منتدى وموقع نادي الإمام مالك العلمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بك أخي الزائر أختي الزائرة ، نتشرف بتسجيلكم في منتدى نادي الإمام مالك العلمي، ونتمنى لكم ومنكم الإفادة والإستفادة
منتدى وموقع نادي الإمام مالك العلمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بك أخي الزائر أختي الزائرة ، نتشرف بتسجيلكم في منتدى نادي الإمام مالك العلمي، ونتمنى لكم ومنكم الإفادة والإستفادة
منتدى وموقع نادي الإمام مالك العلمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى وموقع نادي الإمام مالك العلمي


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إلى إخوتي الطلبة الزملاء في كلية الشريعة

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
علي أبو إلياس
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 5
نقاط : 55428
تاريخ التسجيل : 21/09/2009
العمر : 41

إلى إخوتي الطلبة الزملاء في كلية الشريعة Empty
مُساهمةموضوع: إلى إخوتي الطلبة الزملاء في كلية الشريعة   إلى إخوتي الطلبة الزملاء في كلية الشريعة I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 21, 2009 1:15 pm

إلى إخوتي الطلبة الزملاء في كلية الشريعة








بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. نسأله سبحانه أن يفقهنا في الدين، نسأله سبحانه أن يرزقنا علما نافعا، وأن ينفعنا بما علمنا، ونعوذ بالله من علم لا ينفع ونفس لا تشبع، وقلب لا يخشع ودعاء لا يرفع، وبعد…



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير…



موضوع المساهمة المتواضعة:



لا شك أن التفقه في الدين واجب على المسلمين، وذلك لأن الله أخرج الإنسان إلى الدنيا وهو جاهل وأعطاه ما يتعلم به، وذكره بذلك فقال تعالى: وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ





تقديماً:



فوفّق الله العباد لأنْ يتفقهوا، ويفهموا فجعل لهم الأسماع ليسمعوا، وجعل لهم الأبصار ليبصروا وليقرءوا، وجعل لهم القلوب ليفقهوا وليفهموا. فالسمع يحصل به إدراك الأصوات، وتلك الأصوات تصل إلى القلوب، والقلب يتأمل ويتفقه ويتفهم ويحصل به المعرفة والاسترشاد؛ فعلى هذا إذا أعمل الإنسان جوارحه هذه في الخير رزقه الله تعالى علما نافعا، وإذا فرط فيها وأضاعها بقي على جهله؛ فإذا كان استماعك دائما للمذاكرات وللمحاضرات وللندوات وللخطب وللفوائد وللدروس العلمية؛ مع تفقهك ومع تعقلك انقلب الجهل علما، وانقلب النقص كمالا، وأصبحت عالما فاهما…



إذا رزقك الله تعلما للقراءة والكتابة فإن ذلك أيضا وسيلة إلى أن تقرأ وتكتب الفوائد، وتستمع ما يقال فتثبته وتكرره؛ تقرأه مرة بعد مرة، فيكون ذلك أيضا وسيلة إلى تزودك من العلم والتحصيل والتفقه والتفهم، ولا شك أن التعلم واجب على كل مسلم؛ حتى يعرف ما يعمل، وحتى يعمل على بصيرة وعلى برهان؛ فلو أن الإنسان اشتغل بدنياه بقي على جهالته…



