مصيبة المرأة في ترك حجابها

أخي المسلم، أختي المسلمة: وإذا كان الاهتمام بالمرأة المسلمة واجباً في كل زمان ومكان، فإنه في زمن المغريات وعصر الانفتاح والشهوات والشبهات أعظم وألزم، كيف وقد حذر المصطفى صلى الله عليه وسلم من فتنة النساء! ففي الصحيحين من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء } وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه { فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء }.
الله المستعان -يا عباد الله ويا إماء الله-! فتنة عظمى ومصيبة كبرى أن تترك المرأة شرع ربها وأحكام دينها، وتتساهل بعفافها وحجابها، وتهمل التأسي بسلفها الخيرات، وتعجب بالتقليد والتشبه بالفاجرات، وتصغي إلى الجديد من الأفكار والشعارات، وتنساق وراء العفن والدعايات، وتلهث خلف سراب الأزياء والموضات، بدعوى التقدمية الزائفة، والتحضر والحرية والمدنية المعاصرة.
مدنية لكنها جوفاء وحضارة لكنها أفياء
مرجت عقول الناس حيث استحسنت من صنعها ما استهجن العقلاء
تدعو التهتك والسفور فضيلة ونتاج ذاك الشر والفحشاء
لا وازع يزع الفتاة كمثلما تزع الفتاة صيانة وحياء
وإذا الحياء تهتكت أستاره فعلى العفاف من الفتاة عفاء
ولا ينكر عاقل أن من الحياء المطلوب شرعاً وعرفاً احتشام المرأة وبعدها عن مواقع الفتن ومواطن الريب، وأن حجابها بتغطية وجهها محل الحسن والجمال ومواضع الزينة منها لهو من أكبر احتشام تفعله وتتحلى به، وقد اتفق أهل العلم على أنه إذا لم تؤمن الفتنة فيجب على المرأة بإجماع أن تغطي وجهها ومحاسنها، وهل يقول من يؤمن بالله واليوم الآخر ويغار على عرضه ومحارمه أن هذا العصر -بفتنه ومغرياته وشهواته وشبهاته- لا تؤمن فيه الفتنة؟ نعوذ بالله من الهوى وانتكاس الفطرة .

بسم الله الرحمن الرحيم
حقا إن صيانة اللحم من الكلاب لا يكون إلا بالستر و الحفظ وكذلك المراة لن تصون جسدها إلا باالحجاب الكامل والعفاف وخلق الحياء الذي قل في هذه الايام،لهذا فإني ناصح كل امراة إن قبلت نصيحتي و النصح كما قيل ارخص ما يباع ويوهب:أن تتستر وتلبس حجابها وتصون جسدها وألا تجعله عرضة للذئاب البشرية،تحمي بذلك نفسها وتحمي مجتمعها من التبرج والسفور الذي ينمي روح النزوات الشهوانية في داخل الشباب المريض المتسكع في الشوارع والطرقات ،فلتتق الله في نفسها وفي مجتمعها

أسأل الله تعالى أن يحفظ المنقبات والمحجبات، كما أسأله تعالى أن يحفظ أخواتنا الائي يغتصبن في العراق وفلسطين وتهتك أعراضهن، وأسأل الله تعالى ان يعجل النصر بصلاح سرائرنا وظواهرنا إنه سميع مجيب.

هل الحجاب هو النقاب ’’’’’’’’
انتظر اجابة جزاكم الله خيرا

الحجاب ليس هو النقاب،فالحجاب في اصطلاح الشرع له معنى عام يشمل الستر البدني :أي ستر المرأة جسدها أو كل ما يعد منها عورة على خلاف بين الفقهاء

في الوجه والكفين،فمن يقول بتغطية الوجه - أي لبس النقاب- وبتغطية الكفين - أي لبس القفازين- لا يعد من تركتهما متحجبة حسب ما يعتقده.ومن لا يشترط

ذلك فهي متحجبة عنده وإن لم تغط الوجه و الكفين.

وبشمل الحجاب أيضا الستر المعنوى الذي ينطبق على كل ما هو من مقتضيات الأنوثة مثل رفع الصوت أمام الرجال أو النساء الأمر سيان،أو ترقيق العبارة

وتكثير الكلام مع الرجال بلا داع أو ضرورة إلى غير ذلك .

