على المسامين ان يستشعر وا عظمة الله في كل حين والنبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يحضا علىدللك وكان ينتهز كل فرصة ليدلي الى المسليمن بطرق مهدبة يسيرون عليها في حل مشكلاتهم وقوانين جماعية يحترمونها ويخلصون لها كما ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرص على تهديب العادات الجاهلية او استئصالها حسب ما يمليه الخلق الاسلامي الكريم
الحديث :عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :ان النبي صلى الله عليه وسلم سمع ابن الخطاب وهو يحلف بابيه: فقال ان الله ينهاكم ان تحلفوا بابائكم من كان حالفا فليحلف بالله او يصمت.
البخاري -موطاماللك
ادا نقل اليك زميل خبرا من الاخبار ولكنك لم تصدق هدا الخبر لانك تعلمعن هدا الخبر ما يناقضه او لانك استغربت وقوعه ولم يصادف من نفسك قبولا فسيبادر زميلك الى ان يقسم لك حتى يؤكد ما نقله اليك ويزيدك ثبوتا وتحقيقا.
واحيانا تصدق هدا الخبر ولكن المتكلم اراد ان يزيد من تصديقك له فليجأ الى ان يقوي موقفه ويزيد مناطمئنانك الى ما نقله فيؤثق خبره بانواع من المؤكدات منها اليممن
فالحلف على الشئ يفيد توكيد المحلوف عليه باقترانه بما يعظم عند السامع والمتكلم وفي هدا الحديث يعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم بمن نحلف ونؤكد اقوالنا ادا اردنا الحلف وبيين لنا ان نحلف بالله والا نحلف بابائنا لان التعطيم الحقيقي لا يكون الا لله سبحانه وهو الجدير بالاجلال والاكبار والحلف بالشئ يقتضي تعظيمه والعظمة في الحقيقة انما هي لله وحده فلا يضاهي به غيره ولدلك جاء في حديث اخر :من حلف بغير الله فقدكفر او اشرك .
وكما يصح ان تقسم يالله يصح لك ان تقسم بصفة منصفاته وكما منع الاسلام الحلف بالاب منع الحلف بغبره ايضا وقصر الحلف فقط على الله او صفاته .
واما ماورد في القران الكريم من القسم بغير الله كالشمس والقمر والنجوم والطور ففيه جوابان :احدهما انه على حدف مضاف والتقدير ورب الشمس ورب القمر ورب النجوم .
والثاني ان دلك مختص بالله سبحانه فادا اراد تعظيم شئ من مخلوقاته اقسم به وليس لغيره دلك.