alamir مشرف قسم مائدة القرآن
عدد المساهمات : 67 نقاط : 56051 تاريخ التسجيل : 09/08/2009
| موضوع: سلسلة شعب الايمان (9) إكرام الجار والضيف الأربعاء أغسطس 12, 2009 9:25 am | |
| يتوسع مفهوم الصحبة والجماعة في عد شعب هذه الخصلة، فمن محبة الله تعالى، وهو أقرب إلينا من حبل الوريد، إلى محبة حبيبه وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، إلى محبة أوليائه تعالى والأخبار من أمته صلى الله عليه وسلم، إلى الولدين والأقربين، والزوج والزوجة فالجار بالجنب فالضيف العابر.وهكذا تكون الدعوة رحمة جامعة بين المؤمن وخالقه، ثم تفيض فتعم من أمر الله ورسوله بمحبتهم وإكرامهم وحسن عشرتهم. وهكذا تتكون على نور محبة الله تعالى نواة المجتمع الإسلامي والأخوي وتتوسع.ويمتاز المجتمع الإسلامية بحسن التجاور بين المسلمين. من أهم ما تشكوه مجتمعات الاستهلاك المكونة من الأسر الأنانية على نمط الجاهليين. إن الناس أصبحوا لا يأبه بعضهم لبعض، ولا يهتم، ولا يتكلم، ولا يعرف. فآصرة الأخوة الإسلامية الجامعية تقرب الأسر وتربطها بحقوق ضبطها الشرع وحث عليها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الشيخان عن عائشة رضي الله عنها : «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه».أما إكرام الضيف بالقرى والخدمة والملاطفة، فهو سمت الدعوة، وأهم آدابها. بيوت المؤمنين هي معاقل الدعوة ورباطاتها. فينبغي للمؤمنين والمؤمنات أن يفتحوا بيوتهم للواردين. وعلى الدعاة أن يضربوا المثال في ذلك. فداعية لا يفتح باب داره وباب قلبه، وبشاشة وجهه، للمؤمنين والواردين دعي.ولا كلفة مما يعتاده الناس. فمتى بقيت الكلفة بين المؤمنين، أو خجلت المؤمنة أن يدخل بيتها وارد وواردة دون أن تقيم طقوس مجتمع التكلف والاستهلاك، فأمر الدعوة في ذلك البيت إلى غير رشد. | |
|