وهذا أختاه تعريف الخمار : الخمار هو ما تخمّر به المرأة وجهها ، والدليل فى قوله تعالى :
"وليضربن بخمرهنّ على جيوبهنّ "قال الحافظ بن حجر إمام أهل الحديث فى تعريف الخمر ومنه خمار المرأة وهو التى تخمّر " أى تغطى " به المرأة وجهها ومن الأدلة على ذلك
ما ورد في صحيحي البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها ، تقول السيدة عائشة : لما رآها صفوان بن المعطل السلمي رضي الله عنه، لما تخلفت عن الجيش، ونامت وجاء صفوان فوقعت عينه عليها، وكان صفوان بن المعطل يعرف السيدة عائشة رضي الله عنها؛ لأنه كان قد رآها مراراً قبل نزول آية الحجاب، فلما رآها صفوان وعرفها استرجع، أي قال: إنا لله وإنا إليه راجعون ، تقول سيدتنا عائشة : " فلما رآني عرفني، وكان يعرفني قبل الحجاب، فلما رآني استرجع -أي قال: إنا لله وإنا إليه راجعون- تقول عائشة رضي الله عنها: " فاستيقظت باسترجاعه، وحين عرفني خمرت وجهي بجلبابى "
وفى رواية فسترت وجهى بجلبابى
هذا هو معنى الخمار في حديثٍ في الصحيحين وكفى به دليل
ولنا دليل آخر فى حديث فاطمة بنت المنذر رضي الله عنها تقول:
" كنا نخمّر وجوهنا من الرجال في الإحرام مع أسماء بنت أبي بكرٍ "رضي الله عنها، وحديثها رواه الإمام مالك في الموطأ ورواه الحاكم في المستدرك، وقال الحاكم: حديثٌ صحيح على شرط الشيخين البخاري ومسلم ولم يخرجاه، وأقرّه الإمام الذهبي
أما النقاب: وهو حجابٌ للوجوه أيضاً
وسمي النقاب بالنقاب؛ لوجود نقبين بمحاذاة العينين لتتعرف المرأة من خلال هذين النقبين على الطريق.ويجب على المرأة التي انتقبت أن تظهر من عينها بمقدار الرؤية، وأن تظهر الفتحة لعينها لتتعرف من خلالها على الطريق
أمّا أن تتفنن في أن تظهر جمال عينها، وقد امتلأت كحلاً وجمالاً وفتنةً وتأثيراً، وظهر حاجبها وجزءٌ كبيرٌ من وجنتيها، وتدعي بأنها منتقبة
فإنما هي خادعة أو مخدوعة
فينبغي أن تتوب وأن ترجع إلى الله جل وعلا، وأن تتقي الله، وأن تعلم بأن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
أختاه
هذا هو الخمار ، وذاك هو النقاب ، وهذا هو معنى الحجاب