من درر أهل العلم -مقتطفات-
كلمات جميلة وقيمة أحببت أن أنقلها لإخواني ليعم النفع
قَالَ
عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ -رَحِمَهُ اللهُ-:
«
إِذَا رَأَيْتَ قَوْماً يَتَنَاجَوْنَ بِأَمْرٍ فِي أَمْرِ دِينِهِمْ دُونَ عَامَّتِهِمْ؛ فَهُمْ عَلَى تَأْسِيسِ ضَلاَلَةٍ».
أَخْرَجَــهُ الدَّرِامِيُّ (304)، وَاللَّالَكَـائِيُّ (251)، وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ فِي «جَامِعِ بَيَانِ الْعِلْمِ وَفَضْلِهِ».
قَالَ
الْإِمَامُ أَبُو زُرْعَةَ الرَّزِايُّ -رَحِمَهُ اللهُ-: «
إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَنْتَقِصُ أَحَداً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؛ فَاعْلَمْ أَنَّهُ زِنْدِيقٌ؛ وَذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِنْدَنَا حَقٌّ، وَالْقُرْآنَ حَقٌّ، وَإِنَّمَا أَدَّى إِلَيْنَا هَذَا الْقُرْآنَ وَالسُّنَّةَ الصَّحَابَةُ، وَهَؤُلاَءِ يُرِيدُونَ أَنْ يُجَرِّحُوا شُهُودَنَا؛ لِيُبْطِلُوا الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ، وَالْجَرْحُ بِهِمْ أَوْلَى، وَهُمْ زَنَادِقَةٌ» اهـ.
«الْكِفَايَةُ» لِلْخَطِيبِ الْبَغْدَادِيِّ (ص97)، وَ«تَارِيخُ دِمَشْقَ» (38/32).
قال العلامةُ
محبُّ الدين الخطيب -رحمه الله- في تعليقه على كتاب «العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-» للقاضي: أبي بكر العربي -رحمه الله- (ص81):
«
سألني مرة أحد شباب المسلمين ممن يحسن الظن برأيي في الرجال: ما تقول في معاوية؟ فقلت له: ومن أنا حتى أسأل عن عظيم من عظماء هذه الأمة وصاحب من خيرة أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-؟ إنه مصباح من مصابيح الإسلام، لكن هذا المصباح سطع إلى جانب أربع شموس ملأت الدنيا بأنوارها فغلبت أنوارها على نوره».
قال الشيخ
عبد الحميد بن باديس -رحمه الله تعالى-:
«
فإنَّنَا اخترنا الخطة الدينية على غيرها، عن عِلْمٍ وبصيرة، وتمسكاً بما هو مناسب لفطرتنا وتربيتنا من النصح والإرشاد، وبث الخير والثبات على وجه واحدٍ، والسير في خط مستقيم، وما كُنَّا لنجد هذه -كلَّه- إلَّا فيما تفرغنا له من خدمة العلم والدين، وفي خدمتهما أعظم خدمة، وأنفعها للإنسانية عامة.
ولو أردنا أَنْ ندخل الميدان السياسي لدخلناه جهراً، ولضربنا فيه المثل بما عُرِفَ عنَّا من ثباتنا وتضحياتنا، ولقُدْنَا الأمَّةَ -كلَّها- للمطالبة بحقوقها، ولكان أسهل شيء علينا أَنْ نسير بها على ما نرسمه لها، وأَنْ نبلغ من نفوسها إلى أقصى غايات التأثير عليها؛ فإنَّ مما نعلمه -ولا يخفى على غيرنا- أنَّ القائد الذي يقول للأُمَّة:
(
إنَّك مظلومة في حقوقك! وإنني أريد إيصالك إليها!)!!
يجد منها ما لا يجد مَن يقول لها:
(
إنَّك ضالة عن أصود دينك، وإنني أريد هدايتَكِ).
فذلك تُلَبِّيه كلُّها...
وهذا يُقاوِمُهُ معظمُهَا... أو شطرُها!
وهذا كلُّه نعلمه! ولكننا اخترنا ما اخترنا لِمَا ذكرنا وبيَّنَّا.
وإننا -فيما اخترناه- بإذن الله راضون، وعليه متوكِّلون».
من كلام العالم الربَّاني، العلَّامة السلفي المتفاني، عبيد الحميد باديس -رحمه الله تعالى- في «الصراط السوي» عدد رمضان - سنة 1352هـ - رقم(15).
يقول شيخُ الإسلام
عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله-كما في مجلة الأصالة (العدد:27)-: «
ومن أراد إصلاح المجتمع الإسلامي أو المجتمعات الأخرى في هذه الدنيا بغير الطريق والوسائل والعوامل التي صلح بها الأولون؛ فقد غلط، وقال غير الحق».
قال شيخ الإسلام
محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله-كما في مجلة الأصالة (العدد: 27)-: «
أصول الدعوة السلفية قائمة على ثلاث دعائم: القرآن الكريم، والسنة الصحيحة، وفهمهما على منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأتباعهم. وسبب ضلال الفرق كلها -قديماً وحديثاً- هو عدم التمسك بالدعامة الثالثة».
قال فضيلةُ الشيخ العلامة:
صالح بن عبد العزيز آل الشيخ -حفظه الله تعالى-في شرحه على «الأصول الثلاثة» (الشريط الأول)-:
«
وما أحسنَ قول أبي الطيِّبِ الْمُتَنَبِّي حيثُ قال:
وَلَمْ أَرَ فِي عُيُوبِ النَّاسِ عَيْبَاً كَنَقْصٍ الْقَادِرِينِ عَلَى التَّمَامِ
وأنتم -أيها الشّبَبَة!- قادرون -بلا شك- على التعلم، قادرون على الفهم، قادرون على الفقه، لكن العيب يأتي من إضاعة الوقت في غير ما ينفع».
قال فضيلة الشيخ
عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم -رحمه الله- في كتابه «عوائق الطلب»: «
فيا مَن آنس من نفسه علامة البلوغ والذكاء! لا تبغ عن العلم بدلاً، ولا تشغل بسواه أبداً، فإن أبيت؛ فأجبر الله عزاءك في نفسك، وأعظم أجر المسلمين فيك، ما أشد خسارتك، وأعظم مصيبتك».
والله أسأل التوفيق و السداد في القول و العمل