أما النقاب فهو ذلك الغطاء الذي تضعه المرأة على وجهها تغطيه به فلا تظهر إلا الواحدة من عينيها أو كلاهما

والخمار هو ذلك الغطاء الذي تضعه المرأة وتسبله على نفسها من أعلى رأسها تغطي به رأسها وما ولاه من الكتفين ونصف جسدها الأعلى وتغطية

وجهها.ويشبه الخمار ذلك الملبس المعروف عند المغاربة بالملحاف.

فالحجاب معناه عام يشمل النقاب و الخمار وغيرها،وليس من شرط الحجاب أن تنتقب المرأة عند من يقول بعدم فرضية تغطية الوجه و الكفين بل يكفي المرأة أن

تغطي كل جسدها إلا الوجه و الكفين حتى يرتفع عنها الاثم.لكن تغطية الوجه و الكفين أي وضع النقاب شرط عند من يقوله بفرضية ذلك
والله أعلم

.

جزاك الله خبرا اخي
اذن لا حرج علي ان لم اضع النقاب ?

أولا لا تعتبري كلامي هذا فتوى فلست فقيها وما أقوله كلام أجيب به على قدر السؤال أما الفتوى فأنا بعيد عنها

إن كنت تعتقدين حقا صادقة من قلبك أن أدلة من يقول بعدم وجوب تغطية الوجه والكفين أدلة قوية متينة راجحة على أدلة من يقول بوجوب تغطية الوجه أي

وضع النقاب،و كنت صادقة في هذا الاعتقاد ولا تتبعي فيه هواك بل عملت بما وقر في قلبك،فإنه لا إثم عليك تكتفين بتغطية بقية الجسد ما عدا الوجه والكفين

شريطة أن تتوفر في حجابك هذا الشروط الثمانية .وإن فعلت هذا ولم تنتقبي وأنت تعتقدين بقلبك عدم فرضية تغطية الوجه والكفين،فإنه لا يجوز للمخالف أي لمن

يقول بوجوب النقاب أن ينكر عليك أو يعنف عليك القول أو يقول إنك متبرجة أو غير ذلك.


لأن المسألة مسألة خلافية .لكن هل حقا لك الأهلية الكاملة حتى تتأكدي من أن أدلة الفريق الأول الذي يقول بعدم فرضية النقاب أقوى وأرجح من أدلة الفريق

المخالف الذي يقول بفرضية النقاب؟؟ من خلال ما يبدو لي من سؤالك أظن أنك لا تستطعين لأن من شرط هذا أن تكون مجتهدة حتى ترجح بين أدلة

الفرقين.ولما كان الأمر كذلك

فإنك تسألين عالما تثقين فيه ممن تتوسمين فيه أنه سصيب الحق في المسألة وسيجيبك الجواب الحق الصحيح لا الجواب الذي تريدين أنت واحذري أن تلتمسي

غير عالم لا يوثق في علمه أوأن يكون ممن عرف بالتساهل في الفتوى والإفتاء- ولا أقول واحذري أيضا أن تلتمسي من عرف بالتشدد في الفتوى لأن هذه المسألة لا تحتمل إلا

قولين لا ثالث لهما ولا وسط فيها- فإن فعلت فإنك خالفت الحق .وقبل أن تسالي العالم استفت قلبك وانظري أي القولين يطمئن إليه قلبك لا هواك هل النقاب

أم غير النقاب؟؟لأن الإنسان مهما بلغ من عدم العلم فإن نفسه عليه بصيرة كما قال تعالى:"بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره" أي يعلم الحق من

خلال ما يحيك في صدره ويتردد في قلبه والله أعلم

وكما قلت فهذه ليست فتوى أفتيك بها حاشا لله أن أكون مفتيا أو أتجرأ على لفتوى -لا أقول هذا تواضعا فإنه ليس أقيح من الكبر إلا التواضع المصطنع- لكن لما استفسرت أجبت بما اجبت به والحمد لله..

شكراجزيلا اخي
اللهم اجعلنا ممن سمعوا القول فاتبعوا احسنه
جزاك الله خيرا على اهتمامك اخي

وإياك
أمين