اقـــوال و عبــــــــــــــر

بسم الله الرحمن الرحيم :
الحمد لله الذي جعل الحمد مفتتح كتابه ،و الصلاة و السلام على حبيبنا و قرة أعيننا محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه ،و على كل من اهتدي بهديه و استمسك بسنته و اتبع طريقه إلى يوم الدين .أما بعد :
فشكر الله لك أخي الفاضل هذه المشاعر الصادقة و هذه التعليقات النيرة ،و حسبي أن أقول لك بكل صدق :"إني أحبك في الله" ،لأن المقام لا يتسع لأصف فيه ما أحس به تجاهك و تجاه باقي أعضاء النادي ...-و الله شهيد على ما أقول-.
أما عن مشاركتي الثانية في هذه السلسلة الطيبة التي بدأت و لله الحمد تلقى بعض التفاعل من الإخوة و الأخوات ،-و هذا إن شاء الله راجع إلى صدق من كان سببا في خروج هذا العمل إلى أرض الواقع ،و لا نزكيها على الله – فستكون عبارة عن قولة خالدة تكتب بماء العيون الخاشعة للإمام المخبت "سفيان الثوري" و التي يقول فيها :" أصلحْ سَرِيْرَتَك يصلح اللهُ علانيتَك، وأصلح فيما بينك وبين الله يصلحِ الله فيما بينك وبين الناس، واعمل لآخرتك يكفِك الله أمر دنياك، وبع دنياك بآخرتك تربَحْهما جَميعاً، ولا تبع آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعاً"
نعم ،فهذه عبارة جامعة مانعة لا تستحق تعليقا من مثلي.....
نسأل الله أن يجعلنا من المخلصين الصادقين ،إنه و لي ذلك و القادر عليه .و الحمد لله رب العالمين.
و السلام عليكم و رحمة الله

بسم الله الرحمن الرحيم :
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه ،أما بعد:
بالنسبة لمشاركتي الثالثة في هذه السلسلة الطيبة من أقوال و عبر سلفنا الصالح رضوان الله عليهم ،أحببت أن أنقل حالة من أحوالهم التي عرفوا بها رضوان الله عليهم ،،،،، تأملوا معي بارك الله فيكم في هذه الجملة التي قيلت في سيد من أسياد التابعين ،و هو :"سعيد بن المسيب" بشهادة من مولاه "برد" القائل :" ما نودي بالصلاة منذ أربعين سنة إلا وسعيد في المسجد ".
نعم 40 سنة و سعيد بن المسيب لم يراه أحد خارج المسجد و الإمام يؤذن للصلاة...40 سنة ...نعم 40 سنة .
و أنا ...و أنت ...و أنت ...و نحن ...كيف حالنا مع الصلاة؟ نعم هذا السؤال الذي يستحيي الملتزم في هذه الأيام أن يجيب عنه فضلا عن غيره من عامة الناس ،و الله عز و جل يقول :"فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون "و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم يقول :"لا خير في عمل يؤخر عن الصلاة".
و من خلا ل هذه المشاركة أدعوا كافة من يطلع عليها ليبدأ مع نفسه مشروع "البراءتان" ،و منطلق هذا المشروع هو قول النبي صلى الله عليه و سلم :"من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى ،كتب له براءتان :براءة من النار و براءة من النفاق".و لنتذكر دائما أن سعيد بن المسيب طبق هذا الحديث 40 سنة و ليس 40 يوما.
و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.

بسم الله الرحمن الرحيم :
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين ،أما بعد :
فقبل أن أستعرض مشاركتي الرابعة في هذه السلسلة النيرة ،وددت أن أبدأ بتذكير لأختنا المشرفة بارك الله فيها ،و هو أنني لاحظت غياب تعليقاتها و مشاركاتها منذ مدة ليست باليسيرة ،لذلك أطلب من أختنا بارك الله في سعيها أن تتم مسيرتها في هذا المشروع الطيب إن شاء الله لعل الله سبحانه و تعالى أن ينفعك به يوم نلقاه ، و أتمنى أن يكون المانع مما ذكرته خيرا إن شاء الله.....
أما عن مشاركتي فهي قبس من كلام طبيب القلوب و مغذي الأرواح الإمام الجليل ابن القيم القائل رحمة الله عليه :” العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله ولا ينفعه “هذه الكلمة الذهبية جلى فيها الإمام الشرطين اللذين لا بد للمسلم التزامهما في كل عمل يراد به التقرب إلى الله عز و جل ،و هذان الشرطان ختم الله بهما سورة الكهف بقوله جل جلاله :"فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعبادة ربه أحدا".

من عمل لآخرته كفاه الله أمر دنياه، ومن أصلح ما بينه وبين الله
أصلح الله ما بينه وبين الناس، ومن أخلص سريرته أخلص الله علانيته.

قال لقمان لإبنه : يا بني إذا افتخر الناس بحسن كلامهم ، فافتخر بحسن صمتك .

قال عبدالله بن المقفع : إذا أسديت جميلا إلى انسان فحذار أن تذكره ، وإن أسدى إنسان إليك جميلاً فحذار أن تنساه .

بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه و من تبعهم باحسان الى يوم الدين
اما بعد السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
اعتذر لاخواني واخواتي على هذا الغياب الطويل عن هذه السلسلة الطيبة من كلام سلفنالصالح
اما بالنسبة لمشاركتي اليوم ستكون عن قيمة من القيم الاسلامية التي طالما حثنا الله عز وجل عليها في كتابه العزيز وحثنا عليها قدوتنا واسوتنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم, الا وهي الصبر هذه القيمة التي ما وصل احد الى مبتغاه وهدفه الا بالمرور على جسرها.....
الصبر جواد لا يكبو .. وصارم لا ينبو .. وجندلا يهزم .. وحصن لا يهدم .

