كاتم الأحزان عضو جديد
عدد المساهمات : 26 نقاط : 58232 تاريخ التسجيل : 22/12/2008 العمر : 37
| موضوع: قالوا: لن تستقيم حالة الشرق الإثنين يونيو 29, 2009 6:20 am | |
| قالوا : " لن تستقيم حالة الشرق قالوا : " لن تستقيم حالة الشرق ما لم يرفع الحجاب عن وجه المرأة ويغطى به القرآن " وقالوا " ليس هناك طريق لهدم الإسلام أقصر مسافة من خروج المرأة سافرة متبرجة " وقالوا مزقي يا ابنة العراق الحجابا *** وأسفري فالحياة تبغي انقلابا مزقيه وأحرقيه بلا ريث *** فقـد كان حارسـا كـذابـا
إن الحياء يا أختاه هو تاج فوق رأسك يجب ألا تتخلي عنه ولا تقبلي في يوم من الأيام أن تخلعيه مهما كانت الأغراءات ومهما كانت الظروف والأحداث فكما علمت أن أعداء الأمة لا يريدون خلع الحجاب أو النقاب وإنما يريدون أيضا وفي المقام الأول نزع الحياء من القلوب ولذا فإنه من الواجب علينا أن نستمسك بالحياء ونحافظ عليه حتى نكيد أعداء الله فالحياء لا يأتي إلا بخير كما قال صلى الله عليه وسلم " الحياء لا يأتي إلا بخير " " الحياء خير كله " ومن خيره أنه يحافظ على الأمة ويحميها من كيد أعداءها الذين يبغون الفساد وانتشار الشهوات وتسهيل قضاء النزوات ولهذا فإن المسلمة التي تريد الخير لها ولأمتها عليها أن تعيش بالحياء وتحافظ عليه وتسعى إلى نشره بين المسلمين وتضرب المثل والقدوة الحسنة في ذلك حتى يعم الخير ويزداد .
إذا لم تخشى عاقبة الليـالي *** ولم تستحي فاصنع ما تشـاء فلا والله مافي العيش خـير *** ولا الدنيا إذا ذهب الحيــاء يعيش المرء ما استحيا بخير *** ويبقى العود ما بقي اللحــاء إن الحياء أختاه يجب أن يشمل كل سلوكياتكِ وأن يغمر حياتكِ كلها حتى تسعدي وتُسعدي من حولك فالمرأة ضعيفة الحياء هي تعيسة في واقع الأمر وتتعس من حولها بشقاءها وضلالها بل وتضر الأمة بأسرها فكم تعين على معصية وكم تمنع من طاعة وكم تضيع من أوقات الآخرين وكم تضعف من همم المؤمنين الذين يعز عليهم ما يرونه وما يسمعونه فكوني أختاه بحياءكِ معول بناء لا معول هدم هدانا الله وإياك إلى طريق الهدى والرشاد .
التبرج باب شر مستطير وذلك لأن من يتأمل نصوص الشرع , وعِبَرَ التاريخ يتيقن مفاسد التبرج وأضراره على الدين والدنيا , ولا سيما إذا انضم إليه الاختلاط المستهتر. فمن هذه العواقب الوخيمة: تسابق المتبرجات في مجال الزينة المحرمة لأجل لفت الأنظار إليهن , مما يُتْلِفُ الأخلاقَ والأموال , ويجعل المرأة كالسلعة المهينة الحقيرة المعروضة لكل من شاء أن ينظر إليها. ومنها: فساد أخلاق الرجال خاصة الشباب , خاصة المراهقين , ودفعهم إلى الفواحش المحرمة بأنواعها . ومنها: تحطيم الروابط الأسرية , وانعدام الثقة بين أفرادها , وتفشي الطلاق . ومنها: المتاجرة بالمرأة كوسيلة دعاية أو ترفيه في مجالات التجارة وغيرها . ومنها: الإساءة إلى المرأة نفسِها , باعتبار التبرج قرينةً تشير إلى سوء نيتها , وخبث طويتها , مما يعرضها لأذية الأشرار والسفهاء . ومنها: انتشار الأمراض : قال صلى الله عليه وسلم: " لم تظهر الفاحشة في قومٍ قَطُّ حتى يُعْلِنوا بها إلا فشا فيهم الطاعونُ والأوجاعُ التي لم تكن في أسلافهم الذين مَضَوْا " [صحيح] ومنها: تسهيل معصية الزنا بالعين , قال صلى الله عليه وسلم: " العينان زناهما النظر " [مسلم] , وتعسير طاعة غض البصر التي أُمِرْنا بها إرضاءً لله سبحانه وتعالى . ومنها: استحقاق نزول العقوبات العامة التي هي قطعًا أخطر عاقبة من القنابل الذرية , والهزات الأرضية , قال تعالى: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا} (16) سورة الإسراء , و قال صلى الله عليه وسلم: " إن الناس إذا رأوا المنكر , فلم يُغَيِّروه أوشك أن يَعُمَّهم الله بعذاب " . [صحيح]
| |
|