أبو علي ، الحسين بن عبد الله بن سينا ، شرف الملك ، من أشهر الأطباء والفلاسفة، يلقب بالشيخ الرئيس له تصانيف كثيرة ، توفي سنة 428هـ .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله : وابن سينا تكلم في أشياء من الإلهيات والنبوات والمعاد والشرائع لم يتكلم فيها سلفه ولاوصلت اليها عقولهم ,, ولابلغتها علومهم ,, فانه استفادها من المسلمين وان كان إنما أخذ عن الملاحدة المنتسبين الى المسلمين كالإسماعلية ,,وكان أهل بيته من أهل دعوتهم ,, من اتباع الحاكم العبيدي الذي كان هو وأهل بيته واتباعه معروفين عند المسلمين بالإلحاد أحسن مايظهرونه دين الرفض وهم في الباطن يبطنون الكفر المحض .....)) ثم قال الشيخ (( والمقصود هنا ان ابن سينا أخبر عن نفسه أن اهل بيته --أباه وأخاه-- كانوا من هؤلاء الملاحدة وأنه إنما اشتغل بالفلسفة بسبب ذلك ..." الرد على المنطقيين ص141
وقال الشيخ أيضاً: وكذلك ابن سينا وغيره يذكر من التنقص بالصحابة ما ورثه عن أبيه وشيعته القرامطه حتى تجدهم إذا ذكروا حاجة النوع الأنساني إلى الإمامة عرضوا بقول الرافضة الضلال لكن أولئك الرافضة يصرحون بالسب بأكثر مما يصرح به هؤلاء الفلاسفة... "نقض المنطق ص 87
فشيخ الإسلام صادق اللهجة إبن تيمية عدّه من ملاحدة الفلاسفة لأن إبن سينا سار على نهج أهل الوهم والتخييل وهم يقولون أن الأنبياء قصدوا إفهام الجمهور بالكذب والباطل للمصلحة ، وعلى هذا القانون سار إبن سينا وألّف رسالته الأضحوية. أهـ
درء تعارض العقل والنقل
وفي الإستقامة قال : وهو من الصابئة الذين خلطوا بها من الحنيفية ما خلطوا . أهـ
قال الإمام الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء :
وقد كفّره الغزالي في كتاب المنقذ من الضلال وكفّر الفارابي . أهـ
وفي ميزان الإعتدال قال : ما أعلمه روى شيئاً من العلم ولو روى لما حلّت الرواية عنه لأنه فلسفي النحلة ضال . أهـ
وفي اللسان لإبن حجر ، نقل الحافظ عبارة الذهبي وجاء آخرها : لا رضي الله عنه . أهـ
وذكر إبن كثير رحمه الله في البداية والنهاية : ذكر الغزالي رد على إبن سينا في تهافت الفلاسفة في عشرين مجلساً له كفره في ثلاث منها وهي :
1ــ قدم العالم
2ــ عدم المعاد الجثماني
3ــ أن الله لا يعلم الجزئيات .
وبدّعه في البواقي . أهـ
وقال الإمام إبن القيم في إغاثة اللهفان : فالرجل معطل مشرك جاحد للنبوات والمعاد لا مبدأ عنده ولا معاد ولا رسول ولا كتاب . أهـ
وقال : وكان إبن سينا كما أخبر عن نفسه قال : أنا وأبي من أهل دعوة الحاكم .
فكان من القرامطة الباطنية الذين لا يؤمنون بمبدأ ولا معاد ولا رب خالق ولا رسول مبعوث جاء من عند الله تعالى . أهـ
وقال رحمه الله : هو إمام الملحدين إبن سينا ، وقال أيضاً : وبالجملة فكان هذا الملحد هو وأتباعه من الملحدين الكافرين بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر . أهـ
قال ابن الصلاح رحمه الله في ابن سينا :"كان شيطاناً من شياطين الإنس."
فتاوى ابن الصلاح 1/209
وقد سئل الإمام إبن الصلاح عن جماعة من المسلمين المنتسبين لأهل العلم والتصوف : هل يجوز لهم أن يشتغلوا بتصنيف إبن سينا وأن يطالعوا في كتبه وهل يجوز أن يعتقدوا أنه كان من العلماء أم لا ؟
فأجاب رحمه الله : لا يجوز لهم ذلك ومن فعل ذلك غرر بدينه وتعرض للفتنة العظمى ولم يكن من العلماء ، بل كان شيطاناً من شياطين الإنس وكان حيراناً في كثير من أمره وينشد كثيراً :
إن كنت أدري فعلى بدنه *** من كثرة التخليط أني من أنه
بعض ضلالات ابن سينا ..
