يا رب طرقتُ بابكَ راجيا **** عفوكَ وأنا فيه طامــــــــعاً
أقــــــدمُ حبـــي لك متذللاًً **** لعظمتكَ ولكبريائكَ خاشـعاً
أسير علي درب الحبيب تَأسِّياً **** فأرجوا القَبولَ منكَ تكرمـاً
أغلبُ نفسي تارةً قاهــــراً **** هواها وتغلبني حيناً واجلاً
همني ذنبي إذ كنتُ غافلاً ***** عن ذكرك فوقعتُ فيه لاهيا
فها أنذا أتيتُ رحابكَ تائباً **** أحملُ أثقالاً عليها نــــــادماً
بكت عيني بذكرك مستغفراً ***** ذنوبي وأنا منها متبرئـــــاً
نظرتُ فما رأيتُ إلا صغاراً ***** من الأعمال أستحي من ذكرهاً
ووجدتُ من الجبال أوزاراً ***** يكادُ القلبُ يتفطر لذكرهـــا
أصغرها بجهلي مع عظمها ***** لحظةً كنت عن الذكر غافلاً
فمن ينجيني إن أردتَ بي عقاباً *** ومن يرد إن وهبتني عطاءً
ومن يجيرني إن أُدخلتُُ ناراً **** ومن يمنعني إن أُعطيتُ نعيما
ومن يسعدني لو أردتَ بي شقاءً *** ومن ذا يشقي إن أردتَ هناءً
فبكل أشجاني أسألك مناجيـــــاً *** لا تردني يا كـــــــريم خــــائباً