هذه آخر قصيدة كتبتها ،وهي أول قصيدة هادفة لدي ، لأني كتبت في مختلف الأغراض الشعرية تقريبا، ولكن منتداكم الجميل الدعوي لايليق به إلا مثل هذا الغرض،ثم إن السعي إلى إنارة الدرب للشباب بالخصوص أمر قد تغافل عنه كثير من الشعراء،مع أن الشعراء هم الذين يستطيعون غالباً أن يؤثروا في قلوب الناس كافة ،لما لهم من أساليب خطابية ساحرة ، وأداة جاذبية في الكلام، ولأنهم أعرف الناس بثقافة الشباب مستلهمين ذلك من الأدب والشعري العربيين ، لكن لما تغافلوا نتج عن ذلك عدم الوعي بما يؤهل الفتى أو الفتاة لما يطمح إليه، فالكل يحب الجمال ،والكل يحب العفاف ،ولكن أين من يشجع على العفاف ويدعو إليه؟؟!!! والكل يدعي الحب الخالص الصادق والوفاء!!!
ولكن كل ذلك ادعاءات لأن الواقع المتبرج يكذبها!!!والخداع المتسرب!!! وما الحب والعشق في هذا العصر إلا فخ يحاول أحد الطرفين أن يوقع فيه الآخر بتمويه شفهي أو إشاري ،على أي ، الكلام كثير وكثير،
أترككم مع القصيدة ،وآمل أن تنال إعجابكم
وقد كتبتها في عجالة لأن الوقت لم يسمح
عنوانها:
صوني جمالك
ضيعت عمريَ فيما ليس يجديني****بين المــــــعازف أو بين الدواوين
وقد ندمت على ما صغت من نغم **** إذ عدت أبدع شِعراً قد يواسيـني
وكم كتبت إلى من كان يفتنني ****شعراً يترجم مظهري ومكــــنــــوني
وكم رسمت بشِعريْ وجهَ رائعة****وحين تقرؤه تهتز تــــــــدعوني
في الدرب تمشي اختيالاً وهْي كاشفة **** عن ساقها تتحدى كل ذي دين
بها من الحسن ما يَسبيك منظره****لكنَّ حسناً رخيصاً ليس يســـــبيني
تصطاد كلَّ رقيق القلب تأْ سِرُه****ما هن إلا حبـــــــالًَُُُ للشـــــياطـــــين
********
صوني جمالك عن أيد مخادعة ****تربصت بك يازهر البســــــــــاتين
ما إن تَبَدَّت لها الأزهار باسمةً ****إلا وتقطف في بطــــــش وفي هُون
فلا يغرنْــــك من يبدي بأنك في****فؤاده مثل ليلى عــــــــــند مجنون
الحب قد ذهبت أربابه ومضوا****أرثيـــهمُ الآن في شعريْ وملحوني
الحب والعشق والألوان مِصيدة****لمن تَحَبَّب في عصرالمجانين
بقلم شاعر العفاف
09/11/1431 04:34:16 PM ق 16/10/2010
[b][i]