قالوا عن مُجدِّدي هذا القرن
قالوا عن مُجدِّدي هذا القرن
قال جامعُه عفا الله عنه وعن والديه " أي الشيخ عبد المالك رمضاني متع الله به":
سمعتُ العلاَّمةَ محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ يقول: (( خَلَت الأرضُ من عالِم، وأصبحتُ لا أعرف منهم إلاَّ أفراداً قليلين، أَخُصُّ بالذِّكر منهم: العلاَّمةَ عبد العزيز بن باز، والعلاَّمةَ محمد بن صالح بن عثيمين ))(1).
قال العلاَّمةُ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله: (( ما رأيتُ تحت أديم السماء عالماً بالحديث في العصر الحديث مثل العلاَّمة محمد ناصر الدِّين الألباني! )).
وسُئل عن حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( إنَّ اللهَ يبعثُ لهذه الأمَّة على رأس كلِّ مائة سنة مَن يُجدِّد لها دينها ))(2)، فسُئل مَن هو مُجدِّدُ هذا القرن؟
فقال رحمه الله: (( الشيخ محمد ناصر الدين الألباني هو مُجدِّدُ هذا العصر في ظنِّي، والله أعلم ))(3).
وقال أيضاً: (( لا أعلمُ تحت قُبَّة الفلك في هذا العصرِ أعلم من الشيخ ناصر ))(4).
__________
(1) من شريط سمعي من (( سلسلة الهدى والنور )).
(2) رواه أبو داود (4291)، وهو صحيح.
(3) مجلة الأصالة الأردنية السنة الرابعة عدد (23) 15 شعبان 1420هـ، (ص:76).
(4) كوكبة من أئمة الهُدى، للدكتور عاصم القريوتي (ص:227).
وسُئل العلاَّمة محمد بن صالح العثيمين ـ حفظه الله ـ عمَّن رمى الشيخ الألباني بالإرجاء، فأجاب قائلاً:
(( مَن رمى الشيخ الألبانيّ بالإرجاء فقد أخطأ؛ إمَّا أنَّه لا يعرف الألبانيَّ، وإمَّا أنَّه لا يعرف الإرجاءَ.
الألبانيُّ رجلٌ من أهل السنة رحمه الله، مدافعٌ عنها، إمامٌ في الحديث، لا نعلم أنَّ أحداً يُباريه في عصرنا، لكنَّ بعضَ الناس ـ نسأل الله العافية ـ يكون في قلبه حقدٌ إذا رأى قبول الشخص ذهب يلمزه بشيءٍ، كفعل المنافقين الذي يلمزون المُطَّوِّعين من المؤمنين في الصدقات، والذين لا يجدون إلاَّ جهدَهم، يلمزون المتصدِّق المُكثر من الصدقة، والمتصدِّق الفقير.
الرجل ـ رحمه الله ـ نعرفه من كتبه، وأعرفه ـ بِمجالستِه أحياناً ـ سلفيَّ العقيدة، سليمَ المنهج، لكنَّ بعضَ الناس يريد أن يُكفِّر عبادَ الله بِما لَم يُكفِّرهم الله به، ثمَّ يدَّعي أنَّ مَن خالفه في هذا التكفير فهو مرجئٌ، كذباً وزوراً وبهتاناً(1)، لذلك لا تسمعوا لهذا القول من أيِّ إنسانٍ صدر ))(2).
وقال أيضاً: (( الرَّجلُ طويلُ الباعِ، واسعُ الاطِّلاعِ، قويُّ الإقناعِ ))(3).
ـــــــــــــــــــــ
(1) يريد ـ حفظه الله ـ الردَّ على مَن اتَّهم الشيخ الألبانيَّ بالإرجاء لِمُجرَّد أنَّه لَم يوافقه على تكفير مَن يرى تكفيره.
(2) تسجيلات مجالس الهدى بالجزائر، شريط (رقم:4)، بعنوان: مكالمات هاتفية مع مشايخ الدعوة السلفية، 9 ـ ربيع الأول ـ 1421هـ.
(3) حياة الألباني، للشيباني (2/543).
المصدر
من كتاب
فتاوى العلماء الأكابر
فيما أُهدر من دماء في الجزائر
أصحاب الفضيلة العلماء:
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
محمد ناصر الدين الألباني
محمد بن صالح بن عثيمين
منقول