هل أخبر الله عن نفسه أنه شيء؟ لشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله .
--------------------------------------------------------------------------------
باب " قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ "
حديث: " أمعك من القرآن شيء؟ "
21 - باب قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ
فسمى الله -تعالى- نفسه شيئًا، وسمى النبي -صلى الله عليه وسلم - القرآن شيئا، وهو صفة من صفات الله، وقال : كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ .
7417 - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لرجل : أمعك من القرآن شيء؟ قال: نعم سورة كذا، وسورة كذا لسور سماها .
________________________________________
الشرح :
فيه إثبات أنه يطلق على الله -تعالى- أنه شيء وذلك من باب الخبر، وقول البخاري ( فسمي الله نفسه شيئًا ) كما قال الله -تعالى-: قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ فسمى الله نفسه شيئًا أي : أخبر عن نفسه بأنه شيء، فكل موجود شيء، والذي لا شيء معدوم، فالمعدوم يقال له : لا شيء والموجود يقال له: شيء. فلا يقال : من صفاته أنه شيء، لكن يخبر عنه أنه شيء، ولا يقال : من صفاته ذات، ولا يقال: من صفاته شخص، وأخبر عن نفسه بأنه أحد قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فباب الخبر أوسع من باب الصفات، فيخبر عن الله بأنه شيء، وبأنه ذات، وبأنه موجود، وبأنه أحد ولا يقال: من صفاته أنه موجود، ولا يقال : من صفاته أنه شيء، ولا يقال : من صفاته أنه أحد، بل يخبر عنه بأنه ذات وشخص وشيء وأحد وموجود.
قوله : كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ أخذ البخاري من هذا الإخبار عن الله بأن شيء.
وفيه إثبات الذات والوجه، وأهل البدع يقولون : كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ أي ذاته وقصدهم في ذلك إنكار الوجه.
قوله: ( أمعك من القرآن شيء ) : هذا هو الشاهد، فسمى القرآن شيئًا، فيخبر عن القرآن بأنه شيء ، وهو صفة من صفاته.
http://www.sh-rajhi.com/rajhi/?action=Display&docid=6&page=Twh00051.Htmجزا الله عنا العلماء خير الجزاء