الاستقرار الاجتماعي بالزواج، والإنجاب، وحمل مسؤولية بيت، من أهم ما يعين على ترشيد الرجال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الشيخان عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يخاطب الشباب : «يا معشر الشباب ! من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج. ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له رجاء
للإسلام سنن في اختيار الزوجة ذات الدين، واختيار الأزواج من ذوي الدين والخلق. فلا حاجة لالتماس نشر الدعوة بتزويج المؤمنين والمؤمنات ممن ترجى توبتهم. فإنها مضيعة لمستقبل شبابنا. لنركز اهتمامنا على تأسيس مجتمع طاهر بتخصيص الطيبين للطيبات والسعي في تقريب فئات الإسلاميين بالزواج.
ولتكن أعراسنا مناسبة للدعوة وفرض سنن الإسلام في إقامتها. ولا بد في هذا من مصانعة الأسرة وتلبيتها للتنازل عن المهور الغالية والتكاثر في النفقة، والغلو في اقتناء الأثاث وقصم ظهر الخاطب بالشروط.
ثم ليتق الله شبابنا وشوابنا أن يقيموا أمر الله في عشرة الزواج. فإن الطباع قد تتنافر حتى بين المؤمنين والمؤمنات. وليست تظهر آثار التربية والدعوة في رخاء الأسرة التربوية والتنظيم الحركي المتآلف إنما تظهر في تخلق الزوجين المؤمنين أو في صبرهما على ما يبدر من حدة. لا سيما في أوائل العشرة.