alamir مشرف قسم مائدة القرآن
عدد المساهمات : 67 نقاط : 56051 تاريخ التسجيل : 09/08/2009
| موضوع: سلسلة شعب الايمان (6)الإحسان إلى الوالدين وذوي الرحم والصديق الثلاثاء أغسطس 11, 2009 5:54 am | |
| من المؤمنين من يفتقد عند توبته مرشدا يدله على الرفق. فإذا كان له أبوان وذو رحم سادرون في الغفلات، أو يعلم الله ما عندهم من موبقات، أعلن الابن والابنة الحرب على الوالدين والأقارب، وخسرت الدعوة فرصة لتبليغ الناس أن الإسلام رحمة وطهارة وسلم للعالمين. يرتكب التائب الذي لا مرشد له كبيرة عقوق الوالدين لمجرد أنه لا يجد عند أمه وأبيه ذلك الالتزام بالسنة كما يقرأه في الكتب.ألا إن مجتمعنا مفتون، ولا يمكن طلب الاستقامة من الناس، ومن نظام الأسرة والمجتمع المتأثر بالجاهلية المبني على قيمها، قبل أن نعيد بناء الإسلام.قال الله تعالى : «ووصينا الإنسان بوالديه، حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين. أن اشكر لي ولواليك. إلي المصير. وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما. وصاحبهما في الدنيا معروفا. واتبع سبيل من أناب إلي. إلي المصير»1 وانظر عند الشيخين قصة جريج حين قدم صلاته على تلبية حاجة أمه. فهي موعظة لنا ألا تعق والدينا، ولا نقاطع أقاربنا، باستعلاء العابد الذي يحسب أن ركعاته تغنيه عن بر من أمرنا ببره.أضل ما يمكن أن يكون الأبوان أن يدعوا الولد والبنت لكفرهما. وما أمرك الله عندئذ بالعنف عليهما. إنما أمرك برفض الكفر مع إبقاء علاقات الصحبة لهم بالمعروف. فما بالك بمن يعق والديه المسلمين لبدعة إضافية أو معصية. «واتبع سبيل من أناب إلي» : ينبغي للمربي المتبع – أرأيت أن الله عز وجل ما ترك لنا فرصة للحث على صحبة الأخبار إلا خاطبنا بها- أن يقود برفق حركة التجديد في الأسر، لتحبيب الإسلام للناس، وتفادي معصية الله تعالى بتعريض النشئ للعقوق. ومتى كانت الأم صالحة فهي أول صحبة نافعة أمر الشارع صلى الله عليه وسلم برعايتها. روى الشيخان أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم : «من أحق الناس بحسن الصحبة ؟» قال أمك ثم أمك ثم أبوك ثم أدناك». أي الأقرب فالأقرب. هذا إن كانوا صالحين وصحبة الأخيار هي المعتمد على كل حال.علموا الشباب صلة الرحم وصلة القريب. | |
|