انظري حولك: في غزة سبايانا،في كابل قتلانا،وفي الصومال منايانا :
ففي كل أفق على الإسلام دائرة ينهد من هولها رضوىوثــهلان
ذبح وصلب وتقتيل بإخوتنـا كما أعـدت لتشفي الحقد نيران
ومع ذلك فإنه ثمت وسط هذا الواقع المرير،والحال الحقير،أنبل القدوات،وأعظم الدعوات،نماذج تحتذى، وأمثلة بها يقتذى:فتيات صابرات،على الجمرقابضات،للدين ناصرات،للعفاف رافعات:
ألم نر في الحسان الغيد قبــلا أوانس كاتبات شاعــــــرات
وقد كانت نساء القوم قدمـا يرحن إلى الحروب مــــع الغزاة
يكن لهم على الأعداء عونــا ويضمدن الجروح الداميــــات
وأنت نعم أنت؟؟؟ماذا قدمت لدين الله؟عودي إلى دينك:الذي كرمك،وطهرك،ورفعك،وأبقاك رمزا للكبرياء والعظمة.في قرانك الشفاء،من كل داء، في سنتك العنبر والمرجان،والنفح والأقحوان،وفي سلفك النور الهادي،والسراج الشادي ،وإكليل الحادي :
لك في كتاب الله فجرصـــــادق فاتبع هداه ودعك ممن فرقا
لك في رسولك قدوة فهــــوالذي بالصدق والخلق الرفيع تخلقا
فعودي ولا تزيدي الطين بلة،والمرض علة،واعلمي أن العزة في دين الرب الوهاب،والعفاف في اللباس والحجاب،كوني أمة الله،في خدمة دين الله،على منهج رسول الله،صلى وسلم عليه الله،للفوز بالعزة في الدنيا وفي الاخرة: بالرضوان وجنة الرحمان،حيث لا نصب ولا هوان،والله المستعان. ولا تكوني كالتي نقضت غزلها من بعد أنكاث،كوني للدين حركة رفع،وللعفاف علامة نصب،وللخير علامة جر،ولا تكوني كمن ذهبت علامة رفعه،وفقد سلامة جمعه،فانقلبت عنده قواعد الملة،فصارإلى جمع قلة،مع أهل الذلة.فتصيري كالبهيمة بلا قيمة :
"فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ".
"إنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ.
"فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ".
عذرا أختاه على العتاب،لكنه نصيحة الأحباب،فإن الدواء مر في العمل، لكن عاقبته أحلى من العسل،فافهمي المقصود،وقومي لنصرة الدين الحمود،وازرعي لليوم الموعود،وليحفظك الغفور الودود.والله أعلم وأحكم،وصل اللهم على محمد واله وحزبه وسلم.