رؤوس الأقلام في آداب طالب العلم في حضوره لدروس شيخه -
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد
فهذه بعض رؤوس الأقلام فيما يتعلق بآداب طالب العلم في مجلس شيخه :
-الإستماع الجيد
-المتابعة للدرس بكتابة رؤوس الأقلام فما كل شيء يقيد حتى أن البعض يكتب : (وقد توقف الشيخ هنا وأخذته سعلة )
-إبداء الإهتمام فعلا بالدرس بتركيز الحواس والإقبال عليه ويكون وجهه إليه إن كان أمامه .
-السؤال عند الحاجة إليه برفع الإصبع والأدب في صياغة السؤال .
-إن أراد السؤال باعتراض مثلا على ماقال الشيخ حيث أنه يعلم قول عالم آخر يخالف شيخه قال له : شيخي الفاضل –جزاك الله خيرا- هل يمكن أن يقال في هذه المسألة كذا وكذا ؟ أو لو قيل لنا شيخي كذا وكذا فكيف يمكن الرد على هذا ؟ ونحوها من العبارات الطيبة .
-يهتم طالب العلم بدرس شيخه في لبسه وتطيبه وتهيؤه للدرس .
-يحضر الدرس قبل أخذه إن أمكن ويذاكره بعد أخذه ويحصل ماطلبه الشيخ منه من واجبات متطلبة منه فلايقصر فيها أو يخبره بتشاغله عنها أو نسيانه لها ونحوهما مما يحزن الشيخ من فعله طالبه .
مؤاخذات
-ماينبغي أن تجز باسم شيخ آخر خالف قول الشيخ مثلا فتقول مثلا ولكن الشيخ فلان قال كذا أي بخلاف قولك ولكن بالتي هي أحسن وبدون ذكر الشيخ على الأقل وقت الدرس ثم بعد الدرس يطلب التفصيل من الشيخ على انفراد فيكون التقبل منه أكثر والله أعلم .
-عدم المقاطعة للشيخ
-لايلتفت عن درس الشيخ ويتشاغل عنه بأمور ثانوية فهذا مما يزعج الشيخ كثيرا .
-لايصل به الحياء إلى أن يصبح خجلا مفرطا فلا يستفيد حينها من شيخه كثيرا وقد قال مجاهد : (لايطلب العلم مستحي ولامستكبر )
-لايتكبر في مجلس شيخه ويظهر أنه يعلم تلك المسائل وأنه ليس بحاجة كبيرة إلى مايقوله ويكثر من الإعتراضات والفنقلة (إن قيل كذا قلنا كذا وهكذا ) .
ثـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم:
عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ أَيضاً قَال: بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوْسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيْدُ بَيَاضِ الثِّيَاب شَدِيْدُ سَوَادِ الشَّعْرِ لاَ يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ وَلاَ يَعْرِفُهُ
مِنَّا أَحَدٌ حَتَّى جَلَسَ إِلَى النبي صلى الله عليه وسلم فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ الإِسْلاَم، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (الإِسْلاَمُ أَنْ
تَشْهَدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَ أَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ الله،وَتُقِيْمَ الصَّلاَة، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ،وَتَصُوْمَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ البيْتَ إِنِ اِسْتَطَعتَ إِليْهِ سَبِيْلاً قَالَ: صَدَقْتَ. فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِيْ عَنِ
الإِيْمَانِ، قَالَ: أَنْ تُؤْمِنَ بِالله،وَمَلائِكَتِه،وَكُ تُبِهِ وَرُسُلِهِ،وَالْيَوْمِ الآَخِر،وَتُؤْمِنَ بِالقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِيْ عَنِ الإِحْسَانِ، قَالَ: أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ
قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ، قَالَ: مَا الْمَسئُوُلُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ قَالَ: فَأَخْبِرْنِيْ عَنْ أَمَارَاتِها، قَالَ: أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا،وَأَنْ تَرى الْحُفَاةَ العُرَاةَ العَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُوْنَ فِي البُنْيَانِ ثُمَّ انْطَلَقَ
فَلَبِثَ مَلِيَّاً ثُمَّ قَالَ: يَا عُمَرُ أتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ؟ قُلْتُ: اللهُ وَرَسُوله أَعْلَمُ، قَالَ: فَإِنَّهُ جِبْرِيْلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِيْنَكُمْ)
رواه مسلم: كتاب الإيمان باب: الإيمان والإسلام والإحسان ووجوب الإيمان بإثبات قدر الله سبحانه وتعالى، حديث (
، (1).
قال الشّيخ بن عثيمين رحمه اللّه في شرحه لهذا الحديث :"ولهذا قال: أَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلىَ رُكْبَتَيْهِ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ أي كفي هذا الرجل عَلَىَ فَخِذَيْهِ أي فخذي هذا الرجل، وليس على فخذي النبي صلى
الله عليه وسلم ، وهذا من شدة الاحترام."
منفـــــــــــــول للفائدة