abo abd allah عضو نشيط
عدد المساهمات : 170 نقاط : 60786 تاريخ التسجيل : 03/04/2008 العمر : 38
| موضوع: كلمة في جمع الكلمة ... للشيخ محمد بن هادي المدخلي الجمعة أكتوبر 02, 2009 2:32 am | |
| كلمة في جمع الكلمة ... للشيخ محمد بن هادي المدخلي بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ومن شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلله فلا هادي له.وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمد عبده ورسوله.أما بعد:فإن من نعم الله جل وعز على العبد بعد أن يمن عليه بنعمة الإسلام أن يوفقه لإتباع سبيل السنة، ويهيئ له شيوخا من أهل السنة يتلقى عليهم، ويأخذ على أيديهم العلم فيستفيد منهم وهو في أمن على إيمانه واعتقاده واطمئنان إلى ما يقولونه، لما يعلمه عن أهل السنة والجماعة ، أهل الاعتقاد الصحيح والمنهج الواضح، لما يعلمه عنهم من الصدق فيما يقولون والوضوح فيما إليه يدعون، ينصحون الخلق ويرحمون الخلق، ويوجهون الخلق, ويعلمون الخلق كما أرشد إلى ذلك سيد الخلق r ، وفي كل زمان ومكان حجة الله قائمة بهؤلاء الأعلام علماء السنة في جميع الأقطار والأعصار، وقد حفظ الله بهم الشريعة، وأقام بهم الملة، وقمع بهم المخالف بما جاء به رسول الله r فرضي الله ورحم من مات، وسار إلى الله، ووفق وثبت من بقي.أقول: إن من نعم الله سبحانه على طالب العلم بعد أن منَّ الله سبحانه وتعالى عليه بأن وجهه لسلوك الطلب أن يهيئ له الطلب والأخذ على أيدي هؤلاء، وأهل السنة هم العدول في كل زمان ومكان، تقبل شهادتهم على الناس وجرحهم فيهم. وجرح الناس فيهم يعتبر منقصة للجارح لأنه لا يتكلم في هؤلاء إلا لأجل دينهم الذي يخالفونه فيما هو عليه من البدعة فلأجل ذلك يلمزهم فلا يزيدهم إلا ارتفاعًا، ولا يزيد ذاك اللامز إلا انخفاضاً، والتاريخ موجود والكتب في ذلك مدونة، وطلبة العلم يعرفون هذا.أقول -معشر الإخوان – إننا في هذا الزمن الأهواء متشعبة ومتكاثرة، والحملة على علماء أهل السنة والحديث متنوعة ومتعددة، ولا شك أنكم تعلمون ذلك ولاسيما بعد أن حدث هذا الحادث الآثم الذي صار فيه ما صار، وأصبح عند الناس مشهوراً – أعني به أحداث سبتمبر- فركب أعداء أهل السنة الأثر هذه الموجة، أما أهل الكفر فلا يستغرب منهم أن يحاربوا أهل الإسلام ويحاربوا أهل السنة خاصةً، لا يستغرب منهم لأن العداء الأصلي قد استقر في قلوبهم، وقد فضحهم الله بألسنتهم، وأعلنوها حربًا صليبية، فصدق ربنا حينما قال: )قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر .([آل عمران:18]فهذا الذي ظهر يستدل به على ما أنستر وغاب عنا فأعلنها رأس الضلال والكفر في هذا الزمن – قطع الله دابره- رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الظالمة المتسلطة، أعلنها حرب صليبية، ولكن أقول هذا لا يستغرب من العدو الكافر، ولكن الله سبحانه وتعالى يحول بينهم وبين ما يريدون، ولذلك أسباب سيأتي الكلام عنها، ولكن المهم الطرف الثاني الذي ركب هذه الموجة فهجم على أهل السنة والجماعة، وهؤلاء الأطراف تعددت مسمياتهم واتحدت غايتهم ألا وهي حرب أهل السنة والجماعة، دعاة الدعوة السلفية في القديم والحديث فاتفقوا في هذا ، وللأسف مع النصارى الصليبيين، وأنتم حينما تسمعون في الأخبار عن هؤلاء النصارى ومن يجري مجراهم إنما