مسألة ثقب أذن البنت :
مسألة : ذهب بعض العلماء إلى كراهة ثقب أذن البنت، منهم ابن الجوزي رحمه الله، في حين ذهب غيره - وهو الصحيح - إلى جواز ذلك لأنه من الزينة .
قال ابن مفلح في الآداب الشرعية(2/428): ويجوز ثقب أذن البنت للزينة، ويكره ثقب أذن الصبي، نص عليهما، قال في رواية مهنا: أكره ذلك للغلام، إنما هو للبنات .
وقال ابن القيم رحمه الله في تحفة الودود(349 ):
أما أذن البنت فيجوز ثقبها للزينة، نص عليه الإمام أحمد، ونص على كراهته في حق الصبي .
والفرق بينهما أن الأنثى محتاجة للحلية، فثقب الأذن من مصلحة في حقها بخلاف الصبي، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة في حديث أم زرع: كنت لك كأبي زرع لأم زرع، مع قولها: أنا من حلي أذني، أي ملأها من الحلي حتى صار ينوس فيها، أي يتحرك ويجول .
وفي الصحيحين: لما حرض النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة جعلت المرأة تلقي خرصها. الحديث .
والخرص: هو الحلقة الموضوعة في الأذن .
ويكفي في جوازه علم الله ورسوله بفعل الناس له، وإقرارهم على ذلك، فلو كان مما ينهى عنه لنهى القرآن والسنة، انتهى كلامه رحمه الله
منقول.