abo abd allah عضو نشيط
عدد المساهمات : 170 نقاط : 60816 تاريخ التسجيل : 03/04/2008 العمر : 38
| موضوع: كلام مهم للشيخ صالح آل الشيخ يريح المتعالمين من التسابق إلى الإفتاء و الانفراد عن أهل علم بلدهم الثلاثاء أبريل 22, 2008 5:50 pm | |
| كلام مهم للشيخ صالح آل الشيخ يريح المتعالمين من التسابق إلى الإفتاء و الانفراد عن أهل علم بلدهم
مفرغ من محاضرة " من ثمرات العلم " لمعالي الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله تعالى-
يقول السائل : فضيلة الشيخ ، هل طالب العلم يفتي الناس بما يعتقده هو أو بما يُفتى به في البلاد؟
الجواب: هذه مسألة عظيمة ومهمة ؛ لأن طالب العلم قد يترجح له - في نفسه- و يظهر له أن بعض الأقوال أرجح من بعض، أن قول العالم الفلاني أصح لأجل الدليل الذي عنده ويقتنع بهذا الرأي؛ يعني بهذه الفتوى دون غيرها وبهذا القول دون غيره، هذا يحصل كثير. إن وُجِدَ هذا ، فإن العلماء ذكروا أن من حصل له هذا فإن له أن يعمل به في نفسه ، وذلك لقول ابن العباس لسعيد، قال: " قد أحسن من انتهى إلى ما سمع " ؛ فإذا عمل في نفسه، بما يعلمه من العلم، فإن ذمته تبرأ إذا كان متحققاً منه ومتثبتاً منه. وأما إفتاؤه غيره، فالصحابة في الأصل يتدافعون الفتيَة ؛ الفتوى ما يجوز لطالب العلم أن يتسابق إليها وأنه يفرح بمن يستفتيه ؛ لأن الفتوى توقيع عن الله -جلّ وعلا- يعني إخبار عن حكم الله -جلّ وعلا- ؛ فإذا كان العبد في غناة عن أن يُفتي ، والمفتون موجودون في البلد فيُحيلهم ؛ يُحيل المستفتين إلى أهل الفتوى هذا أبرأ لذمته وأطيب لعلمه وعمله والإفتاء إن اضطر عليه للحاجة ؛ فإنه ليس له أن يفتي بما يخالف ما عليه الفتوى، يعني فتوى أهل العلم الراسخين في بلده، البلد التي يعيش فيها؛ لأن العمل، عمل الناس على نسق واحد هذا مطلوب ، لأجل أن لا يضطرب عمل الناس في الشريعة ؛ فيستهزئ الناس أو يستهدمون الشرع بأنواعه ؛ مثل ما هو حاصل الآن –مثلا- يجتهد بعض الناس إما في بعض السنن في الصلاة أو نحو ذلك ؛ العامة ما يعرفون تنوّع الأشياء ولا يعرفون... يشككون في أصله ، يا إما في المفتي -هذا طالب العلم- أو في عمله أو يشكون في علمه أو يشكون في الديانة أصلاً؛ قل فيها سعة اعمل بما تشاء والأمر سهل. هذا لا شك له مفاسد كثيرة ؛ولهذا نهى علماء هذه البلاج ؛ وأئمة الدعوة -رحمهم الله تعالى-، نهوا أن يُفتي أحد بما ليس عليه الفتوى؛ لكن من ترجّحت له مسألة فلا بأس أن يعمل بما ترجّح له في نفسه؛ لكن الإفتاء، إفتاء الغير فإنما يكون بما عليه الفتوى. اهـ
اللهم صَلِّ على نبينا و على آله و صحبه و من اقتفى أثرهم إلى يوم الدين
| |
|