· قال شيح الإسلام ابن تيمية : إنما تنال الإمامة بالصبر واليقين.

· قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه : أفضل عيش أدركناه بالصبر ، ولو أن الصبر كان من الرجال كان كريما.

قال علي بن أبي طالب : الصبر مطية لا تكبو.
· وقال الحسن : الصبر كنز من كنز الجنة ، لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده.

· قال ابن القيم : الإنسان منا إذا غلب صبره باعث الهوى والشهوة التحق
بالملائكة .. وإذا غلب باعث الهوى والشهوة صبره التحق بالشياطين
الصبر على ثلاثة أنواع :
صبر على طاعة الله ،
وصبر عن معصية الله ،
وصبر على امتحان الله.

· قال سليمان بن القاسم : كل عمل يعرف ثوابه إلا الصبر قال تعالى ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ).
· قال ابن القيم : الصبر على طاعته والصبر عن معصيته أكمل من الصبر على أقداره ، فإن الصبر فيها صبر اختيار ومحبة ، والصبر على أحكامه الكونية صبر ضرورة .

قال ابن تيمية : الصبر الجميل هو الذي لا شكوى فيه ولا معه.
قال مغيرة : ذهبت عين الأحنف فقال: ذهبت من أربعين سنة ما شكوتها إلى أحد .
وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم
كان الإمام أحمد يئن في مرضه ، فلما أخبروه أن طاووساً يقول : إنّ أنين المريض شكوى ، ما أنّ حتى مات ... رحمة الله عليه من صابر.
· أصيب مطرف بن عبدالله في ابن له فأتاه قوم يعزونه فخرج إليهم أحسن ما كان بشرا ثم قال : إني لأستحي من الله أن أتضعضع لمصيبة .

وهذه زوجة فتح الموصلي قطع إصبعها فضحكت فقال لها بعض من معها : أتضحكين . وقد قطع إصبعك ؟ فقالت : حلاوة أجرها أنستني مرارة قطعها.

عن يونس بن يزيد : سألت ربيعة بن أبي عبدالرحمن ما منتهى الصبر؟ قال : أن يكون يوم تصيبه المصيبة مثله قبل أن تصيبه.
وقال قيس بن الحجاج في قوله تعالى (فاصبر صبرا جميلا) : أن يكون صاحب المصيبة في القوم لا يعرف من هو.
قال ابن عباس : ما قام أحد بدين الله كله إلا إبراهيم –عليه السلام - قدّم بدنه للنيران .. وطعامه للضيفان .. وولده للقربان.
وأخيرا .. فالله قد بشّر الصابرين بثلاث بشارات في قوله تعالى : ( وبشر الصابرين* الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)
واخيرا استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ولا تنسوني من صالح دعائكم و السلام عليكم

[b]

مر رجل صالح يدعى إبراهيم بن أدهم برجل يتحدث بمالا يعنيه فوقف عليه

فقال : كلامك هذا ترجوا به الثواب عند الله

قال : لا

[b]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,,
بارك الله فيك على تذكيرنا بأقوال السلف الصالح وزادك الله حرصا كما أرجو من القائمين على هذا المنتدى المبارك أيقوموا بتعديل عروض الكتابة و أشكالها لأنه بعض السطور تبدو متذاخلة ويتعدر قراءتها وبالتالي تضيع الفائدة المرجوة
بارك الله فيكم

بسم الله الرحمن الرحيم :
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين أما بعد :
قال الهيثم بن جميل: "سمعت مالكا سئل عن ثمان وأربعين مسألة، فأجاب في اثنتين وثلاثين منها بـ: "لا أدري".

بسم الله الرحمن الرحيم :الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه ، أما بعد :
سئل الإمام مالك رحمه الله عن قوله تعالى :"وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة "فأجاب أن المقصود بذلك أن المؤمنين ينظرون إلى الله عز و جل يوم القيامة، فقيل له : فإن قوما يقولون ناظرة بمعنى منتظرة إلى الثواب، قال: "بل تنظر إلى الله؛ أما سمعت قول موسى (رب أرني انظر إليك) أراه سأل محالا، قال الله: (لن تراني) في الدنيا، لأنها دار فناء، فإذا صاروا إلى دار البقاء نظروا بما يبقى إلى ما يبقى، قال تعالى في شأن الفجار يوم القيامة: (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون).

قال إبن القيم رحمه الله :
حال العبد في القبر كـ حال القلب في الصدر ..!
فــ إذا أردت أن تعرف حالك في قبرك .. ؟
فــ انظر إلى حال قلبك في صدرك .. !

” اللهم أصلح حال قلوبنا .. ويسر لنا أمورنا .. وأهدنا الى طاعتك*

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين أما بعد :
إخترت اليوم أن أكتب بعض السطور لأحكي لكم قصة وقعت للإمام مالك رحمه الله أبان فيها جليا -رحمة الله عليه -مدى حبه الصادق لرسول الله صلى الله عليه و سلم، و مدى تأدبه مع حديثه عليه الصلاة و السلام .
و هذه القصة ذكرها عبد الله بن المبرك قائلا :"كنا عند مالك وهو يحدثنا حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم فلدغته عقرب ست عشرة مرة وهو يتغير لونه ويصفر ولا يقطع حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ،فلما تفرق الناس عنه قلت: يا أبا عبدالله لقد رأيت اليوم منك عجباً؟ قال : نعم صبرت إجلالا لحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم" .
.................

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على من بعث رحمة للعالمين وعلى اله وصحبه اجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
اما بعد اعتذر لكم اخواني اخواتي عن هذا الغياب الطويل عن هذا المنتدى العلمي,