بسم الله الحمن الرحيم
السلام عليكم وحمة الله وبركاته
أولا: اعتذر عن اطالة الغياب
حيا الله الاخوة جميعا, والله قد فجئت بهذا النقاش الحاد, يكفي على الاخوة الكرام جزاهم الله خيرا من عندهم الاشكال في هذا الموضوع
ان يأتوننا بالبراهن والحجج ولانريد التراشق بالكلام نريد ان نتناصح بيننابالتي هي احسن خاصة اذا اختلفنا .
واشكر الاستاذ عبدالسلام ايت بخاعلى كلامه(كل اناء بما فيه ينضح) وهذا هو المنهج الذي ادين الله به (بعد توفيق من الله) وجزى الله علمائناالسلف الذين ربونا عليه.
ندخل الى الموضوع.
أولا: قضية الشهادة للمعين سأنقل لكم كلام أكبر علماء السلف رحمة الله عليهم جميعا:
قال الشيخ ابن تيمية رحمه الله تعالى: ولا نشهد على أحد من أهل القبلة بعمل يعمله بجنة ولا نار نرجو للصالح ونخاف عليه ونخاف على المسيء المذنب ونرجو له رحمة الله.
نعم هذه المسألة وهي الشهادة على أحد من أهل القبلة بالجنة أو النار، هذه المعروفة بالشهادة للمعين، الشهادة للمعين من أهل القبلة، والمراد من أهل القبلة من التزم بأحكام الإسلام واستقبل القبلة في الصلاة، والدعاء والذبح، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فهو مسلم له ما لنا وعليه ما علينا .
هذا المسلم الذي التزم بأحكام الإسلام في الظاهر، ولم يفعل ناقضا من نواقض الإسلام يحكم عليه بالإسلام في الظاهر، ولا يشهد عليه بجنة ولا نار بعينه، لكن يشهد على العموم، فيقال: كل مؤمن في الجنة، وكل كافر في النار، على العموم، لا يشهد على معين من أهل القبلة بجنة ولا نار، نرجو للصالح ونخاف على المسيء المذنب ونرجو رحمة الله.
هذه عقيدة أهل السنة والجماعة لا يشهدون للمعين بجنة ولا نار، لكن يرجون للمحسن ويخافون على المسيء، من رأيناه مستقيما على طاعة الله، وعمل الطاعات نرجو له الجنة لكن ما نشهد له بالجنة بعينه، ومن رأيناه يعمل المعاصي والمخالفات نخاف عليه من النار، ولكن لا نشهد له بالنار بعينه، ولكن نشهد بالعموم، فنقول: كل مؤمن في الجنة، وكل كافر في النار.
أما المعين فهل يشهد له؟ فيه ثلاثة أقوال لأهل العلم في الشهادة للمعين بالجنة:
القول الأول: أنه لا يشهد للمعين إلا لمن شهدت له النصوص، فمن شهد له بالجنة فإنه يشهد له بالجنة، مثل العشرة المبشرين بالجنة نشهد لهم بالجنة، الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، يُشهد لهم بالجنة، ابن عمر، عكاشة بن محصن، عبد الله بن سلام، وغيرهم، والعشرة المبشرين بالجنة.
هذا هو الصواب وهذا هو الراجح، أنه لا يشهد للمعين بالجنة إلا لمن شهدت له النصوص كالعشرة المبشرين بالجنة، وكذلك أهل بدر بالعموم، لا يدخل النار أحد، وأهل بيعة الشجرة، لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة، أهل بيعة الرضوان، كذلك شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك أيضا أهل بدر قال النبي صلى الله عليه وسلم: قال لعمر: وما يدريك يا عمر لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم .
القول الثاني: أنه لا يشهد إلا للأنبياء فقط، لا يشهد إلا للأنبياء.
القول الثالث: أنه يشهد لمن شهدت له النصوص، ولمن شهد له اثنان عدلان، لمن شهد له عدلان، شخصان عدلان إذا شهدا له بالجنة يشهد له بالجنة، ومن ذلك أن أبا ثور كان يشهد للإمام أحمد بالجنة.
دليل هذا القول ما ثبت في الحديث الصحيح: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان جالسا فمروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت، ثم مرت جنازة أخرى فأثنوا عليها شرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت، فقال عمر: يا رسول الله ما وجبت؟ قال: هذا أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا وجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض .
