[center]أرجوزة الخنفس
عرفته بطرفه الكحيل وشعره المرجل الطويل
وقده المؤنث الميـــاز كبعض غلمان أبي نواس
وبسمة خبيثة المعانـي كأنها وسوسة الشيطـان
ومشية صارخة الإغراء تعجز عنها أوقح النسـاء
وبذلة ضاقت عن الأعضاء تلبسها عارضة الأزيـــاء
ونظرة ملعونة الإيحـاء أمارة بالسوء والفحشــاء
سرواله كأنه زنـــارة يعزف منها لعنة الحضارة
علامة التذكير منه ضاعت ضربت في خده وماعت
يختال في مشيته ويزهـى كأنه راقصة في ملهـــى
ظننته من البعيد غـادة ورحت أغضي عفة كالعادة
فقيل لي هذا دعيُّ الخنفسة وإذ بذاك الخائن بن مدرسة
وراعني لما تأملت الغبي أن أباه من كرام النسـب
وأمه من أسرة نبيلــة معروفة بالدين والفضيلة
فصحت يا لضيعة الأنساب تحول الصقر إلى غــراب
كيف ارتضى أبوه هذا العار وهل جواد يلد الحمـار
وأسفاه على شباب العرب غدوا ألعوبة للأجنــب
تارة يعطيهم اسم الحشرة وتارة يلبسهم زي المراة
يا أيها الشباب يا كـــــرام العز والنصر هما الإسلام
هذي السموم الحلوة الوخيمة قد جرعتنا الذل والهزيمة
وأسكنت أقداسنا الكلاب وحولت أسادنا ذئـابـــا
شبابنا أتقن تسريح الشـعر والغرب قد تحلق في جو القمر
لو حكموني في خنافس العرب علمتهم من العصا معنى الأدب
لأنهم حثالة هدامـــة لا تفهم الإكرام والكرامة
هذه القصيدة كتبها صاحبها يصف فيها الواقع الذي يتخبط فيه كثير من شباب العرب والمسلمين، من تقليد للغرب في كل شيء حتى في اللباس. ويستفحل العيب ويكبر العيب إذا كان أمثال هؤلاء طلبة في كلية الشريعة ولا حول ولا قوة إلا بالله.
اللهم اصلح شبابنا وشاباتنا واهدنا جميعا إلى إلى أحسن الأقوال والأخلاق والافعال واصرف عنا سيئها يا أرحم الراحمين.
الطالب: أبو حمزة
[center]