1) قوله بأن معجزات الأنبياء (قوى نفسانية ) ... وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذا القول فأجاب :ــ الحمد لله رب العالمين .. هذا الكلام -وهو قول القائل :أن معجزات الأنبياء -صلى الله عليهم وسلم - قوى نفسانية -باطل بل هو كفر يستتاب قائله ويبين له الحق , فإن أصر على اعتقاده بعد قيام الحجة عليه كفر وإذا أصر على إظهاره بعد الإستتابة قتل . وهو قول طائفة من المتفلسفة والقرامطة الباطنية والإسماعيلية ونحوهم , كابن سينا وأمثاله وأصحاب رسائل إخوان الصفا والعبيديين الذين كانوا بمصر من الحاكمية وأشباههم وهؤلاء كانوا يتظاهرون بالتشيع وهم في الباطن ملاحدة , ويسمون القرامطة والباطنية وغير ذلك .)) الصفدية 1/2 ))
2) قوله أن الأنبياء أخبروا عن الله وعن اليوم الآخر وعن الجنة والنار بل وعن الملائكة بإمور غير مطابقة للأمر في نفسه , لكنهم خاطبوهم بما يتخيلون به ويتوهمون به أن الله جسم عظيم ,وأن الأبدان تعاد , وأن لهم نعيماً محسوساً
وعقاباً محسوساً,وإن كان الأمر ليس كذلك في نفس الأمر ,وان كان هذا كذباً فهو كذب لمصلحة الجمهور . الرسالة الأضحوية لابن سينا ص48)
وهذا إنكار للمعاد والملائكة والجنة والنار واتهام للأنبياء –عليهم الصلاة والسلام – بالكذب والبهتان وهذا من الكفر الأكبر الصريح , نسأل الله العافية .
انظر ( درء التعارض لابن تيمية 1/9)
3) : قوله عن وجود الله -عز وجل -(( أنه وجود مطلق بشرط الإطلاق ))
قال ابن تيمية .. رحمه الله : وأما الملاحدة فقاربوا الأمر وأخذوا يشبهونه بالمعدومات والممتنعات . ثم قال : ((ثم منهم من يقول : إنه وجود مطلق , إما بشرط الإطلاق -كمايقول(( ابن سينا )) وأتباعه -مع أنهم قرروا في ( المنطق ) ماهو معلوم لكل العقلاء أن المطلق بشرط الإطلاق لايكون موجوداً في الأعيان , بل في الأذهان وكان حقيقة قولهم : أن الموجود الواجب ليس موجوداً في الخارج ....)) .
(( الفتاوى 6/516-517 ))
أخيرا ً ..
لابن سينا الكثير من المؤلفات فمن اشهرها وأخطرها : ــ
1)الشفاء ... ( وقدة أنكر أئمة الدين على أبي حامد هذا في كتبه , وقالوا :
مرضه الشفاء , يعني ابن سينا في الفلسفة ) الفتاوى 10/552 .
2) الإشارات والتنبيهات . وهو في تقرير عقيدته الباطلة .
3) الرسلة الأضحوية في المعاد . وغيرها من كتبه الفلسفة .
يتلخص مما سبق أن العلماء ضللوا هذا الطبيب الفيلسوف وكفروه لأمور منها :
1) إنكاره للمعاد الجسماني .
2) إنكاره للجنة والنار وأنهما من تخييل الأنبياء للناس .
3 إنكاره للملائكة والجن .
4)أن معجزات الأنبياء قوى جسمانية .
5)قوله بقدم العالم كسلفه أرسطو .
6) رفضه وتنقصه للصحابة ورميهم بالجهل .
7)غلوه في نفي صفات الله -عز وجل -حتى وصف الله بالممتنعات فهو من إخوان الجهمية .
اتهام الأنبياء بالكذب -نسأل الله العافية .
وغيرها كثير .. وكل واحدة مما ذكر العلماء كافية لكفره وضلاله
فوجب التحذير من كتبه لما حوت من الكفر والزيغ والعياذ بالله .
للمعلومة فإن الرافضة وعلى رأسهم الخميني يستدلون بقول ابن سينا ويسمونه
( الفيلسوف الكبير و الشيخ الرئيس ) ..
كما في كشف الأسرار للرافضي الإمامي. الخبيث .. الخميني ..