يتكلمون عن الحركة الأصولية دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، وأن هؤلاء الذين قاموا بمثل هذه الأعمال الشنيعة إنما خرجون من مدرسة الشيخ الأصولية الوهابية ، وكذبوا في ذلك فاستغل هذه الكلمات مرضى القلوب المندسون في الأمة الإسلامية من جميع صنوف أهل الأهواء والبدع ، وكذلك المنافقون ممن يدعون بالعلمانية أوالليبراليين فقاموا يضربون على هذا النغم ، وما ذلك إلا بسبب ما علموه من وجود الداعم لهم على هذا، وهو دول الكفر التي قامت وأعلنتها حربًا على الإسلام والمسلمين عموماً من غير تفريق.أقول هذه الأفعال الشنيعة من هؤلاء المنحرفون التي قاموا بها لم يجروا إلا ويلاً وبلاءً على أمة الإسلام عامةً، وعلى أهل السنة والجماعة خاصة، وإن دعوة أهل السنة والجماعة أصحاب الاعتقاد السلفي الصحيح يبرؤون إلى الله من هذه الأفكار ومن هذا الانحراف، فإن هؤلاء قد كشف الله حالهم، وهتك سترهم، وفضح أمرهم، وأنهم إنما هم أتباع الدعوات الحزبية التكفيرية المنحرفة الخارجية التي لا (تمثل) أهل الإسلام فضلاً عن غيرهم.فيجب أن يعلم هذا وينشر للملأ ويعاد فيه ويزاد حتى يستقر في النفوس أهل الإسلام ممن نستطيع الوصول إليه، أن هؤلاء ليسوا على الإسلام الصحيح بل يجرون على الإسلام الصحيح وأهله كل بلاءٍ ودمارٍ، وما لحق بالمسلمين خلال هذه السنوات الثلاث من بلاء إلا بسببهم، فنعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن.ما نزل ببلاد الإسلام من تسلط البلاد الغربية عليها باسم مكافحة الإرهاب ، وهي في الحقيقة التي فتحت الباب للإرهاب، فهؤلاء الإرهابيون حقا لم يكونوا يجدوا الملاجئ فيما سبق إلا عند هذه البلاد الغربية، وكانت توفر لهم الأمان، وتوفر لهم الحماية، وتوفر لهم الدعم، وتعطيهم الحصانة ، يقولون ما يشاءون ، ويضربون في أهل الإسلام من بلادهم من بلاد الغرب ، بدعوى أنهم مضطهدون في بلاد الإسلام عامة، وفي بلاد الحرمين خاصة- أعني المملكة العربية السعودية- ففتحوا لهم الأبواب من هنالك، واستقبلوهم باسم المعارضة، وحركات المعارضة , وحركات الإصلاح، والله يعلم المفسد من المصلح، إنما هؤلاء أهل إفساد.الشاهد ما تعايشه بلاد الإسلام عموماً، وبلاد المملكة ومهبط الوحي، ومنبع الدعوة في القديم والحديث ما تعيشه من بلاء إنما هو بسبب هؤلاء، والذي يتضرر منه هؤلاء الكذابون الكفار قد تضررنا به نحن قبلهم، ولكن الأمور يخفونها والله سبحانه وتعالى العالم بها، ويكشفها لعباده المؤمنين بين الفينة والأخرى ، إنما يريدون أن يصلوا إلى مآرب، وأن يحققوا مآرب، وقد صرحوا بها فيما بعد بأنهم يريدون أن يفرضوا علينا قيمهم وأخلاقهم المنحرفة بما يسمونه تحت شعاري الديمقراطية والحرية، وقام الببغاوات عندنا ممن يسمون باللبراليين أو العقلانيين أو سمهم ما شئت، وبدءوا ينعقون في الصحف، ولم يجدوا لهم سنداً إلا من قبل أولئك الذين تلقفوا في مزابلهم من الحزبيين، وأعني بهم ممن تربوا على فكر الإخوان خاصةً.ثم تفرعت بهم الشعب الإخوانية ما بين بنّائية أو قطبية تكفيرية أو جهادية أو نحو ذلك قاموا يعاونون هؤلاء الأعداء الأصليين على أهل السنة والحديث والأثر، أهل الدعوة السلفية، دعوة الشيخ الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله- فكثُر منهم الكلام، وليس بخاف ذلك الأمر عليكم.