خديجة مشرفة منتدى حواء
عدد المساهمات : 69 نقاط : 57154 تاريخ التسجيل : 13/04/2009 العمر : 37
| موضوع: المرأة سلاح ذو حدين..فأي الحدين أنت؟ السبت أكتوبر 16, 2010 7:41 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله لقد حظيت المرأة في القرآن الكريم بمزيد من الذكر و العناية، بدء من زوج آدم ومرورا بأخبار زوج ابراهيم ونوح ولوط -عليهم السلام أجمعين- وما وقع لأم موسى و زواجه بابنة الرجل الصالح،وذكر امرأة فرعون وملكة سبأ وامرأة العزيز، ومريم بنت عمران.. وذكر الله سبحانه كذلك زوجات النبي صلى الله عليه وسلم و بناته.. وهذا يبين عظم شأن المرأة وأن لها دورا هاما في المجتمع إما سلبا أو إجابا.. وقد علم الأعداء أن المرأة من أعظم أسباب القوة في المجتمع، وأنها قابلة لتكون أقوى سلاح للفتنة و الدمار.. فقال أحدهم : كأس و غانية تفعلان في تحطيم الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع فالمرأة تملك مجموعة من المواهب الضخمة الجديرة بأن تبني أمة أو تهدم أمة. وقد كان للمرأة المسلمة دور رائع في بناء الصرح الاسلامي الذي انتفعت فيه الأمة بالحد النافع من سلاح المرأة، لكنها لم تلبثأن تدهورت الأحوال شيئا فشيئا، فانحراف المرأة أو الانحراف بالمرأة، كان السبب في انهيار حضارات عتيقة و تمزقها أيما تمزق، وتنزل بأصحابها العقاب و الأمراض القاتلة كما وقع قديما في الرومان و اليونان و الفرس و بابل وغيره. ومن هنا كانت مخططات الأعداء تهدف إلى شل المرأة عن وظيفتها البناءة ثم الزج بها في مواطن الفتنة وتدمير الأخلاق خلف ستار المصطلحات البراقة، كالتحرير و المساواة و التقدم... قال أحد كبار الماسونية: يجب علينا أن نكسب المرأة فأي يوم مدت إلينا يدها فزنا وتبدد جيش المنتصرين للدين. لقد عز عليهم أن تجود المرأة المسلمة على أمتها بمثل ما جادت به عليها من العلماء العاملين و المجاهدين الصادقين، فصار همهم أن يعقموها أن تلد أمثال عمر بن الخطاب و خالد بن الوليد وصلاح الدين الأيوبي، وأمثال عائشة وسمية و أسماء و الخنساء.. لقد ظلت المرأة المسلمة في القرون الخالية مصونة متربعة على عرشها، داخل مصنع رهبان الليل وفرسان النهار، تهز المهد بيمينها وتزلزل عروش الكفر بشمالها، فصار أعداؤها يحبكون لها المؤامرة تلو الأخرى و ينصبون لها الشباك... و الحديث عن المرأة لا ينتهي لأنها نصف المجتمع وتلد نصفه الآخر، بل و تربيه وتتعهده، فهي المجتمع كله. والمؤلم أن المرأة في زمننا رضيت أن تكون نقطة الضعف في كيان الأمة و الثغرة التي تؤتى الأمة من قبلها، وبلغ الاستخفاف بها مداه فصوروا لها أنها بهذا المسلك ترتفع إلى أعلى فأعلى، ولم تفطن أنها في حقيقة الأمر صارت كالكرة الطائرة تتقادفها أيدي اللاعبين. خلاصة القول ان المرأة سلاح ذو حدين، فأي الحدين أنت؟ أاخترت لنفسك أن تكوني أعظم أسباب القوة..؟ تنشئين و تربين الجيل الصالح الذي ينفع الله به؟ أم أنك اخترت أن تكوني أقوى سلاح للدمار.؟؟؟ | |
|