يروى أن ابن مالك الأندلسي لما بدأ بنظم متنه المشهور في النحو وبعد قوله :
وأستعين الله في ألــفية ****مقاصد النحو بها محـوية
تقرب الأقصى بلفظ موجز*** وتبسط البذل بوعد منجز
أتبعه بقوله :
ردا على ابن معطي ألف بيت ....
ثم وقف ولم يستطع الزيادة وإتمام البيت أياما فرأى شخصا في منامه فقال : سمعت أنك تضع ألفية في النحو قال ابن مالك نعم فقال : إلى أين وصلت ؟ فقال إلى : ردا على ابن معطي ألف بيت ....
فقال : فما منعك من إتمام هذا البيت ؟ فقال : عجزت منذ أيام فقال له : أتريد إتمامه ؟ قال نعم فقال له :
....والحي قد يغلب ألف ميت
فقال له ابن مالك : أنت ابن معطي ؟ قال : نعم فاستحيا منه فلما أصبح أسقط البيت كله وجعل بدلا منه:
وتقتضي رضا بغــير سخط*** فائقة ألفــية ابن مـعطي
وهو بسبق حائز تفضــيلا *** مســتوجب ثنائي الجميلا