قد تقول بعض الاخوات في حق النقاب:أريد أن ألبس النقاب، لكن أخشى أن أقوم بذلك رياء.
أخشى أن أخلعه بعد لبسه.
وأخشى أن ألبسه لكن أقصر في واجباتي الدينية فأعطي انطباعا سيئا عن المنتقبات.
أخشى أن يغرر بي بعض الرجال الذين هوايتهم إيقاع المنقبات ممن إيمانهن ضعيف كما في القصص التي قرأتها في النت.
أخشى أن يكون في رغبتي تلك تشدد منى فيشدد الله عليّ.
هذه كلها وساوس يلقيها الشيطان أمام الفتاة التي تريد أن تنتقب ليصدها عن النقاب؛ فالشيطان أشد ما يغيظه هو أن تنتصر المرأة على نفسها وعليه، وترفض أن يحولها إلى وسيلة ليفسد بها المجتمع. إنه يشعر بصغار وإذلال كبير تحت قدمي كل فتاة تنتقب معلنة انتصار الفضيلة على الرذيلة، والكرامة على الفحشاء، واحترام الذات على دسها في الخطايا. ولهذا يلجأ إلى إلهاء عزيمتها بهذه الشبهات المتهافتة، فيقول " إنك مرائية " و" ما فائدة النقاب " و" وما فائدة أن تنتقبي ثم تخلعيه مثل فلانة" ، و" وسوف يظن الناس أنك تتسترين وراءه" وكل ذلك ليس سوى فقاعات فارغة وتافهة. وعلى المؤمنة أن تتحداه بقوة وعزيمة الإيمان، وتنتقب طلبُا لرضا الله تعالى، متذكرة أن النقاب اليوم ليس عبادة شخصية؛ إنه مشروع دعوة عالمية، فهو إعلان عظيم يحمل في ثناياه عدة معانٍ:
- الأول:
انتصار جديد للعقيدة فهذه الدعوة المادية التي تجتاح العالم تعبد اللذة والشهوة تسقط هنا تحت قدمي المنقبة، تحت عقيدة الإسلام.
- الثاني:
الجاهلية الداعية إلى الرذيلة سقوط لا تستحق أن نلتفت إليها والنقاب احتجاج على سقوطها
- الثالث:
نساء المؤمنات في عصر الإسلام الاول هن قدواتنا وليست الممثلات ولا المطربات فهن مريضات بحاجة إلى علاج ولسن قدوات لنا.
- الرابع:
المرأة ليست سلعة رخيصة يستمتع بها من يشتهي النظر مجانًا في الشوارع؛ إن وجهها الكريم أغلى من ذلك بكثير. إنه لا يعطى النظر إليه إلا إلى الزوج المحب الذي يبتغي بالزواج إرضاء الله بإكرام المرأة.
فانتقبي يا أختنا الكريمة، والحقي بالمؤمنات الصالحات القانتات الحافظات، عبر تاريخ الإيمان والفضيلة، وانضمي إلى ركب الانتصار على جاهلية العصر بارك الله فيكِ.