أبو سليمان جواد أمزون مشرف المنبر الدعوي
عدد المساهمات : 216 نقاط : 60983 تاريخ التسجيل : 30/03/2008 العمر : 35
| موضوع: شذرات شعرية إلى حواء الأربعاء أبريل 02, 2008 8:03 pm | |
| شذرات شعرية إلى حواء
فـلا والله مـا فـى العيش خير ولا الـدنيــا إذا ذهـب الحيـاء يعيش المرء ما استحيا بخير ويبقى العود ما بقى اللحــاء
مررت على المروءة وهي تبكي فقلت لها: لمَ تبكي الفتــاة؟ فقالـت: كيـف لا أبكــي وأهلـي جميعًا دون خلـق الله مــــات
لا يعجبنك من يصون ثيابه حــذر الغبــار وعرضــه مبلـول ولربمـا افتقر الفتى فرأيتـه دنس الثياب وعرضه مغسول
نهارك يا مغـرور سـهوٌ و غـفلةٌ و لـيـلك نـومٌ و الـردى لك لازمُ و شغلك فيما سوف تكره غِبهُ كذلك في الدنيا تعيش البهائم
رأيت الذنوب تُميت القلــــوب و قد يُورث الذل إدمانـــــــــــــها و ترك الذنوب حياة القـــــلوب و خيرٌ لنفسك عصيانــــــــــــها
تُلـي الكتـاب فأطرقوا لا خيفة لكنه إطراق ساه لاهـــــــــــي وأتى الغناء فكالحمير تناهقوا والله ما رقصوا لأجل الـلــــــــــه
كفـى لـومـاً أبـي أنـت المـــلامُ كفـاك فلـم يَعُـدْ يُجدي المَـلامُ بـــأيِّ مـواجــــعِ الآلام أشكــــوا أبي من أين يُسعفني الكـلامُ عفافي يشتكي وينوحُ طــهري ويُغضي الطرف بالألم احتشـامُ أبي كانت عيونُ الطهر كحْــلى فسال بكحلهـا الدمـعُ السِّجـامُ أنـا العـذراءُ يــــا أبتــاه أمســت علـى الأرجـاس يُبصِـرُها الكرامُ سهامُ العارِ تُغْرَسُ في عفافي ومـا أدراك مـا تــلك السهامُ ؟! جــراحُ الجسـمِ تلتئـمُ اصطبـاراً ومـا للعِــرْضِ إن جُـرِحَ التئــامُ!!
أبــي قــد كـان لي بالأمس ثغرٌ يلــــفُّ براءتــي فيــه ابتســامُ يقيـــمُ الـــدارَ بــالإيمــانِ حــزمٌ ويحملها على الطهر احتشـــامُ بـأي جــــريــــرة وبــــأيِّ ذنــــب يُســـاقُ لحمــأة العــارِ الـــكرامُ أبــي هــذا عفــافــي لا تلمني فمــن كفيــك دنّســه الحــــرامُ زرعــتَ بـــدارنــا أطبــاق فسـقٍ جنــاها يــا أبـــي سمٌّ وسَـــامُ تشُــبُّ الكفــرَ والإلــحــادَ نـــــاراً لهــا بعيــون فطــرتنــا اضـطرامُ نـرى قِصَــصَ الغــرامِ فيحتــوينــا مثــارُ النفــس ما هـذا الغــرامُ فنــون إثـــارةٍ قــــــد أتقنـــــــو بهـا قـلـبُ المشاهِد مستهـــامُ نـــرى الإغــراءَ راقصــةً وكـــأســاً وعهـراً يــرتقــي عنــه الكــــلامُ كـــــأنَّـــك قــد جلبــت لنــا بغيّــاً تــراودنــــا إذا هــجــع الــنيــــامُ فـلـــو للصـخـر يــا أبتــاه قلـــــبٌ لثـارَ... فكيـف يــا أبــت الأنـــــامُ تخاصمني علـى أنقـاض طهـري وفيــك اليــومَ لو تدري الخصــــامُ زرعت الشوك في دربي فأجرى دمَ الأقــــدامِ وانــــــهدَّ القَــــوَامُ
مـددتُ إلـى إلــه العـرش كفـــى وقـد وَهَنَــتْ مــن الألم العظـــامُ أبـي لا تغـضِ رأسـك في ذهــولٍ كمـا تغضيـه فـي الحُفَـرِ ــالنــعام أبـي حطمْتَنِــي وأتيــتَ تبــــكي فمــن فينـا أيا أبــتِ المُـــــــلامُ !!
