الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف الخلق والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسـانٍ إلى يوم الدين.
أما بعد،
مما يروجه أعداء الدين من الرافضة أصحاب العمائم السوداء أن عائشة رضي الله عنها تبغض علياً رضي الله عنه، ورداً على هذا الكلام ننقل لكم رد الشيخ عثمان الخميس على هذه الشبهة
يقول الشيخ:
قالوا بأن عائشة تبغض عليا:
- وذكروا حديث البخاري –باب مرض النبي ووفاته -:"لما ثقل رسول الله –صلى الله عليه وسلم– واشتد به وجعه خرج وهو بين رجلين تخط رجلاه في الأرض –بين عباس بن عبد المطلب –ورجل آخر– قال الراوي وهو عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود –هل تعرف من الرجل الذي لم تسم عائشة هو علي بن أبي طالب " _البخاري_صحيح_
- الرد :
- إن ما ذكره أهل الفتنة والهوى حول موقف عائشة أم المؤمنين من صهرها عليّ ، رضي الله عنهما، لا يصح منه شيء، ولا يقره عاقل، ولاسيما أن الصحيح من الأخبار يدل على عظيم التقدير والاحترام الذي كانت تكنّه لعليّ وأبنائه رضي الله عنهم أجمعين .
- كما أخرج ابن أبي شيبة، أن عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي، :" سأل عائشة من يبايع؟ فقالت له: إلزم عليّاً _فتح الباري لابن حجر_إسناده جيد_.
فهل يعقل بعد هذا أن تخرج عليه وتحاربه؟! ثمّ تعمد إلى إنكار فضله وفضائله كما زعم المغرضون؟!
- وقد روت عدداً من الأحاديث في فضائل عليّ وأهل البيت رضي الله عنهم، ذكرها أئمة الحديث بأسانيدها، وهي تدل دلالة واضحة على عظيم احترامها وتقديرها لأمير المؤمنين عليّ وأهل البيت رضي الله عنهم أجمعين .
- وقد روت السيدة عائشة مناقب أهل البيت التي تعتبر شامة في مناقب الإمام عليّ، رضي الله عنه .
- من ذلك،عن عائشة ، رضي الله عنها قالت : "خرج النبي غداة وعليه مرطٌ مرحّل من شعر أسود، فجاء الحسن بن عليّ فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء عليّ فأدخله، ثم قال: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)_مسلم_صحيح_.
- قلت : والذي أدين الله به أنه لا يصح حديث الكساء إلا من طريق عائشة رضي الله عنها فقط، فكيف يدعي من كان له أدنى ذرة عقل أو دين أن يتهمها بنصب العداء لعلي رضي الله عنه .
- ولما بويع عليّ، رضي الله عنه خليفة للمسلمين، لم يتغير موقفها منه ولا حملت في قلبها عليه، وهي التي كانت تدعو إلى بيعته كما رأينا. وكانت تعرف مكانته العلمية والفقهيـة، لذلك عندما سألها شريح بن هانىء عن المسح على الخفّين، قالت له: عليك بابن أبي طالب فسله فإنه كان يسافر مع رسول الله_مسلم صحيح_.ـ
خلاصة القول أن الحديث لا يدل على بغض عائشة لعلي رضي الله عنهما، وإنما هو الجهل المركب الذي يدفع هؤلاء الرافضة لهذا القول.
تم بحمد الله وفضله
وصلي اللهم وزد وبارك على سيدنا محمد خاتم المرسلين وأشرف الخلق أجمعين