حان الوداع فما يغني الحزن والبكاء "وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ"(الأنعام: من الآية110)..فوافضيحتاه!
حق لك الغم فأنت مطلوبة تخشين البيات فلا تصبحين.
يتفطر فؤادك على تفريط يأتيك منه سموم وحميم.
يوم تطرحين في النار ولا يبالي.
أتمضين وقد عالجت ظلمة الليل بالقيام، وظمأ الهواجر بالصيام، وخلوتك بدمع ساكب عدد الأيام؟.
أم تجرين رداء الذنب، وحال اللهو، وسمر اللعب؟
حان الوداع واقترب اللقاء، فعاهدي ربك عهدا وثيقا قبل الفراق، واعتبري بسلفك من الصالحات وقد غلب عليهن الخوف.
دخل ابن عباس على عائشة رضي الله عنها عند وفاتها فقال: كنت أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب إلا طيبا وسقطت قلادتك ليلة الأبواء، فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تصبح في المنزل وأصبح الناس ليس معهم ماء فأنزل الله عز وجل فتيمموا صعيدا، فكان هذا من سببك، وما أنزل الله عز وجل لهذه الأمة من الرخصة وأنزل الله عز وجل براءتك من فوق سبع سموات جاء به الروح الأمي،ن فأصبح ليس مسجد من مساجد الله عز وجل يذكر فيه الله إلا تتلى فيه آناء الليل وآناء النهار، فقالت: دعني منك يا ابن عباس فو الذي نفسي بيده لوددت أني كنت نسيا منسيا.