إن الذي يبقى على جهل يعتبر مفرطا، ولا عذر لك أن تبقى على جهلك. فينطبق حينئذ الحديث على الذي يبقى على جهله وهو متمكن، ويعاتب أيضا على مخالفته لما علم؛ وذلك لأن كثيرا من الذي درسوا وحصلوا وحملوا المؤهلات والشهادات العالية؛ ومع ذلك لم يتعلموا ولم يعلموا ولم يبينوا ولم يبلغوا.
لا شك أيضا أنهم حملوا أمانة كبيرة؛ ولكنهم فرطوا في أدائها؛ فنقول لهم: واجب عليكم بعد أن حملتم هذه الشهادات والمؤهلات أن تعملوا، وأن تطبقوا ولا تبقوا على الجهل، أو لا تبقوا على المعاصي وأنتم تعرفون وتعلمون.
وهكذا أيضا لا شك أن الذين يعملون على جهل أقل مسئولية من الذين يعلمون ولا يعملون؛ فإن الحجة عليهم أقوى. الذي يعلم ومع ذلك لا يعمل بعلمه الحجة عليه أقوى، وذنبه يعتبر أكبر. وكذلك المسئولية عليه كبيرة؛ حيث إن الله رزقه علما فلم يعمل به؛ بل واجب عليه أمر أكبر ألا وهو التبليغ والعمل؛ واجب عليه أن يبلغ ما تعلمه وأن يعلم من رآه جاهلا.
فأولا: الجاهل لا يبقى على جهله وهو يجد الوسائل التي تنوره، وتصيره عالما؛ ولذلك قال الله تعالى:
فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- )ألا سألوا إذ لم يعلموا فإنما شفاء العي السؤال (أمرهم بأن يسألوا؛ حيث لم يعلموا وأخبر بأن العي الذي هو العي في الكلام شفاءه السؤال حتى يكون الإنسان فصيحا قائلا بالحق.
كذلك أيضا ما أخذ الله العهد على الجهال أن يتعلموا حتى أخذ العهد على العلماء أن يعلموا وأن يبينوا، فالعالم مطالب بأن يبين والجاهل مطالب بأن يتعلم حتى يرزقه الله، فلو بقي الجاهل على جهله لم يسأل لبقي في عمى لأن الجهل عمى؛ فسروا قول الله تعالى:
وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ الأعمى هو الجاهل، والبصير هو العالم وما يستوي الأعمى والبصير.
قيل لابن عباس بماذا حصلت على هذا العلم؟ فقال: بلسان سؤول وقلب عقول. هكذا كان ابن عباس -رضي الله عنه- لما أنه نشأ بين الصحابة عرف أن الصحابة سوف يموتون ويموت معهم علمهم؛ فحرص على أن يتعلمه قبل أن يموتوا هذا العالم عنده علم، وإذا مات مات بعلمه فلا بد أن نبحث عنه ونأخذ العلم الذي عنده حتى نحفظه، وحتى نكون مؤدين بعده.
فكان يأتي إلى الصحابي وهو في وقت القيلولة في شدة الحر نائم، فيقف ابن عباس وهو ابن عم النبي -صلى الله عليه وسلم- على باب ذلك الصحابي تسفوا في وجهه الريح لشدة وهج الشمس، يصبر إلى أن يستيقظ للصلاة، فإذا خرج تعجب منه قال: ابن عم النبي -صلى الله عليه وسلم، ألا طلبت مني أن آتيك؟ فقال: العلم أولى أن يؤتى إليه، أنت عالم وأنا جاهل، أنا الذي آتي إليك لأن الحاجة لي.
هكذا نال العلم، رزقه الله علما جما؛ يعني فتح الله تعالى عليه، فكان من علماء الصحابة وإن لم يتحمل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- لكنه تحمل عن أصحابه.
فلا بد أن يكون الإنسان مهتما بالتعلم، ولذلك يقول بعض السلف: كن عالما أو متعلما أو محبا أو مجالسا ولا تكن الخامس فتهلك، إذا لم تكن عالما ولا متعلما ولا مجالسا للعلماء ولا محبا لهم، بل كنت معرضا عن العلم وعن التعلم، ومبغضا للعلماء فإنك في طريقك إلى الهلاك، فلا تكن الخامس فتهلك.
ويقول بعضهم: الناس ثلاثة أقسام: عالم رباني، ومتعلم على سبيل النجاة، وسائر الناس همج رعاع يغلون الأسعار ويضيقون الديار.
فما ذكر إلا العالم الرباني، والمتعلم الذي على سبيل النجاة، وبقية الناس وصفهم بهذا؛ فالعالم والمتعلم كلاهما على سبيل النجاة، وهذا يؤكد لنا أنا مطالبون بأن نسأل وبأن نتفقه حتى نعبد ربنا على بصيرة
.



التفقه وطلب العلم يستوجب أخلاقا :



من أعظم هذه الأخلاق تقوى الله عز و جل

تقوى الله عز وجل هي المقصود الأعظم من طلب العلم، فلا يتقى الله ويخشى حقاً وصدقاً إلا بالعلم، وخلاصة كلام أهل العلم في بيان معنى التقوى فعل ما أمرك الله به واجتناب ما نهاك عنه وبذلك تجعل بينك وبين عذاب الله وسخطه ومقته حجاباً وجنة ووقاية