وأترك حبّها من غيــــــــــر بغـضٍ وذلـك لكثــرةِ الشــــركــاء فيــه إذا وقَع الذبـــــــــاب على طعامٍ رفعت يدي ونفســـــي تشتهيـه وتجتنب الأســــــــــود ورودَ مـاءٍ إذا رأت الكـــــلابَ ولغــن فيــــــه
أختاه يا بنت الإسلام تحشمـي لا تـــرفعي عنكِ الخمـار فتندمـي هذا الخمار يـزيـد وجهــك بهجــةً و حـــلاوة العينيـــن أن تتحجبـــي صونـي جمــالكِ إن أردتِ كــرامةً كـي لا يصـول عليـكِ أدنى ضيغـمِ لا تعرضي عن هدي ربكِ ساعةً عضي عليه مدى الحياة لتغنمــي
ما كان ربكِ جـــائراً فــي شــرعـه فاستمسكي بعراه حتى تسلمي ودعـي هـــراء القائــلين سفاهة إن التقـدم فـي السفــور الأعـجـمِ إن الــذيــن تبـــرأوا عـن دينـهــــم فــهــمُ يبيـعــون الـعفــاف بـدرهـمِ حــــلل التبــرج إن أردتِ رخيصــةً أمـا العـفــاف فـدونـه سـفـك الـدمِ لا تمنحي المستشرقين تبسماً إلا ابتســامــة كــاشــرٍ متجهّـــــمِ
أنــا لا أريـد بأن أراكِ جهولــــــــــةً إن الجهـــالة مــرة كــالعلقــــــــــمِ فتعلمـي وتثقـفي و تنــــــــــوري والحــق يــا أختــاه أن تتعلمــــــــي لكنني أمسي وأصبح قائــــــــــلاً أختاه يابنت الإسلام تحشمــــــــي
بيد العفـاف أصـون عـز حجـابـــى وبعصمتـى أعلو على أترابــــــــــى وبـفـكـــــرة وقــــادة وقــــريـحـــة نقــــادة قــد كمــــلت آدابــــــــــــى ما ضرنى أدبى وحسـن تعلمــى إلا بــكـــونـــى زهـــــــــــــرة الآداب ما عاقنى خجلى عن العليــا ولا سدل الخمار بلمتى ونقابـــــــــــي
وفي المحيا سؤال حـائر قلـــق أين الفـداء وأين الحــب فـي الديــــن. أين الرجولة والأحداث داميـــــة أيــن الفـتـوح علـى أيـدي الميـامين. ألا نفوس إلى العليــاء نافــــرة تواقــــــة لجنـــان الحـــور والعيـــــــن. يا غيرتي أين أنت أين معذرتي ما بال صوت المآسي ليس تشجيــن
إذا البغي يوماً طغى وانتشـر فلا بد من قذفه بالــحجـــــــــــــــــر ولابـــــد للظــلـم أن ينجلــي ولابـــــد للـقهــر أن ينــدحـــــ ـــــــر أيـرضــيك يا مبعـث الأنبيــــاء ومسرى الرسول الــرحيم الأبـــــ ــر نطـأطـئ ذلاً مـن الظـالمـين فمـــن ذلنـــا لا نطـيــق النظــــــــــر يعيــث اليهــود بـأقــــدارنـــــا ومن يغــــدرون عــــــدو أشـــــــــــر | |
|
عبد السلام أيت باخة مشرف مكتبة الطالب
عدد المساهمات : 280 نقاط : 60988 تاريخ التسجيل : 31/03/2008 العمر : 38
| موضوع: رد: شذرات شعرية إلى حواء الخميس أبريل 03, 2008 5:06 pm | |
| بارك الله فيك على هذه الأبيات الرنانة ، وصدق من قال في وصف الشعر المؤثر : الشعر ما اهتز منه روح سامع .........كمن تكهرب في سلك على غفل | |
|