وإنما قلت هذا القول ومهدت به لأصل إلى ما أريد أن أوصيكم به، ونفسي قبلكم، ألا وهو أن نتقي الله سبحانه تعالى في الدعوة السلفية وأهلها ، وعلمائها , ودعاتها، فنلتف حولهم، ونعرف لهم قدرهم، فنعذر مخطئهم إن أخطأ، ونقبل من معتذرهم إذا أعتذر، وأن نلتف فيما بيننا ينصر بعضنا بعضًا ويصدق بعضنا بعضًا فيما يحتاج فيه إلى نصرة وتصديقه، ويشد بعضنا أزر بعض، ونتآلف فيما بيننا، ونتراحم فيما بيننا، ونتآخى فيما بيننا ولنحذر كل الحذر من المندسين وما أكثرهم وفي هذه الأيام خاصة يجدون بغيتهم، لأن الساحة تموج والناس تضطرب، فكم من مندس يندس في صفوف السلفيين لا هم له ولا قصد إلا تفريق كلمتهم وتشتيت شملهم، وإثارة الإحن والعداوات بينهم فإن هم أفلحوا في هذا فهذه هي الغنيمة التي لا تعدلها غنيمة، فتنبهوا لهم معشر الإخوان، واحذروا منهم كل الحذر .وثم صنف آخر قد يقع في فخاخ هؤلاء المندسين فيصبح مثل الببغاء يردد ما يقولونه ولا يعلم عواقبه، فأصبحنا نسمع في الآونة هذه فلان متميع، وفلان من المشايخ الدعوة السلفية، فلان فيه، وفلان فيه، ونحو ذلك.كما أصبحنا نسمع الغلو الذي لم نكن نعلمه من قبل في فلان من الناس, وفلان من الناس بأنه العلامة والجهبذ والمحدث وحامل لواء الجرح.... وبادئ ميراث النبوة ونحو ذلك مما يجريه الشيطان كذبا ًعلى ألسنة هؤلاء الكذابين الذين لا أشك في كذبهم ، فبعضهم قد كان مع الإخوان المسلمين عشر سنين أو ثمان سنين ثم ما رأيناه وإذا به أحرص الناس أو أشد الناس حرقة على الدعوة السلفية، ما شاء الله متى أوتي هذه الحرقة ؟ ! والله إن هؤلاء وأمثالهم لأهل كذب والذي نعرفه من تاريخهم يجعلنا نشك فيهم ألف مرة بأنهم مندسون في صفوف السلفيين فاحذروهم غاية الحذر، واعلموا أن هؤلاء أنهم إما أن يكونوا مندسين وإما ببغاوات يرددون الكلام، فلان فيه، وفلان ليس فيه، فاحذروهم وتجنبوهم وكونوا عباد الله إخوانا متآلفين متحابين متكاتفين متناصرين متآخين في ذات الله سبحانه وتعالى.فالدعوة السلفية لا تقبل الخطأ ممن قال به أياً كان حتى ولو كان من أبنائها، فإن أهل العلم والدعاة السلفيين ينكرون على من أخطأ سواء كان قريباً أو بعيداً، لا يحابون في دين الله، ولا يجاملون، وإنما يبنون الحق، ولكن يعرفون بيان الحق، هنا كيف؟، وهناك كيف؟، فينزلون الأمور منازلها وإذا دخل في هذا الأمر من لا يحسنه أفسد.وفأنا أوصي إخواني، وخاصةً في هذه الأيام كما أسلفت قريباً تصنيف المشايخ السلفيين من قبل هؤلاء، هذا باب خطير وشره كبير وضرره مستطير، وقد عم و طم ، والسؤالات تأتينا من هنا ومن هناك.نقول : إن الحق إذا بينه ثلة من علماء السنة وجب قبوله، ومن لم يبين له أسبابه قد يكون فيها معذور، فمن بين وأقام الحجة وأدلى بها فإن الواجب قبوله وإتباعه، لا أخذ قوله وضربه بكلام الآخرين من مشايخ الدعوة السلفية وعلمائها الذين لم يقفوا على مثل ما وقف عليه، فيحدث حينئذٍ الهرج والمرج وهذا الذي يريده هؤلاء الأعداء المتربصون للدعوة السلفية.