعالى، والملاحظ لهذه الأبيات يجد فيها بلاغة عجيبة من هذا الطالب النجيب.

نتمنى أن يتحفنا بزيارة قريبة