سلسلة شعب الايمان (14) النوافل

النوافل

يعلم المؤمن لما بلغه من صحيح الأخبار أن الله تعالى قسم الصلاة بينه وبين عبده فهي مناجاة، ويعلم أن الله يقبل عليه في الصلاة. وأنه أقرب ما يكون من ربه وهو ساجد، وأن التقرب إلى الله عز وجل يكون بالفرض أولا، فإذا تم الفرض أركانا وخشوعا صح النفل. إذا عمل هذا كان حرصه على النوافل أقوى من داعي الاقتصار على الفرائض.

يطلب إلى المؤمن أن يحافظ على السنن الرواتب، والوتر من آخر الليل، ولا يترك أن يقرأ كل ليلة بالآيتين من آخر البقرة للحديث الوارد في ذلك. وصلاة الضحى. والكيس من واظب على صلاة الاستخارة يوميا يتخذ به عند الله عز وجل وسيلة ليلهمه رشده في كل أمر. ولا بأس من المواظبة على صلاة الحاجة لإبداء الافتقار إليه سبحانه والاعتماد عليه.

قال أبو هريرة رضي الله عنه:"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته، فيقول الله عز وجل لملائكته: انظروا إلى صلاة عبدي أتمها أم نقصها؟ فإن أتمها كتبت له تامة، وإن كان قد انتقصها قيل: انظروا هل لعبدي من نافلة تكملون بها فريضته؟ ثم تؤخذ الأعمال بعد ذلك" والحديث رواه الطبراني

فما أحوجنا في هذه اللحظات للنوافل
نرقع بها صلاة الفريضة .. تنفعنا يوم العرض واليقين
ونحيي بها قلوبنا..ونبقى من خلالها على صلة دائما بربنا جل وعلا في هذه الحياة الفانية

نتابع معكم أخي الأمير سلسلة شعب الإيمان
ونحن نعيش اللحظات الأخيرة من شهر شعبان وحلول رمضان
شهر الطاعات والعتق والغفران

، وجزاكم الله خيرا شكرا للاخ الكريم على الموضوع وحبذا لو كانت معززة بالأدلة الشرعية الصحيحة وآثار عن السلف الصالحين

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى قال : من عادي لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، و لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي سمع به و بصره الذي يبصر به ، و يده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها و لئن سألني لأعطينه ، و لئن استعاذني لأعيذنه.
رواه البخاري .
فالله ما عبده أحد بشيء احب إليه مما افترضه عليه، لأن العبادة تقرب إلى الله سبحانه و تعالى فمثلا ركعتان من الفريضة أحب إلى الله من ركعتين نفلا ، و درهم من زكاة احب إلى الله من درهم صدقة ، حج فريضة أحب إلى الله من حج تطوع ، صوم رمضان أحب إلى الله من صوم تطوع ، ...
و لا يزال وهذا يدل على الاستمرارأي يستمر العبد في التقرب بأدائه النوافل بعد الفرائض حتى يحبه الله ، فإذا أحببه الله سدده : فلا يسمع إلا ما فيه الخير له ولايرى إلا ما كان فيه خير و لا ينظر إلا إلى ما كان فيه خير ولايعمل إلى ما فيه الخير . و لئن سأله العبد و دعاه بشيء و طلب منه شيئا لأعطاه . و لئن استعاذه لأعاذه الاستعاذة التي بها النجاة .ومن هما يتبين إخواني أهمية النوافل لهذا جعل لها الله هذا الثواب العظيم.
فلنحافظ عليها و لنلتزم بها إذا أردنا الفوز بهذا الجزاء.