أبو عثمان ربيعة بن أبي عبد الرحمن فروخ، شيخ الإمام مالك، المعروف بربيعة الرأي، كان فقيها لأهل المدينة حتى عرف بهذا اللقب بين أقرانه، وبعد وفاته رحمه الله، ولهذا كان مستوطنا لها مستغنيا بها عن كثرة الترحال، حتى قال الشيخ الامام أبو حاتم رحمه الله في ترجمته:" وهذا آخر مشاهير التابعين بالمدينة الذين كانوا مستوطنين لها".
ولست أعلم له رحلة خاصة إلى بلد معين بقصد التعلم أو التعليم إلا ما كان منه إلى العراق بعد علو كعبه ورسوخ قدمه.
" قال بن وهب وحدثني مالك عن ربيعه قال قال لي حين أراد الخروج إلى العراق ان سمعت اني حدثتهم شيئا أو افتيتهم فلا تعدني شيئا قال فكان كما قال لما قدمها لزم بيته فلم يخرج إليهم ولم يحدثهم بشيء حتى رجع" ينظر تهذيب الكمال 9/129 وتاريخ بغداد 8/425 وغيرها من كتب التراجم والسير.
ولعل الجواب الفاصل القاطع عن هذا السؤال يحتاج إلى بعض الوقت للتنقيب في كتب الرجال والسير والتراجم بنوع من التؤدة والتركيز والتمعن …أرجو الله تعالى أن يوفقني لذلك قريبا، فأحقق لك هذا الطلب إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وإلى ذلكم الحين هذه بعض مصادر ترجمة هذا الإمام: "طبقات الحفاظ ص 68، تذكرة الحفاظ 1/ 157، ميزان الاعتدال 2/ 44، تاريخ بغداد 8/ 420، وفيات الأعيان 2/ 50، طبقات الفقهاء للشيرازي ص 65، الخلاصة ص 116، تهذيب الأسماء 1/ 189، شذرات الذهب 1/ 194، يحيى بن معين وكتابه "التاريخ" 2/ 163، الفهرست لابن النديم ص 285 ، سير أعلام النبلاء (6/90)".