الصلاة
الصلاة لوقتها وفي المسجد مع الجماعة هي الضابط للمسلم، إذ تنقله من الوقت السائب، المقيد بعلاقات العمل والراحة والطعام واللهو، إلى الوقت الإيماني، المقيد بداعي الله خمس مرات في اليوم ومرة في الجمعة. تنقله من المكان السائب المنطلق في ساحة الغفلات، إلى بيت الله يبلي النداء رمزا للطاعة والانقياد تنقله من الوحدة السائبة، وضياع الرفقة الغافلة، إلى صف المصلين المتراصين بين ييد الله.
وينبغي الحرص على صلاتي الصبح والعشاء في المسجد والجماعة. وينبغي أن لا يعذر الوارد على تأخير الصلاة عن وقتها ولا على التراخي في حضور الجماعة والمسجد. فما صلاة الفذ عند العذر، وما صلاة المرأة في بيتها إلا استثناء من القاعدة، وهي صلاة الجماعة.
روح الصلاة الخشوع فيها. وهذا لا يأتي إلا بصحبة الخاشعين، وبالكلمة الطيبة حين تخالط بشاشتها القلوب. فميزان إيمان كل وارد وكل مؤمن ومؤمنة بينه وبين نفسه ما يجده من خشوع في صلاته. ينظر هل زاد إيمانه أو نقص.
ويحمل كل امرئ نفسه على الحضور في كل صلاته ما أمكن. فإنه لا يكتب له من صلاته إلا ما حضر فيه بقلبه ونيته مع الله عز وجل. والغفلات من طبيعتنا. فأدنى ما علينا، وأقصى ما نستطيع، أن نجتهد لنذكر الله كلما نسينا. ونستغفر الله ثلاث مرات دبر الصلاة ليجبر غفلاتنا ويغفر تقصيرنا .