الدليل الثاني: قول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: يوشك أن تعلموا أهل الجنة من أهل النار، قالوا: بم يا رسول الله؟ قال: بالثناء الحسن، والثناء السيئ بالثناء الحسن، والثناء السيئ، قالوا: هذا دليل على أنه يشهد بالجنة لمن شهد له أهل الخير وأهل العدل دون الفساق، الفساق ما لهم، الفساق وأهل التفريط ما لهم، لكن من شهد له أهل الخير أهل الصلاح والتقى، شهدوا له بالخير، هذا دليل على أنه من أهل الجنة.
والصواب: القول الأول: إنه لا يشهد بالجنة إلا لمن شهد له النصوص، للأنبياء، ولمن شهد له النصوص، النبي، الأنبياء في الجنة، وكذلك من شهد له النصوص، مثل العشرة المبشرين بالجنة، لا يشهد إلا لمن شهدت له النصوص هذا هو الصواب في المسألة؛ لأنه لو كان يشهد لكل شخص، معناه لم يكن هناك ميزة للمبشرين بالجنة، كل واحد يشهد له اثنان بالجنة وصار مثل المبشرين بالجنة.
وأما الحديث أجيب عنه، أجاب عنه بعض العلماء، قال بعضهم: إنه خاص بالصحابة، بهؤلاء الذين زكاهم النبي -صلى الله عليه وسلم- وعدلهم، يعني هذا في مسائل خاصة، فالصواب أنه لا يشهد بالجنة والنار إلا لمن شهدت له النصوص، لا يشهد بالجنة إلا لمن شهدت له النصوص.
والنار كذلك، من شهد له النصوص كأبي لهب وأبي جهل نشهد له بالنار، وأما عداهم فإذا علمنا أنه إذا مات على الكفر ولم يكن له شبهة قامت عليه الحجة، علمنا أنه مات على الكفر هذا نشهد له بالكفر ونشهد عليه بالنار، إذا علمت خاتمته وليس له شبهة، مثل شخص حضرته الوفاة وهو يفعل الشرك، ونهيته عن الشرك، فقال: لا، أريد الشرك، ومات على ذلك، وتعلم هذا وبلغته الحجة، هذا يشهد له بالكفر ويشهد له بالنار، من شهد بالكفر شهد له بالنار فالنار مثوى الكافرين، نعوذ بالله.
أما ما لم تعلم حاله ما أدري عنه هل هو له شبهة، ما له شبهة، قامت عليه الحجة، يمكن جاهل، يمكن عنده شبهة؟ نقول: اشهد بالعموم يكفيك بالعموم، كل كافر في النار، وكل مؤمن في الجنة، ومن ذلك: أنه لما مات طفل قالت عائشة: يا رسول الله طوبى له عصفور من عصافير الجنة، قال: وما يدريك يا عائشة إن الله خلق للجنة أقواما خلقهم وهم في أصلاب آبائهم، وخلق للنار أقواما خلقهم وهم في أصلاب آبائهم أنكر عليها لأنها شهدت له بعينه، معين، وإن كان يعني النصوص دلت على أن الأطفال في الجنة.
فإذا عقيدة أهل السنة والجماعة لا يشهد على أحد من أهل القبلة، القبلة عرفنا من هم أهل القبلة الذي يستقبل في الصلاة والذبح، والذكر، الحديث: من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فهو مسلم، له ما لنا وعليه ما علينا أهل القبلة، يعني المسلمين، من التزم بأحكام الإسلام لا يشهد عليه بجنة ولا نار إلا من شهدت له النصوص.
ثانيا:قضيةالمظاهرات:
حلت المصائب بإخواننا المسلمين في غزة في فلسطين، في أيامنا هذه, وقد زادت معاناتهم هذه الأيام بلا مراعاة ولا رحمة لشعب مغلوب على أمره سياسياً وعسكرياً و تجارياً ... إلخ،
وقد تعاطف المسلمون ولله الحمد في جميع أنحاء العالم معهم، و هناك من كانت عاطفته توافق السنة بدعمهم مادياً والدعاء لهم, وآخرون خالفوا السنة في تعاطفهم، بتشجيعهم وحثهم بالاستنكار والشجب بالمظاهرات آخذين بحديث " فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ "
ديننا ليس دين فوضى بل هو دين انضباط،
والمظاهرات ليست من أعمال المسلمين ولم يعرفونها
وقد جمعت بعض فتاوى علماء وأئمة الدعوة السلفية لا وعاظها في حكم المظاهرات.