وبين تحصيل العلم والانتفاع به وبين التقوى علاقة قوية جاء التنبيه على هذه الوشيجة بينهما في مواطن من كتاب الله تعالى قال الله عز وجل (يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً ويكفر عنكم سيئاتكم) قال البغوي قال مجاهد: مخرجاً في الدنيا والآخرة. وقال مقاتل بن حيان: مخرجاً في الدين من الشبهات. وقال عكرمة: نجاة أي يفرق بينكم وبين ما تخافون. وقال الضحاك: بياناً. وقال ابن إسحق: فصلاً بين الحق والباطل يظهر الله به حقكم ويطفىء باطل من خالفكم والفرقان مصدر كالرجحان والنقصان) تفسير البغوي … (
ويدل على العلاقة بين العلم والتقوى أيضاً قوله تعالى (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً، وإذاً لآتيناهم من لدنا أجراً عظيماً، ولهديناهم صراطاً مستقيماً) قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وأما العلم اللدني فلا ريب أن الله يفتح على قلوب أوليائه المتقين وعباده الصالحين بسبب طهارة قلوبهم مما يكرهه، واتباعهم ما يحبه ما لا يفتح به على غيرهم، وهذا كما قال علي: (إلا فهماً يؤتيه الله عبداً فى كتابه) وفى الأثر: (من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم) وقد دل القرآن على ذلك فى غير موضع كقوله (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتاً. واذاً لآتيناهم من لدنا أجراً عظيماً. ولهديناهم صراطاً مستقيماً) فقد أخبر أنه من فعل ما يؤمر به يهديه الله صراطا مستقيما )مجموع الفتاوى …(ويدل على ذلك أيضاً قول الله تعالى (واتقوا الله ويعلمكم الله( على أحد التفسيرين. وذلك أن المفسرين منهم من جعل قوله ويعلمكم الله مرتباً على قوله واتقوا الله كأنه قال إن تتقوا الله يعلمكم الله ومن هؤلاء القرطبي والشوكاني وابن كثير قال القرطبي وعد من الله تعالى بأن من اتقاه علمه أي يجعل في قلبه نورا يفهم به ما يلقى إليه وقد يجعل الله في قلبه ابتداء فرقانا أي فيصلا يفصل به بين الحق والباطل ومنه قوله تعالى يأيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا والله أعلم )تفسير القرطبي (



تأكيد قبل الختام:



والإسلام يدعو إلى طلب العلم , وقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم وبين فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب وأن العلماء ورثة الأنبياء وأن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ًو لا درهماً إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر وأخبر عليه الصلاة والسلام أن طلب العلم طريق إلى الجنة فقال صلى الله عليه وسلم : ( من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة ) رواه البخاري



أخي طالب العلم:



ليس من شرط طالب العلم أن لا تقع منه المعصية، فكل بني آدم خطاء، ولكن على طالب أن يجتهد غاية الجهد في تطهير نفسه عن المعاصي والسيئات، وتكميلها وتزكيتها بالأعمال الصالحات، وحيث بدرت منه خطيئة فليبادر إلى التوبة والاستغفار، والاستكثار من صالح الأعمال (إن الحسنات يذهبن السيئات). جعلني الله وإياك ممن إذا أعطي شكر، وإذا ابتلي صبر، وإذا أذنب استغفر، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا، ولا تجعل ما علمتنا وبالاً علينا.






والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.





جمع و تنسيق أخوكم في الله الطالب الجديد في كلية الشريعة:

علي بونوا المكنى بأبي إلياس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو الوليد
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
أبو الوليد


وسام ..

عدد المساهمات : 343
نقاط : 61183
تاريخ التسجيل : 26/03/2008
العمر : 40

إلى إخوتي الطلبة الزملاء في كلية الشريعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى إخوتي الطلبة الزملاء في كلية الشريعة   إلى إخوتي الطلبة الزملاء في كلية الشريعة I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 21, 2009 2:34 pm

مرحبا بالأخ أبي إلياس في كلية الشريعة وشكرا على موضوعك القيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nadi.mam9.com
ابن شيشاوة البار
مشرف قسم أخبار الكلية
مشرف قسم أخبار الكلية
ابن شيشاوة البار


عدد المساهمات : 175
نقاط : 60715
تاريخ التسجيل : 05/05/2008

إلى إخوتي الطلبة الزملاء في كلية الشريعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى إخوتي الطلبة الزملاء في كلية الشريعة   إلى إخوتي الطلبة الزملاء في كلية الشريعة I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 21, 2009 3:31 pm

بارك الله فيك
عيدكم مبارك سعيد
شكرا على الموضوع القيم ومرحبا بك في كلية الشريعة
نتمنى منك المزيد من التألق والتميز
شكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد اهند ابو حمزة
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 9
نقاط : 55379
تاريخ التسجيل : 25/09/2009
العمر : 46

إلى إخوتي الطلبة الزملاء في كلية الشريعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: إلى إخوتي الطلبة الزملاء في كلية الشريعة   إلى إخوتي الطلبة الزملاء في كلية الشريعة I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 25, 2009 4:26 pm

السلام عليكم أشكرك يا أبا الياس على هذا المضوع القيم والمفيد وأنا ايضا طالب جديد مثلك نطلب من الطلبة القدماء المساعدة جزاكم الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إلى إخوتي الطلبة الزملاء في كلية الشريعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى وموقع نادي الإمام مالك العلمي :: القسم العام :: المنبر الدعوي-
انتقل الى: