--------------------------------------------------------------------------------
سؤال: يوجد جماعة يسمون أنفسهم القرآنيين،وهم لايأخذون إلا بالقرآن فهل يحكم بكفرهم؟
الجواب: نعم،لاشك في كفرهم،ولأنهم كاذبون في قولهم ما نعمل إلا بالقرآن، فالقرآن أمرنا باتباع الرسول
صلى الله عليه وسلم،ومن اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم العمل بسنته لأن الله جل وعلا يقول
(وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون)(آل عمران:132) وقال تعالى: (وإن تطيعوه تهتدوا)(النور:54)
وقال تعالى
أطيعوا الله وأطيعوا الرسول)(النساء:59) وقال تعالى(وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)(الحشر:7).
والقرآن فيه أشياء مجملة لايفسرها إلا الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته كالصلاة،فالله جل وعلا ذكر الصلاة في القرآن وحث عليها ولكن هل بين لنا عدد ركعات الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر،هل القرآن بين لنا هذا؟هذا بين في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم لقوله صلى الله عليه وسلم
صلوا كما رأيتموني أصلي)
أخرجه البخاري (631)من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه.
وكذلك الزكاة جاء ذكرها في القرآن والأمر بإيتائها،ولكن هل بين القرآن نصاب الزكاة والمقدار الذي يؤخذ والاموال التي تزكى هذا كله بينه الرسول صلى الله عليه وسلم،فالسنة مبينة للقرآن، فالذي لايعمل بالسنة لايكون عاملا بالقرآن.
وهناك أشياء لم تذكر في القرآن جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم وأمر بها مثل نهيه عن الجمع بين المرأة وخالتها والمرأة وعمتها،هذا ليس بمذكور في القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم زاد في السنة الجمع بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها، ويجب علينا العمل بالسنة كالعمل بالقرآن(وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا).
وهؤلاء-أي القرآنيون-أشار اليهم النبي صلى الله عليه وسلم الذي لاينطق عن الهوى بقوله (يوشك رجل شبعان متكئ على أريكته يقول:بيننا وبينكم كتاب الله، نحل حلاله ونحرم حرامه..)ثم قال صلى الله عليه وسلم
(ألا اني أوتيت القرآن ومثله معه).
أخرجه أحمد(17174،17194)وأبوداود(4604)وال ترمذي(2664) وابن ماجه(12) من حديث المقداد بن معدي كرب رضي الله عنه وصححه الألباني رحمه الله.
فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا عن هؤلاء وحذرنا منهم.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ
دروس في شرح" نواقض الاسلام"لمعالي الشيخ الدكتور/ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى.
اللهم احفظ العلماء بحفظك حتى ننهل من علمهم ما استطعنا إليه سبيلا