قال العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز-رحمه الله- في لقاء مع مجلة الفرقان العدد (82) ص (12) مانصه: (الخروج في المظاهرات والمسيرات ليس طيباً، وليس من عادة أصحاب الرسول، ومن تبعه بإحسان، إنما النصيحة والتوجيه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعاون على البر والتقوى، وهذه هي الطريقة المتبعة،
قال عز وجل: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ} (التوبة71)،
وقال عز وجل: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ } (آل عمران 104)،
وقال سبحانه: { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ } (آل عمران110)،
وقال رسول الله[: (من رأى منكم منكرا فيلغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) رواه مسم
فالإنكار بالفعل يكون من الإمام أو الأمير أو من الهيئة التي لها تعليمات، وأما أفراد الناس إذا أنكروا باليد فتكون الفتنة والنزاع والفرقة وتضييع الفائدة
فيجب على كل شخص أن ينصح بالقول والتوجيه والترغيب والترهيب، أما صاحب البيت على أولاده، والهيئة في نظامها حسب طاقتها، وكذلك الأمير فله الإنكار بالفعل، أما أفراد الناس فعليهم الإنكار بالقول، لأنه لا يستطيع الإنكار بالفعل حتى لا تعظم المصيبة ويعظم الشر) اهـ،
ويقول في مجلة البحوث الإسلامية (38/210): (والأسلوب السيئ العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق وعدم قبوله أو إثارة القلاقل والظلم والعدوان والمضاربات، ويلحق بهذا الباب ما يفعله بعض الناس من المظاهرات التي تسبب شرا عظيما على الدعاة، فالمسيرات في الشوارع والهتافات ليست هي الطريق الصحيح للإصلاح والدعوة، فالطريق الصحيح، بالزيارة والمكاتبات بالتي هي أحسن) اهـ،
ويقول الشيخ ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ
إن التظاهر ظاهرة فيها تقليد للكفار في أساليب استنكارهم لبعض القوانين التي تفرض عليهم من حكامهم أو إظهار منهم لتقبُّل بعض الأحكام أو القرارات، أضيف إلى ذلك شيئا آخر، وهو: هذه التظاهرات الأوربية ثم التقليدية من المسلمين، ليست وسيلة شرعية لإصلاح المجتمع، ومن هنا تخطئ كل الجماعات وكل الأحزاب الإسلامية الذين لا يسلكون مسلك النبي[ في تغيير المجتمع، لا يكون تغيير المجتمع في النظام الإسلامي بالهتافات وبالصيحات وبالتظاهرات، وإنما يكون ذلك بالصمت وبث العلم بين المسلمين وتربيتهم على هذا الإسلام حتى تؤتي هذه التربية أكلها ولو بعد زمن بعيد... لهذا أقول باختصار عن التظاهرات التي تقع في بعض البلاد الإسلامية، أصلا هذا خروج عن طريق المسلمين وتشبه بالكافرين...) أهـ، وانظر الفتوى في شريط (سلسلة الهدى والنور)رقم (210) ورقم الفتوى5 .
ويقول سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ المفتى العام للمملكة والرئيس العام لهيئة كبار العلماء عن المظاهرات كما في مجلة الدعوة العدد (1916) ص 16: (ما هي إلا فوضوية ومن أناس لديهم فساد تصور وقلة إدراك للمصالح من المفاسد)،
(إن المطالبة بالأشياء تأتي بالطرق المناسبة أما الفوضويات وهذه المظاهرات فهي من أخلاق غير المسلمين ،المسلم ليس فوضويا، المسلمون ليسوا فوضويين،المسلمون أهل أدب واحترام وسمع وطاعة لولاة الأمر... إذا كان لأحدهم طلب شيء يرى أن فيه مصلحته فالحمد لله أن المسؤلين أماكنهم ومكاتبهم مفتوحة لا يستنكفون عن استقبال أي أحد، أما الفوضويات فهي غريبة عن مجتمعنا الصالح ولله الحمد، ومجتمعنا لا يعرف هذه الأشياء إنما هذه من فئة لا اعتبار لها، إن مفهوم الإصلاح هو الدعوة وحث الأمة على الخير والاستقامة على الخير والسعي في مصالحها وفي إصلاحها بالسبل والطرق الشرعية أما الإصلاح الذي يرجونه أولئك الناس من خلال الفوضى والغوغاء الغريبة على واقع مجتمعنا والغريبة على بلدنا فهي أشياء نستنكرها ونشجبها وننصح إخواننا المسلمين أن يتفهموا أن هذه القضايا لا تحقق هدفا وإنما تنشر الفوضى) اهـ،
وكذلك فتوى هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية برقم (19936) وفيها: (كما ننصحك وكل مسلم ومسلمة بالابتعاد عن هذه المظاهرات الغوغائية التي لا تحترم مالاً و لا نفساً ولا عرضاً، ولا تمت إلى الإسلام بصلة، ليسلم للمسلم دينه ودنياه، و يأمن على نفسه وعرضه وماله ) اهـ،
وكذلك فتوى عدد من دور الإفتاء بالدول العربية والإسلامية والمجامع الفقهية
وقال العلامة الشيخ صالح السدلان عضو هيئة كبار العلماء ـ حفظه الله ـ في محاضرة له في جمعية إحياء التراث الإسلامي بالكويت حينما سئل عن المظاهرات: (الواجب على من وفقهم الله إلى النهج السبيل وإلى الطريق المستقيم أن يذكروا الناس ويعلموهم،.... وعليهم أن يبينوا أن هذه الأمور لا تجوز في الإسلام، بل هي عند غير المسلمين، ونحن للأسف أخذناها منهم مثلما أخذنا غيرها من الأمور، لذلك علينا أن نتمسك بنهج الكتاب والسنة،...) اهـ .
ويقول الشيخ الحويني أيضاً لما سئل عن المظاهرات: (هي غير مشروعة، وعلى هذا سار علمائنا، وقد علمنا بالتجربة أن هذه المظاهرات لا قيمة لها ولا أرجعت حقاً مغصوباً، وإحراق العلم الإسرائيلي أو الأمريكي وصور الرؤساء لم يغير أي قرار سياسي، بل إن الاعتقالات والإصابات والحوادث هي نتاج تلك المظاهر فقط).
وسئل الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله: (هل من وسائل الدعوة القيام بالمظاهرات )؟، فأجاب : ديننا ليس دين فوضى، ديننا دين انضباط ودين نظام وهدوء وسكينة، والمظاهرات ليست من أعمال المسلمين، وما كان المسلمون يعرفونها، ودين الإسلام دين هدوء ودين رحمة ودين انضباط لا فوضى ولا تشويش ولا إثارة فتن، هذا هو دين الإسلام، والحقوق يتوصل إليها بالمطالبة الشرعية والطرق الشرعية،والمظاهرات تحدث سفك دماء وتحدث تخريب أموال، فلاتجوز هذه الأمور )،
ويقول أيضا في جريدة الجزيرة العدد (11358): (وأما المظاهرات فإن الإسلام لا يقرها لما فيها من الفوضى واختلال الأمن وإتلاف الأنفس والأموال والاستخفاف بالولاية الإسلامية، وديننا دين النظام والانضباط ودرء المفاسد وإذا استخدمت المساجد منطلقا للمظاهرات والاعتصامات فهذا زيادة شر وامتهان للمساجد وإسقاط لحرمتها وترويع لمرتاديها من المصلين والذاكرين الله فيها، فهي إنما بنيت لذكر الله والصلاة والعبادة والطمأنينة) اهـ .
وسئل الشيخ عبدالعزيز الراجحي - حفظه الله- عن المظاهرات فقال: (المظاهرات هذه ليست من أعمال المسلمين،هذه دخيلة، ما كانت معروفة) اهـ .
ويقول فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية -حفظه الله: (ليست كل وسيلة يظنها العبد ناجحة بالفعل يجوز فعلها، مثال ذلك المظاهرات، مثلا: إذا أتى طائفة كبيرة وقالوا إذا عملنا مظاهرة فإن هذا يسبب الضغط على الوالي، بالتالي يصلح وإصلاحه مطلوب والوسيلة تبرر الغاية، نقول: هذا باطل لأن الوسيلة في أصلها محرمة كالتداوي بالمحرم ليوصل إلى الشفاء ) اهـ .
ويقول فضيلة الشيخ صالح اللحيدان ـ حفظه الله ـ في جريدة الرياض العدد (12918): إن المظاهرات والمسيرات ليست من الطرق المشروعة، وإن على السلطة أن تمنع مثل هذه الأمور) اهـ.
لعل كلام هذه الثلة من العلماء يشفي الغليل لمن كان له قلب سليم