فيا عباد الله عليكم بما أرشد إليه رسول الله r من البشارة والتيسير والبعد عن التعسير والتنفير، وعليكم بالتطاوع والتآلف والتآخي، فإنه سبيل لكل خير، قال رسول الله r حينما أرسل رسوليه إلى اليمن فيما تعرفونه من الحديث الشهير: (بشرا ولا تنفرا ويسرا ولا تعسرا واتفقا ولا تفترقا وائتلفا ولا تختلفا وتطاوعا)، وهذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق كما قال رسول الله r (إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق) ، واعلموا أيضا أنه : ( لن يشاد الدين أحد إلا غلبه)، والنبيعليه الصلاة والسلام بعث بالحنيفية السمحة، هذه الملة ملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام التي بعث بها محمد r وفارق الدنيا صلوات الله وسلامه عليه والتحق بربه بالرفيق الأعلى ، بقي عليها أصحابه الكرام وتبعهم عليها أهل السنة والحديث في القديم والحديث.فاعلموا أن هذا هوالواجب علينا، واشتغلوا بما ينفع من طلب العلم في هذا السن، في هذه المرحلة على جميع مشايخ السلفيين، واحذروا كل الحذر من أهل الأهواء والبدع.ومن نصح من طريقته هذه التي أشرت إليها ولم ينتصح، يجب أن يؤخذ على يديه وان يعالج بما يوقفه عند حده، لأن هؤلاء تزببوا قبل أن يحصرموا، وأرادوا أن يجعلوا أنفسهم رؤوساً وما مثلهم إلا كمثل الفراريج أبناء الدجاج الصغار، سمعوا الديكة تصيح فأرادوا أن يصيحوا معها، فهم لا يعلمون كثيراً من خفايا الأمور ويحشرون أنفسهم مع ذلك في هذا الباب الذي ليسوا هم من أهله.فيا إخوة الإسلام نحن بحاجة إلى طلبة العلم أن يتآلفوا وأن يتكاتفوا فيما بينهم ليُرى أثر هذه الدعوة المباركة ما نحن بحاجة إلى هذا التنافر الذي نسمع عنه، وتأتينا الأسئلة من كل جانب، فلان يقول ، وفلان يقول .... كل من خالف قوله ما عليه أهل الحق، فإن قوله مردود عليه، ولكن من الذي يرد ذلك؟ ومن الذي يبينه؟؟ أهل ذلك الأمر أهل ذلك الشأن.فهذا الذي أنا أوصي به وأحث عليه، وأظن ان هذه الكلمة فيه تكفي عن كثير من السؤالات التي ربما زورت في النفوس أوأخرجت لها الأقلام وكتبت في الوريقات التي مزقت من الطروس ، فأظن أن هذا يكفي وندع المجال لغيره من السؤالات وبهذا القدر أكتفي .وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد ملف وورد هنا http://www.salafishare.com/16VBBO38OSY7/UJUF1TQ.zip | |
|
أبو سليمان جواد أمزون مشرف المنبر الدعوي
عدد المساهمات : 216 نقاط : 60983 تاريخ التسجيل : 30/03/2008 العمر : 35
| موضوع: رد: كلمة في جمع الكلمة ... للشيخ محمد بن هادي المدخلي الخميس أبريل 01, 2010 6:03 am | |
| الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد: فإيجازا للكلام نقول: ان من دعا الناس إلى توحيد كلمة قبل توحيد الله فهو زائغ عن صراط رسول الله وكما قال احد العلماء: التوحيد قبل التوحيد. لابد من بث العلم ونشره بين الناس، لابد من التصفية والتربية، لابد ولابد ... بهذا المنهج فقط نجتمع ويكون اجتماعنا قويا ومتراصا أما أن يجتمع الناس وكل له منهج وعقيدة فهذا تشتت وان ظهر لك تجمعا فانظر حال المسلمين تلمح مقولتي واضحة ناصعة...فلتنتبه...؟؟؟ | |
|
فتى الأندلس عضو متميز
عدد المساهمات : 210 نقاط : 61019 تاريخ التسجيل : 31/03/2008 العمر : 37
| موضوع: رد: كلمة في جمع الكلمة ... للشيخ محمد بن هادي المدخلي الخميس أبريل 01, 2010 4:40 pm | |
| نعم صدقت أخي الكريم ولكن عن اي كلمة توحيد نتحدث وعن أي منهج نتحدث فالذي ينظر في الساحة يجد تعدد المناهج وتعدد الفرق حتى داخل المنهج الواحد -وانت تعرف قصدي- فنسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه | |
|