موضوع متجدد حول: مادة الحديث -الفصل الرابع- د.مكراز - 2011 / 2012

بسم الله الرحمن الرحيم

تم بحمد الله استئناف الدراسة
برسم السنة الجامعية 2011 / 2012
في دورتها الربيعية
وذلك بتاريخ 05/04/1433 هـ الموافق ل 27/02/2012 م
وكان الأسبوع الأول متميزا بحضور كل أستاذة الفصل الرابع خلا أساتذة اللغة والإعلاميات

وهذه أول المتابعات والملخصات أضعها في المنتدى لأهم ما يجري في المحاضرات

وآثرت الابتداء بمادة الحديث التي يدرسها الأستاذ د.الحسن مكراز -حفظه الله تعالى-
لسببين:

1- حبي المفرط لمادة الحديث
2- أنها المادة الوحيدة التي سنطالب بالبحث فيها أسبوعيا إن شاء الله تعالى

<> الـمـحــاضــرة الأولــى:

تاريخ: 05-04-1433هـ / 27-02-2012م

هي كباقي المحاضرات الأولى: تعتبر تمهيدية للمادة

وللأسف فأغلب الطلبة لا يعيرونها اهتماما

وهي عندي في الأهمية كمقدمة كتاب

إن لم تقرأها عسُر عليك فهم موضوعه.

*مقرر المادة:

- مدارسة أحاديث الهبة والوقف من خلال الموطأ والصحيحين.

- تحديد الأحاديث سيتم إن شاء الله في الحصة القادمة.

- سبب اختياره للموضوع هو عدم تغطية مقرر الإجازة لهما رغم دراسة الأحكام أكثر من مرة خلال الفصول الستة.

* طريقة التناول:

- توثيق الحديث من مصادره.

- جمع الروايات والألفاظ.

- سبب الورود.

- غريب الحديث: وهو ما سماه الأستاذ ب "دراسة الألفاظ".

- استنباط الفوائد والأحكام الفقهية.

- إن كان الحديث في صحيح البخاري نعتمد على الفتح لابن حجر ولو وُجد في الموطأ أو صحيح مسلم.

* المراقبة المستمرة:

- شفوية في آخر الفصل.

- المشاركة.

- بحوث الطلبة يقومون بعرضها أمام زملائهم وتتناول استدراكات وزيادات متعلقة بالمقرر.

*تنبيه: من فاتته المراقبة الشفوية النهائية يحصل على صفر في المراقبة.

* الامتحان:

- تقسيم المقرر إلى قسمين: مقرر التكوين-مقرر الامتحان

- المطالبة بحفظ أحاديث تحدد مستقبلا، وبهذه الصورة:

الصحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم: (المتن)

* المراجع الخاصة بالمادة (مصورة):

1- موطأ مالك:

http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1307

2- صحيح البخاري: أصح النسخ

http://www.waqfeya.com/book.php?bid=7014

ويمكن الاستغناء عنها بالمتن الموجود في فتح الباري

3- صحيح مسلم:

http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1763

4- فتح الباري:

ونحتاج منه المجلد السادس فقط ص: 415 إلى 493 من طبعة دار طيبة

http://ia360608.us.archive.org/1/items/fbssbfbssb/fbssb06.pdf

ومن أراد الكتاب كاملا:

http://www.waqfeya.com/book.php?bid=53

* بداية المقرر:

- بيان معنى الهبة:

قرأ علينا الأستاذ الفاضل ما نصه:

قال الحافظ ابن حجر:

( الْهِبَةُ، بِكَسْرِ الْهَاءِ وَتَخْفِيفِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ،

تُطْلَقُ بِالْمَعْنَى الْأَعَمِّ عَلَى

أَنْوَاعِ الْإِبْرَاءِ وَهُوَ هِبَةُ الدَّيْنِ مِمَّنْ هُوَ عَلَيْهِ،

وَالصَّدَقَةُ وَهِيَ هِبَةُ مَا يَتَمَحَّضُ بِهِ طَلَبُ ثَوَابِ الْآخِرَةِ،

وَالْهَدِيَّةُ وَهِيَ مَا يُكْرَمُ بِهِ الْمَوْهُوبُ لَهُ،

وَمَنْ خَصَّهَا بِالْحَيَاةِ أَخْرَجَ الْوَصِيَّةَ وَهِيَ تَكُونُ أَيْضًا بِالْأَنْوَاعِ الثَّلَاثَةِ،

وَتُطْلَقُ الْهِبَةُ بِالْمَعْنَى الْأَخَصِّ عَلَى مَا لَا يُقْصَدُ لَهُ بَدَلٌ،

وَعَلَيْهِ يَنْطَبِقُ قَوْلُ مَنْ عَرَّفَ الْهِبَةَ بِأَنَّهَا تَمْلِيكٌ بِلَا عِوَضٍ،

وَصَنِيعُ الْمُصَنِّفِ مَحْمُولٌ عَلَى الْمَعْنَى الْأَعَمِّ لِأَنَّهُ أَدْخَلَ فِيهَا الْهَدَايَا )

[فتح الباري - 6/415 - دار طيبة]

ثم أملى علينا هذا الحديث:

- الحديث الأول:

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

« يا نساءَ المسلماتِ لا تَحْقِرَنَّ جارة لجارتِها ولو فِرْسِنَ شاةٍ »

ثم قرأ الأستاذ بعض ما ذكر الحافظ فيه

- بيّن الأستاذ أن الهبة والوقف تدخل في عقود التبرعات

وذكر لنا بعض أنواعها الأخرى:

الهبة - الوقف - الوصية - الإبراء - الصدقة - النحلة - الإفقار - المنحة -

العرية - العارية - الإخدام - هبة الثواب - الهدية - الوعد والعِدَة

ثم طالب الأستاذ في الختام إعداد الحديث الأول ثم الحديث التالي للحصة المقبلة إن شاء الله:

- الحديث الثاني:

عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت لعروة:

« ابْنَ أُخْتِي إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الهِلاَلِ، ثُمَّ الهِلاَلِ، ثَلاَثَةَ أَهِلَّةٍ فِي شَهْرَيْنِ،

وَمَا أُوقِدَتْ فِي أَبْيَاتِ رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَارٌ»،

فَقُلْتُ يَا خَالَةُ: مَا كَانَ يُعِيشُكُمْ؟

قَالَتْ: « الأَسْوَدَانِ: التَّمْرُ وَالمَاءُ،

إِلَّا أَنَّهُ قَدْ كَانَ لِرَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِيرَانٌ مِنَ الأَنْصَارِ،

كَانَتْ لَهُمْ مَنَائِحُ،

وَكَانُوا يَمْنَحُونَ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَلْبَانِهِمْ،

فَيَسْقِينَا »

والحمد لله رب العالمين

<> الـمـحــاضــرة الـثـانــيـــة:

تاريخ: 12-04-1433هـ / 05-03-2012م

قام الأستاذ بمدارسة الحديث الثاني متبعا النظام الآتي:

1- دراسة السند:

وذلك بالتعريف بأهم مميزات الراوي وهما في هذه الحالة:

* عروة: ولد الصحابي الجليل عروة بن الزبير أحد العشرة المبشرين / وأمه هي أسماء بنت أبي بكر أخت عائشة رضي الله عنهم / وهو من فقهاء المدينة السبعة.

* عائشة: هي أم المؤمنين زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم / من أكثر الصحابة رواية للحديث / من كبار فقهاء الصحابة / لها استدراكات على الصحابة

(انظر كتاب "الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة" للزركشي

http://www.archive.org/download/waq6226/6226.pdf

وهذه طبعة أخرى

http://www.archive.org/download/waq63714/63714.pdf

2- شرح بعض الألفاظ:
- قال الحافظ : " قَوْلُهُ ( مَا يُعِيشُكُمْ ؟ ) بِضَمِّ أَوَّلِهِ يُقَالُ أَعَاشَهُ الله عِيشَةً،
وَضَبَطَهُ النَّوَوِيُّ بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ التَّحْتَانِيَّةِ،
وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ ( مَا يُغْنِيكُمْ ؟ ) بِسُكُونِ الْمُعْجَمَةِ بَعْدَهَا نُونٌ مَكْسُورَةٌ ثُمَّ تَحْتَانِيَّةٌ سَاكِنَةٌ،
وَفِي رِوَايَةِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ ( قُلْتُ: فَمَا كَانَ طَعَامُكُمْ ؟ ) " [فتح الباري: 6/418 - دار طيبة]

طالب الأستاذ البحث عن الكتاب الذي ضبط فيه النووي لفظ (يعيشكم)
و هل نقله عن غيره كالقاضي عياض في الإكمال؟
وطرح الأستاذ قضية نقل النووي من الإكمال دون التصريح بذلك
واقترح على الطلبة بحثا للتأكد من ذلك.

- قول عائشة رضي الله عنها: " الأسودان: التمر والماء " : هو على التغليب وإلا فالماء لا لون له.
" وَإِذَا اقْتَرَنَ الشَّيْئَانِ سُمِّيَا بِاسْمِ أَشْهَرِهِمَا " [الفتح: 14/593 - دار طيبة]

- قولها: ( منائح)
المنحة: هبة لبن الشاة لمن يحتاج إليه.
ولا يقال منيحة إلا للناقة وتستعار للشاة والبقرة.
يقولون: منحتك الناقة وأعرتك النخلة وأعمرتك الدار وأخدمتك العبد وكل ذلك هبة منافع وقد تطلق المنيحة على هبة الرقبة.

لمعرفة معنى هبة الرقبة وهبة المنفعة فليراجع كتاب "القوانين الفقهية لابن جزي":
http://www.archive.org/download/waq115670/115670.pdf

3- فوائد الحديث:
فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَا كَانَ فِيهِ الصَّحَابَةُ مِنَ التَّقَلُّلِ مِنَ الدُّنْيَا فِي أَوَّلِ الْأَمْرِ
وَفِيهِ فَضْلُ الزُّهْدِ وَإِيثَارُ الْوَاجِدِ لِلْمُعْدِمِ وَالِاشْتِرَاكُ فِيمَا فِي الْأَيْدِي
وَفِيهِ جَوَازُ ذِكْرِ الْمَرْءِ مَا كَانَ فِيهِ مِنَ الضِّيقِ بَعْدَ أَنْ يُوَسِّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ تَذْكِيرًا بِنِعَمِهِ وَلِيَتَأَسَّى بِهِ غَيره

ثم أملى الأستاذ الحديث الثالث المقرر:
واختار رواية الموطأ

- الحديث الثالث:

قال عبيد الله: حَدَّثَني يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ،
وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، أَنَّهُمَا حَدَّثَاهُ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، أَنَّهُ قَالَ:
إِنَّ أَبَاهُ بَشِيرًا أَتَى بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
إِنِّي نَحَلْتُ ابْنِي هَذَا غُلَامًا كَانَ لِي،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«أَكُلَّ وَلَدِكَ نَحَلْتَهُ مِثْلَ هَذَا؟»
فَقَالَ: لَا،
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَارْتَجِعْهُ»

ثم طلب الأستاذ من الطلبة تحديد أركان الهبة من خلال الحديث:
الواهب-الموهوب له-الشيء الموهوب-الصيغة

وأدعوكم للإجابة عنها في مشاركاتكم

ثم حدد الأستاذ مراجع للبحث في الحديث لمدارسته في الحصة المقبلة بحول الله تعالى
وذلك من خلال المنهجية التي بينّها في الحصة الأولى:

1/ الرجوع إلى روايات الموطأ: يحيى بن يحيى - أبو مصعب - سويد - ابن وهب - ابن القاسم - محمد بن الحسن الشيباني
وتجدونها مجموعة في هذه النسخة المطبوعة باسم:
"الموطأ برواياته الثمانية بزياداتها وزوائدها وإختلاف ألفاظها"
http://www.archive.org/details/motaa8motaa8

وهذه بعض الطبعات المنفردة برواياته المختلفة:

- موطأ مالك (ت: عبد الباقي):
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=3579

- موطأ مالك (ت: الأعظمي):
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1761

- موطأ مالك ـ رواية أبي مصعب الزهري:
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1306

- موطأ مالك ـ رواية يحيى بن يحيى الليثي:
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1307

- موطأ مالك (ط. المكنز):
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=552

2/ المصادر الحديثية الأخرى التي روت الحديث غير الموطأ: الصحيحان - السنن الأربعة - صحيح ابن خزيمة - صحيح ابن حبان(خاصة وقد ناقشه الحافظ ابن حجر في روايته) - مستدرك الحاكم - المعاجم الثلاثة للطبراني(خاصة الكبير) - مسند الإمام أحمد.

3/الرجوع إلى التمهيد لابن عبد البر (7/223) طبعة الأوقاف المغربية
http://www.archive.org/details/waq2076

وكذلك الاستذكار له أيضا
http://www.archive.org/details/estzkar

4/ فتح الباري
http://www.archive.org/details/fbssbfbssb

5/ إكمال المعلم
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=863

6/ مشارق الأنوار
http://www.archive.org/details/MashariqAlanwar
كلاهما للقاضي عياض

7/ المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج للنووي
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=3601

8/ المفهم للقرطبي
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=869

9/ المسالك
http://www.feqhweb.com/vb/t3355.html

10/ القبس في شرح موطأ مالك بن أنس

http://www.archive.org/download/qabasqabas/qabas.pdf

كلاهما لابن العربي

والحمد لله رب العالمين

<> الـمـحــاضــرة الـثـالــثـــة:

تاريخ: 19-04-1433هـ / 12-03-2012م

تمت دراسة الحديث الثالث السالف الذكر في آخر المحاضرة الثانية
وذلك من خلال هذه المراحل:

* من روى الحديث عن مالك:

[الرموز تدل على الروايات المطبوعة من الموطأ: (ط) مطبوع ]
1/ يحيى بن يحيى الليثي (ت234 هـ) / ط
2/ محمد بن الحسن الشيباني (ت189 هـ) / ط
3/ أبو مصعب الزهري (ت242 هـ) / ط
وهو: أحمد بن أبي بكر القاسم بن الحارث بن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف القرشي المدني الفقيه.
4/ عبد الله بن مسلمة القعنبي (ت221 هـ) / ط
5/ سويد بن سعيد الحدثاني (ت240 هـ) / ط
6/ عبد الرحمان بن القاسم (ت191 هـ) وطبعت باختصار القابسي
7/ عبد الله بن وهب (ت197 هـ )
8/ عبد الله بن يوسف التنيسي (ت218 هـ)
9/ يحيى بن يحيى النيسابوري (ت 226 هـ)
10/ أحمد بن أبي بكر : وهو أبو مصعب الزهري.

وسبب إضافة هذا الأخير من طرف الأستاذ:
أنه بعد ذكر الطلبة الرواة السابقين طلب الأستاذ المزيد
فقمت بمراجعة صحيح ابن حبان
فوجدت رواية فيها (محمد بن أبي بكر عن مالك)
ففرحت بها ظنا مني أني ظفرت بجديد
وأخبرت الأستاذ بذلك
لكنه - وفقه الله - كعادته لا يتسرع،
فقبلها مع تحفظ لعدم معرفته بهذا الراوي
وها أنا أجد أنه هو هو.
والحمد لله رب العالمين.

* تحليل مقالة الحافظ ابن عبد البر:

- قال الحافظ ابن عبد البر:
" وهذا حديث قد رواه جماعة عن النعمان بن بشير،
منهم الشعبي وغيره،
بألفاظ مختلفة توجب أحكاما،
سنذكرها في هذه الباب إن شاء الله "
(التمهيد - 7/ 224 - طبعة الأوقاف)

- تتبع الجماعة الذين قصدهم الحافظ:

1/ الشعبي: عامر بن شراحيل (ت بعد 100 هـ)
2/ حميد بن عبد الرحمن (ت189 هـ)
3/ محمد بن النعمان بن بشير (ت بعد 266هـ)
4/ عروة بن الزبير بن العوام (ت94 هـ)
5/ أبو الضحى: مسلم بن صبيح (ت100هـ)
6/ المفضل بن المهلب (ت102 هـ)
7/ مسلم بن صبيح (ت100هـ) : وهو نفسه أبو الضحى المذكور خامسا
ووقع لي مع الأستاذ فيه مثل ما وقع في أبي مصعب والله المستعان
8/ عون بن عبد الله (ت قبل 120 هـ).
9/ عبد الله بن عتبة بن مسعود (ت بعد 70 هـ)

- مصادر الحديث:

1/ الموطآت: يعني الموطأ برواياته التي حددتها مسبقا برمز (ط)
2/ الصحاح: البخاري - مسلم - ابن حبان
3/ السنن: أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه - الدارقطني
4/ المسانيد: أحمد - الطيالسي- الحميدي - أبو عوانة
5/ المصنفات: ابن أبي شيبة - عبد الرزاق
6/ المعاجم: معجم الطبراني الكبير

- أهم مصدر مدار هذا الحديث عليه هو الموطأ
وذلك لرواية أكثر المصنفين بعده للحديث من طريقه

- تتبع اختلاف الروايات في الموطآت خاصة:

1/ في رواية يحيى : "فارتجعه"
وفي رواية الشيباني وأبي مصعب "فأرجعه"
2/ في رواية أبي مصعب: " عن النعمان أن أباه أتى به..."
وفي رواية يحيى: " قال: إن أباه بشيرا..."
وهو نوع من أنواع علوم الحديث يسمى: "توضيح المبهم"
ولو لم يسمّ والد النعمان لكان مطابقا للنوع تماما.

- تتبع اختلاف التبويب في الموطآت خاصة:

. رواية يحيى: كتاب الأقضية - باب ما لا يجوز من النُّحْل (بضم النون)
. رواية أبي مصعب: كتاب النحل والعطية - باب ما لا يجوز من النحل والعطية
. رواية الشيباني: أبواب (في طبعة دار القلم: كتاب) البيوع والتجارة والسلم - باب النحل [وفي طبعة دار القلم: باب النحلى]

- شذوذ رواية في سنن النسائي:

قال الحافظ ابن حجر:
" قوله: عن النعمان بن بشير...
كذا لأكثر أصحاب الزّهرِي
وأخرجه النسائي من طريق الْأوزاعي عن بن شهاب:
أَنّ محمد بن النعمان وحُميْد بن عبد الرحمن حدَّثاه عن بشيرِ بن سعد...
جعله من مُسند بشير فشذَّ بذلك
والمَحفوظ أنه عنهما عن النعمان "
[فتح الباري - 6 /438 (دار طيبة)]

- ومعنى ذلك أن الصواب في الحديث أنه من رواية النعمان عن أبيه
ومن رواه من الثقات مباشرة عن بشير دون ذكر النعمان فقد خالف من هو أوثق منه
وهو ما يعرف بالشاذ

- سبب ورود الحديث:

ما ورد في صحيح البخاري: كتاب الهبة - باب الإشهاد في الهبة
من طريق عامر (وهو الشعبي) قال:
سمعت النعمان بن بشير رضي الله عنهما وهو على المنبر يقول: أَعطاني أَبي عطيَّة،
فقالت عَمْرَةُ بِنْتُ رَوَاحَةَ: لا أرضى حتى تُشهٍد رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فأَتى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقال: إني أعطيت ابني من عمرة بنت رواحة عطيّة، فأمرتني أَن أُشْهٍدك يا رسول الله،
قال: «أعطيت سائر ولدك مثل هذا؟»،
قال: لا،
قال: «فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم»،
قال: فرجع فردَّ عطِيَّتَهُ

- الجمع بين رواية "السَّنَة" و رواية "السَّنَتَيْن" :

ورد في صحيح البخاري: كتاب الشهادات - باب لا يشهد على شهادة جور إذا أشهد
عن النعمان قال: سألتْ أمي أَبي بعض المَوْهِبَةِ لي من ماله...
زاد مسلم والنسائي من نفس الوجه: فالْتَوَى بها سنة. أَي: مطلها
وفي رِواية ابن حبان من هذا الوجه: بعد حولين.
قال الحافظ ابن حجر: " ويُجْمَعُ بينهما بأَن المدة كانت سَنَة وشيْئا، فجَبَرَ الكَسْرَ تارة وأَلْغَى أخرى"
[فتح الباري - 6 / 438 (دار طيبة)]

- الجمع بين رواية "أخذ بيدي" ورواية "يحملني":

ورد في رواية صحيح البخاري من كتاب الشهادات:
قال (أي النعمان): فأَخذ بيَدِي وأنا غلام...
وفي مسلم: انطلق بي أبي يحْمِلُنِي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم...
قال الحافظ ابن حجر: " ويُجْمَعُ بينهما بأنه أخذ بيده فمشى معه بعض الطرِيق وحملَهُ في بعضها لصغرِ سِنِّهُ
أو عبَّرَ عن اسْتِتْبَاعِهِ إيّاه بالحَمْل."
[فتح الباري - 6 / 438-439 (دار طيبة)]

[وهنا أدركنا الوقت وسيكمل الأستاذ شرح الحديث في الحصة القادمة بحول الله تعالى]

والحمد لله رب العالمين

يــــتــبــــــع...

بارك الله فيك
لاتبخل علينا بالمزيد في المواد الأخرى

تـــم إضـــافــة الــمــحــاضــرة الــثــانــيــة
بــفــضــل الــلــه تــعــالــى

السلام عليكم
أخي الكريم جزاك الله عنا خيرا و جعله الله في ميزان حسناتك

[b]جزاك الله خيرا أخي

تــم إضـــافــة الـمـحـاضــرة الــثـالـــثـة
بـحــــمــد الـلــه